القصف المتبادل بين الكيان الصهيوني وسوريا.. هل يتطور الى مواجهة أشمل؟...حسان ابراهيم

القصف السوري، والرد الاسرائيلي، لعب على حافة الهاوية، وتحديدا من قبل تل أبيب، ويستلزم ادارة خاصة، في ظل ابتعاد مصلحتها عن التصعيد.
فهل يؤدي التصعيد المضبوط، الى الان، الى تصعيد غير مضبوط، وبالتالي الى مواجهة عسكرية أوسع؟
الاجابة عن هذا السؤال، توجب الرجوع قليلا، الى مقاربة الكيان الصهيوني للازمة السورية، والتطورات التي حصلت على هذه المقاربة، اخيرا. أحدها، ان النظام صمد، طوال الفترة الماضية، رغم الهجمة الشرسة غير المسبوقة عليه، وايضا، وتبيان مدى تواضع القدرات المقابلة، للمعارضة المسلحة في سوريا، مصحوبا بالخشية الغربية من التدخل العسكري، رغم اصرار الاعتدال العربي وتركيا، على مواصلة المواجهة، حتى اسقاط النظام.
وبرزت في كيان العدو مجموعة من التصريحات والمواقف، أطلقت في الفترة الاخيرة، تجاه الساحة السورية. بدءا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مرورا بوزير حربه "إيهود باراك"، ورئيس هيئة أركان جيشه، "بني غانتس"، وصولا الى رئيس الكيان، شمعون بيريز، وعدد كبير جدا من المسؤولين السياسيين والعسكريين، وايضا الخبراء والمحليين.
ـ "وجع الرأس" السوري، لا يبدو انه سيزول، في الامد المنظور
المحصلة النهائية لهذه المواقف، تتخلص بثلاث اتجاهات:
الاول: ان "وجع الرأس" السوري، لا يبدو انه سيزول، في الامد المنظور، ربطا بالتقديرات الاسرائيلية على مختلف انواعها، الاستخبارية والسياسية، التحليلية، اضافة الى المعلومات واستشراف مواقف الاطراف، مما يحدث في الساحة السورية.
الثاني: ان الخطاب الاسرائيلي، ما زال على حاله. ويعبر عن قلق من الآتي، لكنه في نفس الوقت، يؤكد على ان حالة الضبابية وعدم اليقين حيال الساحة السورية، ما زالت مسيطرة وحاكمة للمقاربة الاسرائيلية، على انواعها، الاستخبارية، والسياسية، بل وايضا، كما تكشف اخيرا، العسكرية.
الثالث: ان التطور العسكري الذي تشهده الحدود في الجولان، وتبادل القصف والقصف المضاد، يعبر عن أزمة اسرائيلية حقيقية، حيال استشراف الوضع في سوريا، وبالتالي بناء الموقف والاداء اللازمين منها.
تطور المقاربة الاسرائيلية
تتطور المقاربة الاسرائيلية لما يجري في الساحة السورية، ولم تبق في اطر "مشاهدة" الوضع القائم، والازمة التي تتفاقم يوما بعد يوم. اقدام المدفعية الاسرائيلية، في الايام القليلة الماضية، على استهداف ما قالت انه "بطارية مدفعية" اطلقت عن طريق الخطأ قذائف باتجاه اهداف في منطقة الجولان السوري المحتل، يشير الى ان الستاتيكو والوضع القائم في المرحلة الاخيرة، قادم على تغيير ما، من جهة الكيان الغاصب.
قبل اسبوعين، عبر رئيس الكيان الاسرائيلي، شمعون بيريز، عن "امنيته" بالتخلص من الرئيس السوري، بشار الاسد، وقال "أنا متأكد من ان العالم، في العام المقبل، سيخسر شخصية هامة، وهي شخصية الرئيس الاسد، الذي سيزول عن المشهد السوري والمنطقة"، مشيرا الى انه "في حال رحل (الاسد) فإن الجميع سيرتاح من وجع رأس كبير".
ايضا رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، "بني غانتس"، الذي اكد على المقاربة العلنية الاسرائيلية، المعبرة عن الاماني اكثر من كونها تقديرات استخبارية حقيقية، اشار الى ان "الاسد بدأ يفقد السيطرة"، مبشرا الاسرائيليين، وغير الاسرائيليين ممن يتشاركون التطلعات، على اقله مع تل أبيب، بان "ايام الاسد بات محدودة". لكن في نفس الوقت، عبر "غانتس"، عن خشية خاصة، تجاه الساحة السورية، في العادة يحاول الاسرائيليون، قدر الامكان، اخفائها: واقع ما بعد الاسد، لن يكون افضل، من واقع وجود الاسد.. وكيفما اتجهت الامور، فان وجع الرأس السوري سيبقى قائما. بحسب تعبير "غانتس"، المتوقع ان "تتحول سوريا، في نهاية المطاف، الى مستودع للوسائل القتالية، يمكن لاي جهة او منظمة ان تستفيد منها، وتعمل ضد اسرائيل".
