هام جداً ... عمليات الإرهاب وعمليات الاستشهاد ... الأخ العضو في منتدى عشاق سوريا الأسد ... الياس
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
الياس مراقب عام
عدد المساهمات : 6669 تاريخ الميلاد : 07/04/1964 تاريخ التسجيل : 15/09/2012 العمر : 60 العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان المزاج : متفائل بنعمة الله
موضوع: هام جداً ... عمليات الإرهاب وعمليات الاستشهاد ... الأخ العضو في منتدى عشاق سوريا الأسد ... الياس الجمعة نوفمبر 30, 2012 4:21 am
[size=12][size=18]حكم العمليات الاستشهاديّة
السؤال: ما حكم الشرع في من يفجّر نفسَه بين ظهرانَي الكفرة المحاربين، ليوقع فيهم القتل والرُّعب ويُشرّد بهم من خَلفَهم، وهل يُعتبَر فِعلُه هذا انتحاريّاً أم استشهاديّاً؟ الجواب: يعتبر في الإسلام هذا العمل من أفضل الجهاد، وأحتسب لمن قام به الشهادة، وفيما يلي توضيح ذلك: أوّلاً: على حسب قولهم ما دام الله قد (اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ في سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) فلا فرق عند من باع نفسه لربّه، بين رصاصة يستقبلها في صدرِ مقبلٍ غير مدبر، أو حزام ينسف به الأعداء وإن قطع النياط ومزّق الأشلاء، ما دام طعم الشهادة واحداً. روى النسائي وابن ماجة وأحمد والدارمي والترمذي بإسنادٍ صحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: "مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ إِلاَّ كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَسِّ الْقَرْصَةِ". وقد عرف الصحابة الكرام فمن بعدهم صنوف التضحية بالنفس فأكبروا همّة من من قام بها، وأوسعوه مدحاً وثناءً، وحمَل عددٌ منهم قوله تعالى: (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد) على من حمل على العدو الكثير لوحده وغرَّر بنفسه في ذلك، كما قال عمر بن الخطاب وأبو أيوب لأنصاري وأبو هريرة، كما رواه أبو داود والترمذي وابن حبان وصححه والحاكم. ثانياً: استقرّت القاعدة الفقهيّة، على أنّ الأعمال بالنيّة، لما رواه البخاري في الصحيح ومسلم في المقدمة وأبو داوود وابن ماجة في سننهما عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"، ومن التجنّي ومجاوزة الحق؛ أن نحكم بالانتحار على من يريد الشهادة ويبذل نفسه في سبيل الله، تحكّماً في نيّته، وحكماً على ما في قلبه بغير علم، مع علمنا أنّه لو أراد الانتحار لسلك إليه طرقاً أخرى وما أكثرها وأيسرها. قال الحافظ ابن حَجَر في الفتح [8/185 وما بعدها]: أما مسألة حمل الواحد على العدد الكثير من العدو، فصرح الجمهور بأنه إن كان لفرط شجاعته، وظنه أنه يرهب العدو بذلك، أو يجرئ المسلمين عليهم، أو نحو ذلك من المقاصد الصحيحة فهو حسن، ومتى كان مجرد تهوّر فممنوع، ولا سيما إن ترتّب على ذلك وهن في المسلمين. وإذا كانت النفس البشريّة مُلكٌ لبارئها وخالقها، وأنّ العبد مؤتَمَنٌ عَليها، ليس له أن يتعدّى عليها فيؤذيها أو يزهقها بغير حقّ، فإن أداء الأمانة في أسمى صُوَرها، يكون بِبَذلِها لصاحبها ومالكها، فمن جاد بنفسه طواعيةً في سبيل الله فقد أدّى ما عليه وأمره إلى الله. ثالثاً: لم يَرَ مُعظم أهل العلم المتقدمين بأساً في الاقتحام ولو أدى إلى مهلكة، وقرروا ذلك بما روي من أخبار وما صح من أثار، وفيما يلي أقوال طائفةٍ منهم مقرونة بطائفة من الأدلّة الشرعيّة: انتصر لذلك الإمام الشافعي حيث قال (لا أرى ضيقاً على الرجل أن يحمل على الجماعة حاسراً، أو يبادر الرجل وإن كان الأغلب أنه مقتول). وفي كلام الشافعي إشارة إلى ما رواه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ في سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهِقُوهُ قَالَ: "مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رفيقي في الْجَنَّةِ". فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيْضاً فَقَالَ: "مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رفيقي في الْجَنَّةِ". فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ فطوبى لهم مرافقة نبيّهم في الجنّة. قال الإمام الغزّالي (لا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار ويقاتل، وإن علم أنه يقتل ... وإنما جاز له الإقدام إذا علم أنه لا يُقْتل حتى يَقْتل، أو علم أنه يكسر قلوب الكفار بمشاهدتهم جرأته، واعتقادهم في سائر المسلمين قلة المبالاة، وحبهم للشهادة في سبيل اللّه، فتكسر بذلك شوكتهم). وفي الصحيحين قصّة حملِ سلمة ابن الأكوع والأخرم الأسدي وأبو قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن ومن معه، وثناء الرسول عليهم بقوله: "كَانَ خَيْرَ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ أَبُو قَتَادَةَ وَخَيْرَ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ". وروى أحمد في المسند عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ قُلْتُ لِلْبَرَاءِ الرَّجُلُ يَحْمِلُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَهُوَ مِمَّنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ قَالَ لاَ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ رَسُولَهُ فَقَالَ (فَقَاتِلْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ) إِنَّمَا ذَاكَ في النَّفَقَةِ. ونقل ابن النحاس [في مشارع الأشواق: 1/588] عن المهلب قوله: قد أجمعوا على جواز تقحم المهالك في الجهاد، ونقل عن الغزالي في الإحياء قوله: ولا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار ويقاتل وإن علم أنه يقتل. ونقل الإمام النووي [في شرح مسلم: 12/187] الاتفاق على التغرير بالنفس في الجهاد. وقال الإمام القرطبي: (والصحيح عندي جواز الاقتحام على العساكر لمن لا طاقة له بهم, لأنّ فيه أربعة وجوه: الأول: طلب الشهادة. الثاني: وجود النكاية. الثالث: تجرئة المسلمين عليهم. الرابع: ضعف نفوسهم ليروا أنّ هذا صنع واحد فما ظنك بالجمع. وفي سير السلف الصالح من لدُن الصحابة الكرام فمن بعدهم رضي الله عنهم أجمعين صورٌ رائعة، ونماذج فريدة، وأدلةٌ ساطعة على العمل الاستشهاديّ ومشروعيّته، ومن ذلك: ما جاء في قصّة تحصن بني حنيفة يوم اليمامة في بستان لمسيلمة كان يُعرف بحديقة الموت, فلمّا استعصى على المسلمين فتحه، قال البراء بن مالك (وهو ممّن إذا أقسم على الله أبَرّه، كما في سنن الترمذي بإسناد صحيح) لأصحابه: ضعوني في الجحفة وألقوني إليهم فألقوه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب للمسلمين [رواه البيهقي في سننه الكبرى: 9/44، والقرطبي في تفسيره: 2/364]. وهذا الفعل ليس له في لغة الإعلام المعاصر تسمية يعرف بها إلا أن يكون عمليّة استشهادية يسميها العلمانيون فدائيّة أو انتحاريّة. رابعاً: من أهل العلم المعاصرين من له في المسألة قولان كالشيخ محمد الصالح العثيمين، وما أحد قوليه بأولى من الآخر إذ إنّّّه يبني حكمه على مراعاة المصالح والمفاسد، فقد سُئل [في اللقاء الشهري العشرين] عن شابًّ مجاهد فجّر نفسه في فلسطين فقتل وأصاب عَشرات اليهود، هل هذا الفعل يعتبر منه انتحاراً أم جهاداً؟ فأجاب بقوله: (هذا الشاب الذي وضع على نفسه اللباس الذي يقتل، أول من يقتل نفسه، فلا شك أنه هو الذي تسبب في قتل نفسه، ولا تجوز مثل هذه الحال إلا إذا كان في ذلك مصلحة كبيرة للإسلام، فلو كانت هناك مصلحة كبيرة ونفع عظيم للإسلام، كان ذلك جائزاً). فانظر - رحمك الله - كيف راعى المصالح في حُكمه، وبنى على تحقيق مصلحة كبيرةٍ ونفع عظيم للإسلام قوله (كان ذلك جائزاً)، واضبط بهذا الضابط سائر كلامه وفتاواه وإن كان ظاهرها التعارض، فإن الجواب بحسب السؤال، والحكم على الشيء فرعٌ عن تصوّره. ومثل هذا الكلام يقال عن موقف العلامّةِ الألباني، وقد تعرّض إلى تطاول السفهاء والمتعالمين فنسبوا إليه زوراً وبهتاناً أنّه حكم على من يُقتل في عمليّة تفجير استشهاديّة يقوم بها في صفوف العدو بالانتحار، والشيخ بريء من ذلك، ومن فتاواه النيّرة في هذا الباب ما هو مثبت بصوته [في الشريط الرابع والثلاثين بعد المائة من سلسلة لهدى والنور] حيث سُئل سؤالاً قال صاحبه: هناك قوات تسمى بالكوماندوز، فيكون فيها قوات للعدو تضايق المسلمين، فيضعون - أي المسلمون - فرقة انتحارية تضع القنابل ويدخلون على دبابات العدو، ويكون هناك قتل ... فهل يعد هذا انتحاراً؟ فأجاب بقوله: (لا يعد هذا انتحاراً؛ لأنّ الانتحار هو: أن يقتل المسلم نفسه خلاصاً من هذه الحياة التعيسة ... أما هذه الصورة التي أنت تسأل عنها ... بل هذا جهاد في سبيل اللّه ... إلا أن هناك ملاحظة يجب الانتباه لها، وهي أن هذا العمل لا ينبغي أن يكون فردياً شخصياً، إنما هذا يكون بأمر قائد الجيش ... فإذا كان قائد الجيش يستغني عن هذا الفدائي، ويرى أن في خسارته ربح كبير من جهة أخرى، وهو إفناء عدد كبير من المشركين والكفار، فالرأي رأيه ويجب طاعته، حتى ولو لم يرض هذا الإنسان فعليه الطاعة). إلى أن قال: (الانتحار من أكبر المحرمات في الإسلام؛ لأنّ ما يفعله إلاَّ غضبان على ربه ولم يرض بقضاء اللّه ... أما هذا فليس انتحاراً، كما كان يفعله الصحابة يهجم الرجل على جماعة من الكفار بسيفه، ويعمل فيهم بالسيف حتى يأتيه الموت وهو صابر، لأنه يعلم أن مآله إلى الجنة ... فشتان بين من يقتل نفسه بهذه الطريقة الجهادية وبين من يتخلص من حياته بالانتحار، أو يركب رأسه ويجتهد بنفسه، فهذا يدخل في باب إلقاء النفس في التهلكة. قلتُ ولا أزعم - يا عباد الله - في هذه العجالة إجماعاً على مشروعية الاقتحام والتغرير بالنفس للإنكاء بالعدو وما يقاس عليها من عمليات الإستشهاديين، بل المسألة خلافيّة، ونحن نذهب فيها مذهب الجمهور في القول بمشروعيتها وجواز الإقدام عليها. وهذا دليل على أن العملية الإنتحارية يجب أن تكون على العدو الإسرائيلي فقط. حيث هناك أحاديث تدل على تحريم قتل النفس.
تحريم قتل الإِنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء عذب به في النار، وأنه لا يدخل الجنة إلاَّ نفس مسلمة.
ومن كبائر المحرمات عند الإسلام الإنتحار وقد حرَّم محمد ص الإنتحار وإليكم الأحاديث التي تثبت ذلك: 1- حديث أَبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: (مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ في نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيها أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَديدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَجَأُ بِها في بَطْنِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيها أَبَدًا). 2- حديث ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ، وَكانَ مِنْ أَصْحابِ الشَّجَرَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ص قَالَ: (مَنْ حَلَفَ عَلى مِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلامِ فَهُوَ كَما قَالَ، وَلَيْسَ عَلى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيما لا يَمْلِكُ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ في الدُّنْيا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ). 3- حديث أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: شَهِدْنا مَعَ رَسُولِ اللهِ ص خَيْبَرَ، فَقالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الإِسْلامَ: (هذا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَلَمّا حَضَرَ الْقِتالُ قاتَلَ الرَّجُلُ قِتالاً شَديدًا فَأَصابَتْهُ جِراحَةٌ، فَقِيلَ يا رَسُولَ اللهِ الَّذِي قُلْتَ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَإِنَّه قَدْ قاتَلَ الْيَوْمَ قِتالاً شَدِيدًا، وَقَدْ مَاتَ، فَقالَ ص: إِلى النَّارِ قَالَ فَكادَ بَعْضُ النَّاسِ أَنْ يَرْتابَ؛ فَبَيْنَما هُمْ عَلى ذلِكَ إِذْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ وَلكِنَّ بِهِ جِراحًا شَدِيدًا، فَلَمّا كانَ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَصْبِرْ عَلى الْجِراحِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ ص بِذلِكَ، فَقالَ: اللهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ أَمَرَ بِلالاً فَنادى في النَّاسِ: إِنَّه لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ اللهَ لَيُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفاجِرِ). 4- حديثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ص الْتَقى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللهِ ص إِلى عَسْكَرِهِ، وَمالَ الآخَرُونَ إِلى عَسْكَرِهِمْ، وَفي أَصْحابِ رَسُولِ اللهِ ص رَجُلٌ لا يَدَعُ لَهُمْ شاذَّةً وَلا فَاذَّةً إِلاَّ اتَّبَعَهَا يَضْرِبُها بِسَيْفِهِ، فَقالُوا ما أَجْزَأَ مِنّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَما أَجْزَأَ فُلانٌ؛ فَقالَ رَسُولُ اللهِ ص: (أَما إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنا صَاحِبُهُ قَالَ فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّما وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ، وَإِذا أَسْرَعَ أسرع مَعَهُ؛ قَالَ فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَديدًا، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالأَرْضِ، وَذُبابَهُ بَيْنَ ثَدْييْهِ ثُمَّ تَحامَلَ عَلى نَفْسِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلى رَسُولِ اللهِ ص فَقالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ قَالَ: وَما ذَاكَ قَالَ: الرَّجُلُ الَّذي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: أَنا لَكُمْ بِهِ، فَخَرَجْتُ في طَلَبِهِ، ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ في الأَرْضِ، وَذُبابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، ثُمَّ تَحامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقالَ رَسُولُ اللهِ ص عِنْدَ ذَلِكَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيما يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيما يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. 5- حديث جُنْدُبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ص (كَانَ فيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ، فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِها يَدَهُ فَما رَقَأَ الدَّمُ حَتّى مَاتَ، قَالَ اللهُ تَعالَى بادَرَنِي عَبْدي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ). الشرح: هذا الباب في بيان جرم عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب ألا وهي قتل المسلم نفسه وإزهاق روحه التي بين جنبيه لأجل جزع أو قلة صبر أو ضيق حال أو تعرض لفتنة وغير ذلك. وقد ورد الوعيد الشديد والعذاب الأكيد على هذه الفعلة الشنيعة. فقد دل الحديث الأول على عظم العذاب على قاتل نفسه في الآخرة وأن جزائه في النار من جنس عمله في الدنيا سواء بسواء من باب العدل فيعذب بنفس الطريقة التي قتل نفسه بها فإن كان قتل نفسه برميها من جبل أو مكان عال كان عذابه كذلك بترديه من جبل في النار وإن كان قتل نفسه بسم شربه كان عذابه أيضا بسم يتجرعه في النار وإن كان قتل نفسه بآلة من حديد كان عذابه أيضاً بحديدة يطعن بها في بطنه وهكذا الجزاء من جنس العمل. وقوله خالداً مخلداً في النار هذا مؤول عند أهل السنة ليس على ظاهره خرج مخرج الزجر والتخويف وتحقيق مذهب أهل السنة والجماعة أن قاتل نفسه من أهل الإسلام موحد عاص مؤمن بإيمانه فاسق بمعصيته غير خارج من الملة وإن كان مرتكباً لكبيرة خلافاً لمذهب الخوارج. دل الحديث الثاني على تحريم الحلف بغير ملة الإسلام كقوله والله أنا يهودي أو نصراني إن كنت كاذباً لأنه لا يجوز للمسلم تعظيم الكفر وأهله. وقد ورد في الصحيح أن من حلف بغير الإسلام فليتب من ذلك وكفارته أن يتشهد. ودل الحديث على بطلان النذر في شيئ لا يملكه العبد كأن يقول إن شفى الله مريضي فسأتصدق بشاة فلان أو مال فلان فنذره لاغٍ لا ينعقد بذلك لأنه لا يحق له التصرف بمال الغير. ودل أيضاً على تحريم لعن المؤمن وهو كقتله في التحريم والإثم. وجعل النبي ص تكفير المسلم كقتله لأن الكفر سبباً في استباحة دمه وقتله. وهذا يدل على خطورة تكفير المسلم ولعنه ويدخل في معناه قذفه بالزنا والعظائم وقد تساهل بعض الناس في إطلاق لسانه في أعراض المسلمين وهذا يدل على ضعف الإيمان وخبث الطويَّة وقلة الورع في المحارم. فالواجب على المسلم الحذر الشديد من هذا المسلك المشين. وفي الحديث الثالث بيان لقصة ذلك الرجل الذي كان ظاهر عمله الصلاح والخير وهو في حقيقة الأمر وداخليته الشر والفساد وقد اغتر بظاهره الصحابة وغبطوه، ثم بيَّن لهم الرسول ص حقيقة حاله وأنه من أهل النار يعني يدخل النار ويستوجبها لجرمه ثم لما اشتدت الجراح في بدنه جزع ولم يصبر فقتل نفسه وختم له بسوء والعياذ بالله. وهذه القصة فيها صدق نبوة الرسول ص لأنه أخبر بالغيب فوقع كما قال. وفيه أن المؤمن يجب عليه أن يوقن بخبر الله ورسوله ولا يرتاب أبداً ولو لم يظهر له معنى الخبر وتأويله بل عليه أن يسلم الأمر لله ويصدقه ولو لم يطق ذلك لأن عقله لا يحيط وصفاً ولا معرفةً كنَّه الغيب الذي يخبر الله به وأكمل المؤمنين إيماناً أعظمهم صدقاً ولذلك كان أبو بكر يدعى الصديق لعظم تصديقه. ومما يؤسف له اليوم ضعف التصديق عند طائفة من المسلمين لتأثرهم بالماديات. وفيه أن العبرة بخواتيم العمل وهذا يوجب على المؤمن الحذر من سوء الخاتمة ولكن جرى عدل الله ولطفه أنه لا يخيب من كان صادقا في إيمانه وأن يخذل من كانت سريرته منطوية على الشك والنفاق. وفيه أن شرط دخول العبد الجنة أن يكون مسلماً بدين محمد مصدقاً بشرعه مؤمناً بوحيه وهذا يدل على أن جميع الكفار بصنوفهم وأصحاب البدع المكفرة الجنة عليهم حرام. وفيه أن من حكمة الله تسخير الرجل المنافق والفاسق لنصرة الدين فلنا عمله الظاهر ونيته وسوء قصده عليه يحاسبه ربه يوم القيامة. وهذا يدل على أن المؤمن إذا دعي لعمل صالح أجاب ولو كان القائم عليه فيه شبهة أو ريبة أو يعرف بشر فلا حرج عليه في المشاركة عند ترجح المصلحة وانتفاء المفسدة ولذلك قرر الأئمة مشروعية القتال وإقامة الجمعة مع إمام الجور وهذا يبين وسطية منهج أهل السنة خلافا للغلاة. في الحديث الرابع تفصيل أتم لقصة الرجل الذي قتل نفسه. وفيه دليل على أن الانسان قد يكون يعمل الصالحات في حياته ويثني عليه الناس ويعجبون بعمله ثم ينتكس ويعمل السيئات التي توجب له دخول الجنة وهذا ظاهره مشكل ولكن قوله فيما يبدو للناس يزيل الإشكال ويبين بأن المراد أن هذا الرجل كان يرائي بعمله ونيته فاسدة في الداخل ويظهر عمله لغرض من الدنيا ثم غلب عليه سوء القصد فختم له بسوء فيدخل النار. وعكس ذلك رجل كان عاصيا يجاهر بالذنوب لا يطيع الله يذمه الناس ويحذروه ولكن في قلبه نية صالحة تشعره بالندم والخوف من الله ويحدث نفسه بالتوبة فتغلب هذه النية الصالحة على قلبه عند موته فيختم له بعمل صالح فيدخل الجنة. أما من كان مؤمنا وعمل الصالحات طاعة لله إيمانا واحتسابا فهذا يختم له بخير ويثبته الله عند موته إنفاذا لوعده ورحمة بعبده المؤمن ولا يظلم ربك أحدا. في الحديث الخامس ذكر لقصة رجل كانت في يده قرحة واشتد عليه الألم ثم أخذ سكينا فقطع موضع القرحة قصدا للموت لم يرد المداواة فنزف دمه حتى مات فحرم الله عليه الجنة وأدخله النار لأنه تجاوز حد الله وتسبب في قتل نفسه واستعجل الموت وترك ما يجب عليه من الصبر ولم يوقن بالثواب المترتب على صبره. والتحريم المذكور