تورط الأردن بتهريب السلاح للإرهابيين في سوريا...

تورط الأردن بتهريب السلاح للإرهابيين في سوريا...

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دعم الأردن للمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا، وسماحه بتهريب شحنات الأسلحة الممولة من السعودية وقطر لهذه المجموعات عبر الحدود بين الأردن وسوريا.

وبحسب حديث بعض أولئك الإرهابيين للصحيفة فإن العديد من شحنات بنادق هجومية وصواريخ مضادة للدبابات وذخائر، قد نُقلت للحدود الأردنية - السورية بشاحنات عسكرية أردنية ومن ثم نقلها الإرهابيون لداخل الأراضي السورية، بتغطية مالية من السعودية وقطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطرق النشطة بتوريد السلاح عبر الأردن تثبت أن الدول الإقليمية التي ترزح تحت خطر وقوع انعكاسات سلبية عليها في حال تدهور الأوضاع في سوريا، تعمد لتصعيد دعمها لهذه المجموعات الإرهابية وبمباركة الغرب، بالرغم من أن هذا الأمر يثير قلق شركاء الغرب الأوروبيين لوجود إسلاميين تكفيريين بصفوف هذه المجموعات ما يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، والأردن يقع وسط هذه المخاوف بسبب حدوده الطويلة مع سوريا التي يعتمد عليها عادة بتجارته مع تركيا وأوروبا.

وأضافت الصحيفة أن ستة من العناصر القيادية للمجموعات الإرهابية ومن السياسيين بالمعارضة السورية كشفوا تورط الأردن الكبير بأنشطة المسلحين في سوريا، حيث يشارك اثنان منهم مباشرة بشراء ونقل الأسلحة لأراضيها.

ولم تجيب دائرة الملك الأردني المقربة والمكلفة بوضع السياسة العسكرية والأمنية للبلاد، على الأسئلة الموجهة إليها من قبل الصحيفة حول تصعيد الأردن للمساعدة العسكرية والسياسية للمجموعات المسلحة، كما رفضت وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء الأردني الإجابة عليها.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أردنيين أن بلادهم قد عززت علاقاتها مع قادة المسلحين الإرهابيين في المدن الحدودية الجنوبية السورية ما سهل عملية تحويل الأموال والأسلحة إليهم.بدوره وصف عبد الباسط سيدا عضو مجلس اسطنبول، الأردن وحلفاءه الغربيين بمصدر دعم كبير ومريح للمسلحين.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين في المخابرات الأردنية يعقدون دورياً اجتماعات مع قادة مسلحي ما يسمى بالجيش الحر، لمناقشة الإستراتيجية العسكرية، كما يسمح الأردن لمسؤولي المخابرات الأمريكية باستجواب وإجراء اتصالات مع مسؤولين عسكريين فروا من سوريا إلى الأردن الذي تلقى ضمانات منها بالحصول على مساعدات اقتصادية وأمنية لقاء دعمه للمجموعات المسلحة هذه.

وأكد بعض قادة المجموعات الإرهابية أن جزء من السلاح قد نُقل من الأردن لمدينة درعا السورية، بينما نُقل معظم الأسلحة إلى ضواحي العاصمة دمشق شمالاً، وأكد آخرون أن درعا لا تزال إحدى طرق الإمداد الرئيسية للمسلحين الإرهابيين سيما وأن الطرق من الحدود التركية واللبنانية خطرة جداً.

وكانت الكاتبة التشيكية تيريزا سبينتسيروفا صرحت أن الإدارة الأمريكية تدعي عدم إرسالها السلاح للمجموعات الإرهابية في سوريا، في الوقت الذي تقوم فيه مخابراتها بإيصال السلاح لهذه المجموعات في أماكن انتشارهم على الأراضي السورية عبر حلفاء واشنطن في المنطقة خاصة تركيا والسعودية وقطر، مؤكدة في مقال لها بالجريدة الأدبية التشيكية أن المشكلة تكمن بكون جزء مهم من هذه الأسلحة يصل لمسلحين يعتنقون فكر القاعدة التكفيري الرامي لتحويل سوريا إلى إمارة إسلامية.

» الأردن على فوهة البركان: ماذا قال ملك الأردن حول الدور المستقبلي في سوريا؟
» الارهابيان مصطفى شروف وصبحي اسود يقران بتهريب السلاح والمسلحين من تركيا الى سورية وتلقي تدريبات من الامن التركي
» اطلاق سراح 277 ممن تورط بحمل السلاح في حمص
» وول ستريت جورنال: تصاعد تورط الأردن في تيسير تهريب الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية
» اجتماع أمني إسرائيلي قطري أمريكي في الأردن لإنشاء معسكرات للإرهابيين على الحدود السورية