لكن ما برز في كلام "غانتس"، واستوجب توقف المراقبين عنده، هو قوله بان "ما يحصل في الجانب الاخر من الحدود، سواء في لبنان او في سوريا، اقل بكثير مما تتوقعه الاستخبارات الاسرائيلية"، محذرا من ان "منظمات ارهابية ذات صلة بتنظيمات الجهاد العالمي، بدأت تحول سوريا الى مقر لها، مما يعني ان "اسرائيل" ستواجه في هضبة الجولان تهديدا ارهابيا متزايدا، بالاضافة الى التهديد العسكري القائم مع النظام نفسه".
ما الذي يعنيه ذلك، وكيف ستتطور المقاربة الاسرائيلية، للساحة السورية، في المرحلة المقبلة؟ والسؤال بدوره، يتشعب الى اسئلة كثيرة، يتوجب الوقوف عندها، وإن كان اصل طرحها، يستحضر الاجابة عليها، رغم كل تعقيداتها.
ويمكن في هذا المجال، رصد مجموعة من الاسئلة:
هل ان تقدير "اسرائيل" المعلن، والى حد الرتابة، بان "ايام الرئيس السوري" باتت معدودة، هو تقدير فعلي، او انه مجرد "لازمة" وضرورة في اطار الحرب القائمة على النظام في سوريا؟.
هل ما زالت "اسرائيل" تتطلع، بناء على المعلومات التي بحوزتها، والتي هي في نهاية المطاف، معلومات اجهزة الاستخبارات الغربية والعربية المعتدلة، الى ان ميزان القوى في الساحة السوية، قادر بالفعل، على "إحلال" نظام آخر غير نظام الاسد، وقادر بدوره على الامساك بسوريا، وقطع علاقاتها مع ايران ومحور المقاومة عموما، وبشكل اساسي، مرتبط بالغرب وقادر على تأمين مصالحه، ومصالح تل ابيب؟
من ناحية ميدانية، هل تتدخل "اسرائيل" عسكريا، وبشكل مباشر، في سوريا؟ والسؤال بصيغة اخرى: هل ان التطورات الميدانية في سوريا، تتيح، او تجبر، "اسرائيل" على التدخل العسكري؟
ـ "اسرائيل" ستعمل على احتواء ما يأتي من سوريا، وتحاول ضبط النفس، قدر الامكان، من دون ان تتسبب بما يؤدي او من شأنه ان يؤدي، الى مواجهة اوسع
بناء على السؤال الاخير، هي لدى "اسرائيل" القدرة الفعلية، على التدخل العسكري، الذي يفضي الى تأسيس نظام او حالة ميدانية طويلة، قادرة على تأمين مصلحة "اسرائيل"؟ اي هل ان نتيجة العمل العسكري في سوريا مضمونة النتائج؟ وإن كان ذلك بالايجاب، فهل لـ"اسرائيل" القدرة على تحمل تداعيات اي عمل عسكري من هذا النوع؟
هي اسئلة، مطروحة، وبقوة على طاولة متخذ القرار في تل ابيب. من شأن الاجابة عليها، ان تدفعه، او تمنعه، من مقاربة عدائية في سوريا. كما ان من شأنها ان تدفعه، الى البحث عن بدائل، للمقاربة التي كانت حية حتى الامس القريب. بل وأكثر من ذلك، من شأنها ان تدفعه الى الاختيار، بين تلقي التداعيات السلبية للساحة السورية، من دون حراك، او التحرك الفعلي، مع تقدير ان التداعيات السبية ستكون اكثر بكثير، من تداعيات الوضع القائم، او ما سيفضي اليه.
مع النظام او ضده
مع ذلك، يبدو ان الموقف الاسرائيلي، المفعل حتى الان، يشير بان وقوف "اسرائيل" بلا تدخل، قد يقلص من تداعيات المسألة السورية، سلبا عليها. اذ ان صمود النظام في سوريا، طوال الفترة الماضية، كشف لـ"اسرائيل" خطأ تقديراتها، وفي نفس الوقت، اربك تعاطيها وتطلعاتها، لليوم المزعوم، الذي يلي سقوط النظام . وبالتالي باتت المقاربة الاسرائيلية متركزة، بصورة معاكسة، على اليوم الذي يلي بقاء الاسد، وكلا المقاربتين مختلفين، جدا.