في الحديث ليس على سبيل التأبيد عند أهل السنة وإنما المراد تحريم مؤقت حتى يطهر من عمله ويكون صالحاً لدخول الجنة. وفيه دليل على تحريم تعاطي العبد الأسباب المفضية للموت كالسرعة الجنونية وتعاطي المخدرات والمخاطرة بالنفس في الألعاب الرياضية الخطيرة. وقد كثر في هذا الزمان الإنتحار في المسلمين لضعف الوازع الديني وقلة البصيرة وكثرة الجهل والاستخفاف بغضب الرب وعذابه. أما الكفار فالإنتحار عندهم ظاهرة مشهورة منذ القدم لخوائهم الروحي وإنكارهم البعث وفساد فطرتهم. فينبغي على المسلم أن يعظم حرمة هذه النفس وأن يوقن بعظم العقوبة على قتل النفس ولا يرتكب هذه الجريمة مهما بلغت به الأحوال وضاقت عليه الأسباب وتعرض للفتنة والأذى وعليه أن يصبر ويرضى بالقدر ويحتسب الثواب ويسلم أمره لله ويعلم أن البلاء طريق إلى الجنة ويعلم إنما هي أيام قلائل ويلقى ربه ويفضي إلى ما قدم من العمل. ورغم كل ذلك ننسى كلمات الله في القرآن الكريم: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ البقرة: 195. هذا كلام خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة. وهنا سنرى فصل آخر عن الترهيب من قتل الإنسان نفسه:
الترهيب من قتل الإنسان نفسه (الانتحار):
وللإثبات أكثر قال المنذري رحمه الله - (2454 صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا" رواه البخاري ومسلم والترمذي بتقديم وتأخير والنسائي (صحيح) ولأبي داود: "ومن حسا سماً فسمه في يده يتحساه في نار جهنم". - (2455 صحيح) وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعن نفسه النار والذي يقتحم يقتحم في النار" رواه البخاري. - (2456 صحيح) وعن الحسن البصري قال: حدثنا جندب بن عبد الله في هذا المسجد فما نسينا منه حديثا وما نخاف أن يكون جندب كذب على رسول الله قال: "كان برجل جراح فقتل نفسه فقال الله بدرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة" (صحيح). وفي رواية قال: "كان فيمن قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات فقال الله: بادرني عبدي بنفسه... الحديث" (صحيح) رواه البخاري ومسلم ولفظه قال: "إن رجلا كان ممن كان قبلكم خرجت بوجهه قرحة فلما آذته انتزع سهما من كنانته فنكأها فلم يرقإ الدم حتى مات قال ربكم قد حرمت عليه الجنة". - (2457 ضعيف) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه: "أن رجلا كانت به جراحة فأتى قرنا له فأخذ مقصا فذبح به نفسه فلم يصل عليه النبي". رواه ابن حبان في صحيحه. - (2458 صحيح) وعن أبي قلابة أن ثابت بن الضحاك أخبره: بأنه بايع رسول الله: تحت الشجرة وأن رسول الله قال: "من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذباً متعمداً فهو كما قال: ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة. وليس على رجل نذر فيما لا يملك. ولعن المؤمن كقتله. ومن رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله. ومن ذبح نفسه بشيء عذب به يوم القيامة". رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي باختصار والترمذي وصححه ولفظه، إن النبي قال: "ليس على المرء نذر فيما لا يملك ولا عن المؤمن كقاتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله بما قتل به نفسه يوم القيامة". - (2459 صحيح) وعن سهل بن سعد: "أن رسول الله: التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله: أما إنه من أهل النار". وفي رواية: "فقالوا: أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه أبدا قال: "فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال: فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله فقال: أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة" رواه البخاري ومسلم. من صحيح الترغيب والترهيب للألباني
حكم قاتل نفسه في الآخرة
إذا انتحر شخص لظروف حياتية وما يلاقيه من ضيق في المعيشة والإنفاق على أسرته، هل هذا يعني أنه سوف يخلد في جهنم؟ الانتحار منكر عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، لا يجوز للمسلم أن ينتحر، يقول الله: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) سورة النساء، ويقول النبي ص في الحديث الصحيح: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة)، فالواجب على المؤمن التصبر والتحمل إذا حصل عليه نكبة ومشقة في دنياه، أن لا يعجل في قتل نفسه، بل يحذر ذلك ويتقي الله ويتصبر ويأخذ بالأسباب، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً. وإذا قتل نفسه فقد تعرض لغضب الله وعقابه، وهو تحت مشيئة الله؛ لأن قتل النفس دون الشرك، والله يقول سبحانه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء.. (48) سورة النساء، فما دون الشرك فهو تحت مشيئة الله، وقتل النفس دون الشرك، وهكذا الزنا وهكذا السرقة وهكذا شرب المسكر، كلها معاصٍ دون الشرك، وصاحبها تحت مشيئة الله، إذا مات على معصيته إن شاء الله غفر له، لأعمالٍ صالحة ولإسلامه الذي معه، وإن شاء عذبه في النار على قدر معصيته، ثم بعد ما يطهر ويمحص يخرج من النار، ولا يخلد عند أهل السنة والجماعة، العاصي لا يخلد في النار لا القاتل ولا غيره لا يخلد في النار. ولكنه يعذب ما شاء الله في النار على قدر معاصيه، ثم يخرجه الله من النار إلى نهر يقال له (نهر الحياة) فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، فإذا تم خلقهم أدخلهم الله الجنة بإسلامهم وإيمانهم الذي ماتوا عليه، ولا يخلد في النار إلا الكفرة المشركون الذين كفروا بالله ورسوله، أو كذبوا رسله، أو أنكروا ما جاءت به رسله، أو ما أشبه ذلك من أنواع المكفرات، وأما العاصي فلا يخلد عند أهل السنة والجماعة، خلافاً للخوارج والمعتزلة، فإن طائفة الخوارج وطائفة المعتزلة - وهما طائفتان ضالتان- تقولان: إن العاصي يخلد في النار إذا دخلها! وهذا غلط كبير. أما أهل السنة والجماعة وهم أصحاب النبي ص وأتباعهم بإحسان فإنهم يقولون: لا يخلد العاصي في النار إذا لم يستحل المعصية، إذا مات وهو يعلم أنها معصية، لكن حمله الشيطان عليها، فهذا لا يخلد. ولكنه تحت مشيئة الله، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بإسلامه وإيمانه، وإن شاء عذبه في النار على قدر معاصيه، ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجه الله من النار إلى الجنة. وقد تواترت الأحاديث عن رسول ص بذلك، أن بعض الناس يدخل النار بمعاصيه ثم يخرجه الله من النار بشفاعة الشفعاء، أو برحمته من دون شفاعة أحد، كل هذا ثبت عن رسول الله.
