هل تتحول حلب إلى أرض لحرب طويلة بين الاتراك والاكراد؟

الإخبارية اللبنانية – الخبر برس | خاص

يبدو أن تركيا تريد نقل معاركها مع الأكراد من اقليم كردستان العراق إلى حلب، عبر الإتفاق مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني، الذي أخذ ينفتح في الأونة الأخيرة على حكومة أردوغان، وبالتالي تحييد اقليم كردستان مشاكل كبيرة مع تركيا ومواجهة حزب العمال الكردستاني عبر الباشميركة والسماح للأتراك بالدخول إلى كردستان دون موافقة الحكومة العراقية وتعاون البرزاني ايضاً على تدريب عناصر من “الجيش السوري الحر” الذي يعتبر الوسيلة الجديدة لتركيا لمحاربة الاكراد، على أن يحصل البرزاني على مساعدات ضخمة من الحكومة التركية، وغطاء سياسي له في الإقليم
ويبدو أن هذا الوضع خطير للغاية، حيث نرى أن هناك حشود عسكرية كبيرة على الأراضي السورية التي يتواجد فيها أكراد كحلب والحسكة والقامشلي، من جانب الاتحاد الدميقراطي الكردي واللجان الشعبية ووحدات حماية الشعب الكردي التي تتوحد وتحشد قواتها للدفاع عن المناطق الكردية من بطش وإرهاب الجيش الحر الذي يحشد بدوره أعداداً كبيرةً تدخل سورية عبر الأراضي التركية ومنعه من الدخول إلى المناطق الكردية السورية
وتشهد الأراضي السورية، معارك ضارية بين الطرفين، فالأكراد من المستحيل أن يسمحوا للجيش الحر بالدخول إلى مناطقهم، كونهم يعرفون مدى إجرامه وبطشه وإرهابه، ولكن الجيش الحر يسعى إلى تحقيق الأهداف التركية، لمحاربة الأكراد السوريين لكي لا يشكلوا مع أكراد العراق وتركيا من حزب العمال الكردستاني نواة جيش وإتحاد لمواجهة الجيش التركي، من أجل الحصول على حكم ذاتي في تركيا
وذكر مصدر مطلع في حديث لـ”الاخبارية اللبنانية ـ الخبر برس” أن “الطرفين يستعدان لخوض معركة طويلة، ستستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة والإمكانيات”، مشيراً إلى أن “معركة رأس العين تعتبر بالنسبة للأكراد معركة وجود لا معركة دفاع عن النفس فقط، لأن هزيمتهم والقضاء عليهم تعني في هذا الوضع الحاصل في سورية، أنهم فقدوا منطقة نفوذ كبيرة من أجل الوصول إلى الحلم الكردي بالاتحاد وتشكيل دولة خاصة بالاكراد او على الأقل منطقة حكم ذاتي”. ولكن المصدر لفت أيضاً إلى أنه “من حق الأكراد أن يدافعوا عن أنفسهم، لأن تركيا تريد القضاء عليهم من خلال الجيش الحر، علماً أنهم لم يتدخلوا باحد منذ بداية الأزمة، وحافظوا على الحياد بين طرفي الأزمة في سورية، إلا أن الجيش الحر هو الذي أراد الدخول إلى المناطق الكردية بايعاز تركي لضرب الأكراد والاعتداء عليهموقد أكد مصدر كردي لـ”الخبر برس” أن “المشروع التركي في إسقاط النظام السوري وتدمير الدولة السورية لن ينجح، وأن الحلم التركي بالقضاء على الأتراك هو أضغاث أحلام”، مشيراً إلى أن “أكراد سورية لا يريدون شيء غير العيش بسلام، وما يقومون به هو الدفاع عن أنفسهم، بمواجهة بطش وإجرام الإرهابيين في سورية