كانت "اسرائيل" حتى الامس، تتحرك وتبني استراتيجياتها، كما كانت شريكة في السر، في كثير من المقاربات العسكرية والسياسية، ضد النظام في سوريا. تحرك "اسرائيل" كان مبني على ان تغيير النظام، الممكن من ناحية فعلية بحسب تقديراتها، يجب ان ينصب، كبديل عنه في نظام آخر، ممسوك من الغرب، ويراعي مصالحها.
لكن ما آلت اليه الساحة السورية، بيّن حجم الساحة الحقيقي، وتعقيداتها، التي لا يمكن لاي جهة خارجية مواكبته والتأكد من ان نتيجة ما يحصل فيه، بات ممسوكا جيدا، وان نتائجه ستصب في مصالحها.
والمرحلة التي وصلت اليها الساحة السورية، تشير بوضوح الى ان المقاربة السابقة، لم تعد ذات صلة. وأن المسألة ليست خيار ما بين نظام قائم، مرفوض اسرائيليا، ويشكل عقبة في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة، وبين نظام اخر، سيحل مكانه. الشغل الاسرائيلي السابق، كان منصبا على البديل، اي البديل المقدر للنظام في سوريا، بحيث تضمن تل أبيب ان يكون مواليا للغرب، ويحقق مصالحها، ويمنع التطرف عنها، وإن كانت تسمح له بالتطرف، باتجاهات اخرى.
المقاربة الحالية تتركز وتنطلق، من ان الوضع القائم في سوريا، سيبقى مدة طويلة من الزمن، وبالتالي تحولت البدائل التي كانت مرصودة في الساحة السورية، او تلك التي انوجدت بفعل التدخل الخارجي، الى طرف لاعب في الساحة، مع حضور وقوة نسبيين، من دون التطلع الى كونه بديلا عن نظام، آيل الى السقوط.
معنى ذلك، ان المقاربة الاسرائيلية، ستتأسس، او بالاحرى تأسست، على التعاطي مع وضع، يبقى ما هو عليه، على ما هو عليه. اي: ساحة سورية مليئة بالتعقيدات، غير مضمونة النتائج، مع ضبابية وقلق من الآتي، لانها باتت خارج اطار التوقعات، بناء على صمود النظام طوال الفترة الماضية.
وتأسيس الموقف الاسرائيلي على ذلك، يعني ان تتعاطى "اسرائيل"، وتخطط، وتبني ردات فعلها، مع فرضية ان النظام السوري، باق، لكن مع بقاء المعارضة المسلحة ايضا. الامر الذي يتسبب بكثير من الارباك الاسرائيلي، والقلق الخشية، حيال اي تطور قد تحمله الساحة السورية.
معنى ذلك، ان خيارات "اسرائيل"، وآمالها، لم تعد تتعلق في الاجابة عن السؤال الآتي: هل النظام السوري افضل، او رحيله افضل. هذا السؤال بات من الماضي، رغم ان الاجابة عليه كانت حتى الامس القريب، ايجابية: مع اسقاط النظام في سوريا.. ولكن مع تأمين بديل ملائم.
ـ "اسرائيل" لم تعد تتوقع سقوط النظام، ولم تعد تتوقع نجاح المعارضة
وطالما ان الوضع كذلك، فان الموقف الاسرائيلي يتركز على كيفية ادارة الازمة، اكثر من كونه عملا استخباريا وسياسيا، على تأمين بدائل عن نظام، وتحسين هذه البدائل، وتطويرها كي تكون مماهية ومتساوقة، مع المصلحة الاسرائيلية.
وإدارة الازمة يعني ان "اسرائيل" ستعمل على احتواء ما يأتي من سوريا، وتحاول ضبط النفس، قدر الامكان، من دون ان تتسبب بما يؤدي او من شأنه ان يؤدي، الى مواجهة اوسع.
انتظار.. وخشية.. وقلق
الفرضية التي تحكم الاداء الاسرائيلي، بناء على كل ما تقدم، تتركز على الآتي:
اولا: ان لا تغيير منظور، للنظام في سوريا.
ثانيا: ان لا بديل قائم، وقادر على اسقاط الاسد، وبالتالي لا نظام اخر سيحل مكان النظام الحالي.
ثالثا: ان الازمة السورية، طويلة، وقد تستغرق مدة طويلة نسبيا، كي تجد حلا لها.
رابعا: ان الخيارات العسكرية الاسرائيلية، غير قادرة على تأمين مصلحة "اسرائيل"، في حال قررت تل أبيب سلوكها: لا قدرة على تحمل الثمن، ولا تقدير بانها ستحقق نتائج تصب في مصلحتها، كما انها قد تؤدي الى حرق الانظار عما يحدث في الداخل باتجاه الخارج.