في مفتاح الجنة:
إذا أردت أن تدخل الجنة فلها أبواب وللأبواب مفاتيح ويدل على ذلك حديث معاذ بن جبل عن رسول الله ص قال (مفتاح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله) رواه الإمام أحمد فشهادة أن لا إله إلا الله هي المدخل إلى الإسلام وهي التي تفرق بين الكفر والإسلام وهي بداية العقد مع الله وبعدها تأتي باقي أركان الإسلام، وفي حديث سيدنا جبريل الذي يسأل عن الإسلام فقال الرسول (أن تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت) والشهادة هي منهج حياة وليست قولا باللسان فقط وإنما تحقيق الألوهية لله بكل ما يتبع ذلك من تكاليف وأعباء والتخلص من كل ما للنفس من أهواء وعدم اتخاذها إلها من دون الله وإقامة حكم الله في أرضه وعدم إعطاء أي بشر حقا ً في النزاع لألوهية الله وإعلاء منهج الله وتشريعه على من دونه وقد جعل الله لكل مطلب مفتاحا يفتح به فجعل مفتاح الصلاة الطهور ومفتاح الحج الإحرام ومفتاح البر الصدق ومفتاح الجنة التوحيد ومفتاح العلم حسن السؤال والاصغاء ومفتاح النصر الصبر ومفتاح المزيد الشكر ومفتاح الفلاح التقوى ومفتاح الإجابة الدعاء ومفتاح الآخرة الزهد في الدنيا ومفتاح الدخول على الله سلامة القلب ومفتاح القلب تدبر القرآن وترك الذنوب والتضرع بالأسحار. ومفتاح الرزق السعي مع الاستغفار والتقوى ومفتاح العز طاعة الله ورسوله ومفتاح كل شر حب الدنيا وطول الأمل والذنوب والشهوات والهوى وينبغي معرفة مفاتح الخير والشر ولا يوفق لذلك إلا من أخلص لله وتجرد إليه وتضرع إليه ونهى النفس عن الهوى. ورغم كل ذلك ننسى كلمات الله في القرآن الكريم: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ البقرة: 195. ولكن للأسف كل هذا الأحاديث وتلك الآيات القرآنية تدل على أن الأمر منحصر فقط في مواجهة الأعداء وذلك بعد التأكد من احتمال احداث الاضرار مع ترهيبهم وزرع الخوف في صفوفهم, وهناك الكثير من القصص والروايات عن الصحابة وبطولاتهم في المعارك وكيف كانوا يلقون بأنفسهم في جيش العدو دون إنكار من احد مع يقينهم الكامل بالموت، قال النووي في شرح مسلم باب ثبوت الجنة للشهيد (13/46) قال" فيه جواز الانغمار في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء، ونقل القرطبي في تفسيره جوازه عن بعض علماء المالكية (أي الحمل على العدو) حتى قال بعضهم: إن حمل على المائة أو جملة العسكر ونحوه وعلم وغلب على ظنه أنه يقتل ولكن سينكي نكاية أو يؤثر أثراً ينتفع به المسلمون فجائز أيضا، ونقل أيضا عن محمد بن الحسن الشيباني قال: لو حمل رجل واحد على الألف من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو، تفسير القرطبي (2/ 364), وربما يكون موضوع استشهاد الشخص بعملية ضمن صفوف العدو مشابه لحالة الصحابة. ولكن عملية بين صفوف العدو، وليس الأبرياء العّزل الذين لا ناقة لهم ولا جمل... وهناك إجماع بين العلماء على تحريم هذه العمليات عندما تكون موجهة ضد المسلمين وفي بلاد الإسلام، أما إن كانت في أراضي العدو فهنالك شروط لإباحتها - أن تكون لوجه الله، لا أن يبتغي منها مجرد الخلاص من الدنيا. وهذه أيضاً دليل واضح أن من يفَّجر نفسه في الجحيم لأن عمله ليس لوجه الله، بل لرؤية الحوريات - أن يتأكد من تحقق المصلحة العامة وذلك بمشورة أصحاب الرأي والقرار. وأيضاً دليل آخر أنه في الجحيم وليس في النعيم، لأن عمله يقوم بتخريب المصلحة العامة... - أن تكون هذه العملية موجهة فقط ضد أعداء الإسلام الذين بدأو القتال والعدوان. دليل آخر أن من يفعل ذلك هو كافر وليس بمؤمن، لأنَّ جميع ضحاياه من الإسلام وبسلاح من أعداء الإسلام، فمعنى ذلك أنه يخدم العدو ضد الإسلام. - أن لا تكون موجهة ضد مسلمين أو ذميين أو معاهدين. والدليل الأخير للأسف ... جميع عمليات التفجير تتم بالدول الإسلامية والذميين والمعاهدين، وموجهة مباشرة ضد الإسلام والمسلمين الأبرياء. وفي الأخير وقبل الآخر:
عمليات الإرهاب وعمليات الاستشهاد
تُعتبر مسألة العمليات الإنتحارية والتفجيرات الإرهابية التي أصابت العديد مِن بلاد المُسلمين في هذه الفترة الحرجة من تاريخ أمتنا تُعتبر مِن أهم مسائل النوازل والقضايا الفقهية المعاصرة التي نزلت بالأمة الإسلامية، وذلك عندما اجتمع عليها جهل بعض أبنائها المسلمين، مع مكر وكيد أعدائها الكافرين، الذين يُريدون النيل من هذا الدين العظيم بكل طريق، ولذلك لابد من أن نعلن بكل صراحة ووضوح وأن نقرر - استناداً إلى فتاوى العلماء المعتبرين ومعطيات الواقع الأليم - أن تلك العمليات الإنتحارية التي تحدث في بلاد المسلمين وتؤدي إلى قتل المدنيين وجرحهم وإلى الكثير من الأضرار المادية والمعنوية، هذه العمليات التفجيرية لا شك في تحريمها على الإطلاق، وذلك لأمور عديدة لعل من أهمها: 1- أنها لا تعتمد على دليل شرعي مُعتبر يُجيز ذلك القتل حتى لغير المسلمين، فليس كل كافر يجوز قتله، بل هناك معصومو الدم كالذميين والمستأمنين وأهل العهد، ويجب على المسلمين احترام تلك العهود مع غير المسلمين، كما يطلبون من غيرهم احترام العهود مع المسلمين، سواء بسواء 2- هذه العمليات تُسيء إلى الإسلام والدعوة الإسلامية وتُظهر الإسلام بصورة بشعة، صورة العنف والقتل والتدمير، لا بصورة التعقل والحكمة والوسطية، وتضعه في قفص الاتهام، فأية جناية تلك التي تؤدي إلى أضرار أخرى ونتائج وخيمة على حياة المسلمين ودعوتهم الإسلامية - إذ يُنفّر غير المسلمين من دخول الإسلام رغم أنهم يرون في نصوصه وأحكامه الكمال والاعتدال والتوسط والحق الواضح كوضوح الشمس، ولكنهم حين يرون في نفس الوقت تلك العمليات غير المشروعة من القتل والانتحار والإفساد في الأرض بغير حق فإنهم سيهربون من الإسلام، ويبررون ذلك بما رأوا وما سمعوا من أحداث وفتاوى غريبة وعجيبة. - أن مثل هذه الأعمال الشنيعة تعطي الحجة وتمنح الفرصة المناسبة لأعداء الإسلام أن يُدينوا الدين الإسلامي والمسلمين من بعد، ويتهموهم بالإرهاب والتطرف، رغم أن الإسلام أكثر الأديان والقوانين القائمة اليوم تسامحاً وعدلاً مع غيره، كما أنه أكثرها تحذيراً من التطرف والإرهاب والإفساد في الأرض، ومَن نظر في نصوص القرآن والسنة سيجد ذلك صريحا ظاهرا واضحاً. - هذه الأعمال تهدم الجهود الدعوية التي تقوم بها الدول والمؤسسات والحركات الإسلامية والتي تسعى إبراز الإسلام في صورته الصحيحة، المتمثلة في العدل والإحسان، والعقل والحكمة، والوسطية والحرية، كل هذه المعاني الإسلامية الأصيلة، تهدم في لحظات على يدي بعض الجهلاء، أو العملاء المستأجرين لمحاربة الإسلام، وتشويه صورته للأسف. 3- هذه العمليات وما قامت عليه من فتاوى غريبة تعارض النصوص القطعية الواردة في وجوب حفظ الدماء، وحرمة الدماء المعصومة، والنصوص الدالة على تحريم قتل النفس إلا بالحق، فقد بينت النصوص القرآنية والنبوية الشريفة الحالات التي يجوز فيها قتل النفس بالحق كما في القصاص والحرابة مثلاً، وما عدا ذلك فهو حرام، ولا يمكن استباحته إلاَّ بالدليل القاطع. 4- كما أن هذه العمليات الانتحارية والتفجيرية التي تؤدي إلى الفوضى في حياة المسلمين غير مبنية على مراعاة المصلحة، رغم أن الدين الإسلامي كله أصوله وفروعه إنما جاء لتحقيق مصلحة العباد في الدنيا والآخرة والمحافظة عليها بكل وسيلة، وهذه العمليات كما رأى الجميع وسمعوا لم تَجُر على المسلمين إلاَّ الويلات والوبال، الخالي من أية مصلحة مُعتبرة شرعا. 5- تشوية مفهوم الجهاد الإسلامي، الذي شرعه الله معول بناء ودفاع عن دين الله، يحفظ حقوق المسلمين ويرد كيد المعتدين، الجهاد بمفهومه العام الشامل لكل ميادين الحياة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، على مستوى الفرد والجماعة والأمة. فأصبح الجهاد - ضمن هذا المفهوم الضيق - ما هو إلاَّ عملية قتل وسفك للدماء ودون بينة ولا دليل، فهذا ظلم يقع على الإسلام ويتحمله المسلمون للأسف. 6- ترويع الآمنين من المسلمين وغيرهم في أوطانهم، فإذا فُقد الأمن وضاع الأمان، الذي هو من أهم مقاصد الإسلام التي تكفلها تشريعاته من الحدود والقصاص وغير ذلك من تشريعات جنائية، فكيف سيعمل المسلمون على تطوير بلدانهم، أو تحقيق نهضة أو رسم خطط تنمية اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها أو تنفيذها، في ظروف الرعب والفزع، وما خبر العراق، ومن بعدها سوريا وأهلها منها ببعيد؟!.. ولا شكّ أنّ مثل هذا العمل هو من هم أهداف وأماني أعداء الإسلام والمسلمين. 7- إن هذه العمليات تؤدي إلى إحداث فوضى متداخلة تجمع في طياتها مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية، حيث هناك بعض البلاد الإسلامية التي تعيش نوعاً مِن الاستقرار الاقتصادي والسياسي وهي في طريقها إلى النمو والتطور، فإن تلك العمليات عندما تحدث فإنها تسبب تعرقل كل تلك مشروعات الانتعاش الاقتصادي والانفتاح الديمقراطي، كما في سوريا الآن مثلاً، فإن التفجيرات التي حدثت قد سببت تراجعاً كبيراً في كافة الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وسببت خسائر كثيرة تحملها المسلمون هناك حكومةً وشعباً، وأعطت فرصة للغير لأخذ نظرة خاطئة عن المسلمين، فمَن المسؤول عن كل هذا؟ من الإستقرار والإنتعاش الإقتصادي والسياسي. ففي البلاد العربية فلا يخفى عليك ما تسببه تلك العمليات من مفاسد دفعت العلماء المعتبرين من أهل الفتوى والتوجيه إلى إنكار كل تلك العمليات لما أحدثته من مفاسد. 8- من أقوال العلماء في تحريم تلك التفجيرات: - أفتى شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوي بأن المتورطين في تفجيرات الرياض والدار البيضاء إرهابيون غير مسلمين، مؤكداً أن الاعتراض على السياسة الأمريكية تجاه الدول العربية والإسلامية لا يكون بقتل المدنيين والإفساد في الأرض وزعزعة الأمن. - الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي يقول: الإسلام بريء ما حدث في الجزائر والدار البيضاء، وطلب من الذين يدافعون عن هذه العمليات أن يعودوا إلى فهم الإسلام فهما صحيحاً، وأن يتوبوا إلى رشدهم، ويعودوا إلى قومهم ويتقوا الله تعالى، وشدد فضيلته على بيان أن الإسلام يحترم حق الحياة للإنسان والحيوان، حتى الجنين في بطن أمه - مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أصدر بيانه بإنكار تلك العمليات التفجيرية كالتي حدثت بالرياض، لأنها تتضمن: اعتداء على حرمة بلاد المسلمين، وترويع الآمنين فيها. ولأن فيها قتلا للأنفس المعصومة في شريعة الإسلام. وكذلك لأنها من الإفساد في الأرض الذي حرمه الله. ولأن فيها إتلافا للمال العام. - الشيخ سلمان العودة من علماء المملكة العربية السعودية: إن الموقف الشرعي الصحيح يجب ان يكون قدرا مشتركا لدى جميع المؤمنين وجميع العقلاء برفض هذا العمل وتحريمهن وإدانته شرعا، وبإدراك الآثار السلبية الناجمة عنه محليا وإقليمياً. وعبّر الشيخ عن موقفه من خلال موقعه "الإسلام اليوم" بقوله: إنَّ الجراة على الدماء باسم الإسلام مأساة كبيرة!.. وأكّد أن الإسلام إنما جاء من أجل البناء وليس الهدم، مستغرباً من كل ما يحث في السعودية والجزائر والعراق وغيرها. - الشيخ عبد الباري الزمزمي عضو هيئة كبار العلماء بالمغرب اعتبر أن عمل التفجيرات كالذي حدث في الدار البيضاء من الجرائم الفظيعة، وأن اليهود الذين يجب قتلهم هم اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين، أما اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين من المدنيين فلا يجوز قتلهم، لأن الإسلام لا يبيح إلا قتال المعتدين، وهذه التفجيرات السبب فيها هو الجهل بفقه مقاصد الشريعة الإسلامية التي دعت إلى حفظ النفوس. - الشيخ فيصل مولوي (مجلس الفتوى الأوروبي) في فتوى قيمة بعنوان التفجيرات في الدول الإسلامية 'رؤية فقهية' يقول: إن هذه التفجيرات بالشكل الذي وقعت فيه تتضمن مخالفة شرعية لأنها استهدفت بالقتل نفوساً معصومة وهي خطأ سياسي لأنها خدمت العدو، وشوهت صورة الإسلام، الذي جعله الله رحمة للعالمين. - وغير هؤلاء من علماء المسلمين والفقهاء المعاصرين أفتوا بتحريم هذه العمليات لما فيها من مخالفات شرعية وأضرار معنوية ومادية. فهذا إجماع العلماء المعاصرين على إنكار على هذه العمليات وعلى فاعليها، واعتبارها محرمة أشد الحرمة لأنها سفك للدماء المعصومة، وإتلاف للأموال العامة، وإهدار للمصلحة العامة للأمة الإسلامية، فضلا عن انها تعطي الفرصة لأعداء الإسلام للتدخل في بلاد المسلمين. وأما العمليات الاستشهادية في فلسطين التي يسأل عنها الكثيرون اليوم، وعن مدى مشروعيتها في الإسلام، فهي مختلفة تمام الاختلاف عن تلك التفجيرات التي حدثت في بلاد المسلمين، كما في الدار البيضاء، والجزائر، والسعودية، وإندونيسيا، لأن تلك العمليات الاستشهادية التي قام بها أهل المقاومة والجهاد في فلسطين، وذلك لأمور، منها: 1- أن تلك العمليات كانت للدفاع عن النفس من ظلم اليهود واعتدائهم المتكرر. 2- كذلك لم يكن أمامهم طريق آخر للجهاد والدفاع عن أنفسهم وإخافة عدوهم حتى يرتدع عن قتلهم وظلمهم. 3- أنها تعتمد على فتوى أهل الفتوى والعلم والإرشاد، فقد أفتى جمهرة من علماء الأمة المعتبرين بجواز هذه العمليات بل بعضهم ذهب إلى وجوبها إذا توفرت ضوابطها وشروطها، من: - ألا يكون هناك طريق آخر للدفاع عن النفس غيرها. - أن تتأكد مصلحة المسلمين من وراءها. - أن تتأكد النكاية بالعدو المعتدي، بحيث يكون لها أثر وتؤدي إلى نتيجة. وإليك بعضا من أقوال وأسماء هؤلاء العلماء الذين أفتوا بجوازها باختصار: - أكّد شيخ الأزهر الشريف وعدد من علماء مجمع البحوث الإسلامية بمصر أن العمليات الاستشهادية تعد أسمى أنواع الجهاد في سبيل الله، وليست أعمالا انتحارية. وقال شيخ الأزهر الشريف د. محمد سيد طنطاوي: "إن تفجير المسلم نفسه في الأعداء المقاتلين هو دفاع عن نفسه ونوع من أنواع الشهادة، لأن جزاء السيئة سيئة مثلها، وما تقوم به إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية يدفع أي مسلم للانتقام والدفاع عن النفس". - يقول الشيخ العلامة د. القرضاوي: "إن هذه العمليات تُعدُّ من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله وهي من الإرهاب المشروع الذي أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) [سورة الأنفال: 60]. وتسمية هذه العمليات بالعمليات الانتحارية تسمية خاطئة ومضللة، فهي عمليات فدائية بطولية استشهادية. لأن هؤلاء لا يقتلون أنفسهم من اجل انفسهم، بل ضحية من أجل دينهم وأمتهم. "كما جاء في موقع إسلام أونلاين". من العلماء الذين أفتوا بجواز هذه العمليات وسموها استشهادية كما جاء ذلك في كتاب "العمليات الاستشهادية في الميزان الفقهي" للباحث نواف هايل وغيره: 1- فتوى شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي. 2- الشيخ محمد متولي الشعراوي. 3- د. إبراهيم الفيومي، أمين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. 4- د. احمد هيكل، وزير الثقافة الأسبق بمصر. 5- د. يحيى إسماعيل، أمين جبهة علماء الأزهر الشريف. 6- د. عبد المعطي بيومي، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف. 7- د. محمد عبد المنعم البري، رئيس جبهة علماء الأزهر الشريف. 8- د. سعاد صالح، رئيس قسم الفقه بجامعة الأزهر - فرع البنات. 9- عبد الله بن منيع: عضو هيئة كبار العلماء في السعودية. 10- الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي السعودية الراحل. 11- د. عجيل جاسم النشمي، من علماء الكويت. 12- وغير هؤلاء كثيرون، رأوا جواز هذه العمليات لأنها من الدفاع عن النفس وفي سبيل دين الله ولصد عدوان المعتدين على بلاد المسلمين. وليست هي من العدوان على المسلمين أنفسهم كما في التفجيرات الإرهابية التي أصابت العديد من بلاد المسلمين. ولكن للأسف أصبح معظم هؤلاء غير الذين قد انتقلوا إلى الآخرة لفرط حبهم للمال يفتون كما يريد من يدفع لهم، لأنَّ كل فتوى وأصبح لها سعر وأهم شيء لم تعد العمليات الإنتحارية ضد العدو المغتصب، بل الدول التي تحاول أن تقف ضده، ومن القائم بتلك التغطية والحماية؟ للأسف أصبح من يدَّعون أنهم دول إسلامية، وتقوم بالدفاع عن الإسلام هي من تُمَّول الأرهاب لمصلحة العدو الصهيوني. ولكنها تعارض تلك العمليات إذا حدثت في بلادها ولكن مع العمليات التي تريد هي تمويلها لتخريب أي دولة إسلامية. وأسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويلتزم فيه المسلمون بأمر ربهم، ويحسنوا فهم دينهم، وأن يحفظ الله بلادنا ومجتمعنا وبلاد المسلمين ومجتمعاتهم من شرور هذه الفتن، وأن يُجنبنا شرّها وضَررها، ويرد كيد الأعداء في نحورهم، وأن يحفظنا ويحفظ المسلمين أجمعين. ويبعد عنا دعاة هذا الزمان التكفيريين الذين يزرعون في عقول أبناء الوطن تعاليم دينية باطلة تجعله يظن أن فعله هذا ناتج عن إيمان وينسى ما قال له الرحمن ... في سورة البقرة والتي تحمل الرقم 195: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ. ولكن عملية غسيل المخ التي يجرونها لتلك الفتية تجعله لا يرى إلاَّ حوريات ونساء فقط لأنَّ ابن تيمية قد علمه هذا عن طريق دعاته الفاسقين. كما وصفها ابن قيم الجوزية أيضاً
وصف ابن قيم الجوزية الجنة
فقد قال النبي: "قال الله: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرؤوا إن شئتم: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) رواه البخاري ومسلم وغيرهما. قال الإمام ابن القيم: وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقرًا لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص. فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران. وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن. وإن سألت: عن بلاطها، فهو المسك الأذفر. وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر. وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب. وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها
الياس مراقب عام
عدد المساهمات : 6669 تاريخ الميلاد : 07/04/1964 تاريخ التسجيل : 15/09/2012 العمر : 60 العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان المزاج : متفائل بنعمة الله
موضوع: رد: هام جداً ... عمليات الإرهاب وعمليات الاستشهاد ... الأخ العضو في منتدى عشاق سوريا الأسد ... الياس الجمعة نوفمبر 30, 2012 4:27 am
وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل. وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى. وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون. وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور. وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير. وإن سألت: عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام. وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها. وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها. وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام. وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار. وإن سألت: عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب الطاع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار. وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب. وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب. وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال. وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم، أبي البشر. وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر. وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين. وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان. وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان. وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون. وإن سألت: عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور. تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها (الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظف وأجلى ما يكون)، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها. لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحًا، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيرًا وتسبيحًا، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها. ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسنًا وجمالا، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالا، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس. لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها أسرّته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان. هذا ولم يطمثها قبله إنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سرورًا، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤا منظومًا ومنثورًا، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نورًا. وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب. وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر. وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها). وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان. وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان. وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان. وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر. وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج. فما ظنك بإمرأة إذا ضحكة بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة، وإن خاصرته فيالذت تلك المعانقة والمخاصرة: لم يجن قتل المسلم المتحرز وحديثها السحر الحلال لو أنه ود المحدث أنها لم توجز إن طال لم يملي وإن هي أوجزت إن غنت فيا لذت الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبلت فلا شيء أشها إليه من ذلك التقبيل، وإن نولت فلا ألذ ولا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل. هذا، وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي: يا أهل الجنة: إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسيه فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي: يا أهل الجنة سلام عليكم. فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول: يا أهل الجنة فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليه. فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضرة ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول: يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه. فيا لذت الأسماع بتلك المحاضرة. ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة. (وجوهٌ يومئذِ ناضرة، إلى ربّها ناظرة، وَوُجوهٌ يومئذِ باسرة، تظنُّ أن يُفعل بها فاقرة) (القيامة:22-25). منزلك الأولى وفيها المخيم فحيى على جنات عدن فإنها نعود إلى أوطاننا ونسلم ولكننا سبي العدو فهل ترى.
وكأن ابن تيمية أو ابن القيم قد شاهدوا الجنة أو ذهبوا إليها حتى وصفوها بهذا الوصف الدقيق، وأنا واثق كل الثقة أن الله سبحانه وتعالى لو كان يعلم بقصة تلك الحوريات كما تم وصفها، لنزل إلى الأرض وأصبح وهابياً أو سلفياً ليحظى بتلك الحوريات في الجنة، هذا رب العالمين... خالق الكون بأسره بكلمة كن فيكون. فما أدراك ما يفعل بنفسه من يغرر به ولا يعلم شيئاً عن دينه سوى ما يتعلمه في مدرسة أعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية.
Admin Admin
عدد المساهمات : 556 تاريخ التسجيل : 27/03/2011
موضوع: رد: هام جداً ... عمليات الإرهاب وعمليات الاستشهاد ... الأخ العضو في منتدى عشاق سوريا الأسد ... الياس السبت ديسمبر 01, 2012 9:41 pm
سلمت يداك موضوع متميز شكرا جزيلا ..... المعنى الحقيقي للجهاد الحق ... تم التثبيت وجزاك الله خيرا ويسلم يداك على التعب في الموضوع والشرح المطول
الياس مراقب عام
عدد المساهمات : 6669 تاريخ الميلاد : 07/04/1964 تاريخ التسجيل : 15/09/2012 العمر : 60 العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان المزاج : متفائل بنعمة الله
موضوع: رد: هام جداً ... عمليات الإرهاب وعمليات الاستشهاد ... الأخ العضو في منتدى عشاق سوريا الأسد ... الياس السبت ديسمبر 01, 2012 10:45 pm
وأكبر دليل على أنَّ دعاة الإسلام يحللون ما حرمه الله في كتابه القرآن، من منع اللواط والتشبه بقوم لوط، أسمع وأنظر تلك الفتوى الوهابية على السماح للمجاهدين بفعل ذلك، وكأنهم اصبحوا يعرفون الدين أكثر من الله الذي حرَّم ذلك.
موضوع: رد: هام جداً ... عمليات الإرهاب وعمليات الاستشهاد ... الأخ العضو في منتدى عشاق سوريا الأسد ... الياس الإثنين ديسمبر 03, 2012 8:35 am
ههههههههههههههههههه اقسم بالله اضحكني جدا هذا الكلام ........... معلومة مفيدة هههههههههه شكرا ايها الأب الياس
الياس مراقب عام
عدد المساهمات : 6669 تاريخ الميلاد : 07/04/1964 تاريخ التسجيل : 15/09/2012 العمر : 60 العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان المزاج : متفائل بنعمة الله
موضوع: آخر إبداعات فكر المهلكة الوهابية: يجوز للمرأة ممارسة الجنس مع "جزرة" أو حتى " قنينة" كي لا تقع في مكروه!؟ الأربعاء ديسمبر 12, 2012 12:46 pm
آخر إبداعات فكر المهلكة الوهابية: يجوز للمرأة ممارسة الجنس مع "جزرة" أو حتى " قنينة" كي لا تقع في مكروه!؟
الرباط، الحقيقة (خاص): أفتى الشيخ عبد الباري الزمزمي، وهو أحد شيوخ فكر المهلكة الوهابية في المغرب العربي، بجواز أن تستخدم المرأة جزرة أو قنينة لممارسة الجنس بدلاً من الوقوع في "مكروه"! ونقلت صحيفة "فبراير" المغربية عن الشيخ الزمزمي، الذي سبق له أن أفتى للزوج الذي تتوفى زوجته بمضاجعة جثتها، قوله "الأدوات الجنسية منها ما هو خاص بالرجال، ومنها ما هو خاص بالنساء، وهي موجودة بشكل عادي بالدول الأوربية وتعرض للعموم بشكل علني، ومن الناحية الشرعية ينظر إليها بكونها لا تعدو كونها وسيلة من الوسائل لتحقيق اللذة الجنسية بدون امرأة، وهي تدخل ضمن حكم الاستمناء، الذي يلجأ إليه من أجل التعفف عن ممارسة الزنا، بحيث يقوم الرجل بالاستمناء بيده ليصرف عنه الرغبة الجنسية، وبالتالي يعف نفسه عن ممارسة الزنا". ويضيف "في القديم كان العلماء يفتون المرأة التي تأخرت عن الزواج أو غاب عنها زوجها لمدة طويلة بممارسة العادة السرية عبر استعمال الجزر أو القنينات لتخفف عن نفسها وتصرف كبتها حتى لا تقع في المكروه، وهو الزنا"!!!
لكن الزمزمي لم يذكر ما إذا كان يجوز استخدام الجزر مغسولاً أو بدون غسيل، وما إذا كانت "القنينة" بلاستيكية أو من البلور! فهذا أمر ضروري، على الأقل من أجل الصحة الجنسية ودرء الالتهابات المهبلية!
عدل سابقا من قبل الياس في الأربعاء ديسمبر 12, 2012 12:49 pm عدل 1 مرات
الياس مراقب عام
عدد المساهمات : 6669 تاريخ الميلاد : 07/04/1964 تاريخ التسجيل : 15/09/2012 العمر : 60 العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان المزاج : متفائل بنعمة الله
موضوع: آخر مساهمات المسلمين في الحضارة العلمية: "القاعدة" تفخخ مؤخرات الرجال وأثداء النساء!؟ الأربعاء ديسمبر 12, 2012 12:48 pm
آخر مساهمات المسلمين في الحضارة العلمية: "القاعدة" تفخخ مؤخرات الرجال وأثداء النساء!؟
لندن ـ الحقيقة (يونايتد برس إنترناشيونال): اكتشف جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني ام اي5 تكتيكاً جديداً لتنظيم القاعدة حيث يتم يزرع المتفجرات داخل أثداء الانتحاريات، وفي مؤخرات الانتحاريين، كي يستحيل اكتشافها وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية أمس التكتيك الجديد لتنظيم القاعدة الذي اكتشفته الاستخبارات البريطانية، يشارك فيه أطباء يتعلمون إجراء عمليات التجميل في بعض المستشفيات البريطانية الهامة قبل أن يعودوا إلى المنزل ويقومون بزراعة المتفجرات في أثداء الانتحاريات وفي مؤخرات الانتحاريين الرجال وأضافت الصحيفة أن اكتشاف التكتيكات الجديدة أتى بعد القبض على النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي تلقى تعليمه في لندن، بسبب محاولته نسف طائرة أميركية متجهة الى ديترويت نهاية العام 2009.
الياس مراقب عام
عدد المساهمات : 6669 تاريخ الميلاد : 07/04/1964 تاريخ التسجيل : 15/09/2012 العمر : 60 العمل/الترفيه : دكتور في تاريخ ومقارنة الأديان المزاج : متفائل بنعمة الله
موضوع: يبدو ان موسم الصرعات لفتاوى المشايخ مستمره، وكل يوم بفتوى اقبح من التي سبقتها.. الأربعاء ديسمبر 12, 2012 12:52 pm
يبدو ان موسم الصرعات لفتاوى المشايخ مستمره، وكل يوم بفتوى اقبح من التي سبقتها..
ما يسمى “الشيخ” عيسى بن صالح، افتى على موقع “تويتر” بالتالي:
عندما تحلم بأنك عاشرت أحدى النساء واجب عليك بعد ان تستيقظ ان تتزوجها، وإن كانت متزوجة، فعلى زوجها تطليقها لتتزوج بها !!
واتى الرد من احد المتابعين:
يا شيخ انا حلمت اني عاشرت زوجتك فهل لك ان تطلقها !!
المرفقات
9998337228.jpg
لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
(18 Ko) عدد مرات التنزيل 0
هام جداً ... عمليات الإرهاب وعمليات الاستشهاد ... الأخ العضو في منتدى عشاق سوريا الأسد ... الياس