من هنا، يمكن توصيف الاداء الاسرائيلي، بانه اداء "انتظار" وتلقي الفعل، اكثر من كونه، تحركا ايجابيا، ينتظر نتائج. العمل سيكون عمل الغير، والنتيجة غير مضمونة، ما يعني الانتظار، والقلق والخشية.
استهداف المواقع السورية
التطورات الاخيرة في منطقة الجولان، وتحديدا "الاحداث" التي تقع فيها انطلاقا من الجانب السوري باتجاه "اسرائيل"، تفرض على تل ابيب ان تتحرك، وان تفهم الطرف الاخر، بانها ليست مكانا لتصدير الازمة اليه.
معنى ذلك، ان "اسرائيل" ملزمة باعادة منسوب الردع، الى حاله القديم، لكن في نفس الوقت، الابقاء على الحدود هادئة.
لكن التزام "اسرائيل" بذلك، لا يعني ان تقدم على ما من شأنه ان يجر، الى تصعيد اكبر، ومن ثم الى مواجهة اكبر، وصولا الى مواجهة شاملة، لا تريدها بالتأكيد، سواء في هذه المرحلة، او مراحل لاحقة.
بمعنى: الهدوء مطلوب اسرائيليا على الحدود، ويجب ان يفرض اسرائيليا فرضا، وفي نفس الوقت، هذا الفرض يجب ان يأتي بطريقة، لا تؤدي الى تصعيد. اي ان تحرك "اسرائيل" الردّي، على ما يمكن ان يتطاير من الجانب السوري باتجاه "اسرائيل"، يجب ان يكون مدروسا، جيدا، وان يكون ذو فاعلية ايجابية، لكن في نفس الوقت، ان لا يؤدي الى ترد في الاوضاع الامنية، والى تصعيد، لا تريده تل أبيب في هذه المرحلة.
هذان الحدان، يحكمان الفعل الاسرائيلي، للمرحلة المقبلة، وما بينهما مساحة عمل اسرائيلية، مقلصة نسبيا، يمكنها ان تتحرك فيها.
في الايام القليلة الماضية، بادرت "اسرائيل" الى قصف موقع مدفعية سوري، قالت انه اطلق قذائفه باتجاه المواقع الاسرائيلية في الجولان. عادت وعاودت الكرة من جديد. تبع ذلك، قصف اخر، استهدف النطقة السورية التي عادت واطلق من جديد، نفس القذائف وعلى نفس المواقع في الجولان من الجانب السوري.
"الهمروجة" الاعلامية الاسرائيلية، لقصة الرد، كانت كبيرة وواسعة النطاق، ولا تتساوق مع الحدث نفسه.. وربما، في اوجه من اوجهها، كانت دالة على الموقف الاسرائيلي الفعلي، مما يجري في سوريا، وحقيقة وجود او عدم وجود خيارات لديها، قادرة من خلالها على تحويل مسار الازمة باتجاهات تراعي مصالحها.
في هذه الحالة، ظهر، كما اشير سابقا، ان "اسرائيل" ملزمة بالرد، وفي نفس الوقت، ترد بشكل لا يؤدي الى رد مقابل.
استخدمت "اسرائيل" في ردها الاول، وثم في ردها الثاني، صاروخ "تموز"، الدقيق جدا، الامر الذي يعني ان عدم اصابة مركز اطلاق القذائف السورية، كان مقصودا.
لكن ماذا يدل ذلك؟ يدل على ان "اسرائيل"، حذرة جدا، وكل ما ارادت ان تقوم به، ردا على تساقط القذائف عليها، ان تذكر، وتحذر، من انها موجودة، وان اصل مسألة الرد، موجودة ايضا.. الامر الذي يمكنها من القول لجمهوها، بانها حافظت على قدرة الردع، ولاعدائها، بانها مستعدة للرد، لكن لا تدفعهم الى الرد المضاد.
والتأكيد الاسرائيلي الملفت، بان ردها يأتي لغايات تحذيرية، قد يشير بصورة معاكسة، الى ان منسوب الردع ضد "اسرائيل"، اعلى بكثير من منسوب ردع اعدائها ضدها، وعلى ذلك، يمكن ان نبني التقديرات للآتي، حيال الجبهة السورية، من ناحية "اسرائيل".
ويلاحظ في هذا الصدد، الدهشة الاسرائيلية من الاداء السوري الرسمي، حيال الرد الاسرائيلي، وتجاهله التام، وكأن الرد لم يكن، وكأن الرسالة لم تصل.. وفي ذلك، شأن اخر، يستلزم مقاربة تحليلية اخرى.
في الخلاصة، الموقف الاسرائيلي من سوريا، لم يعد كما كان عليه. "اسرائيل" لم تعد تتوقع سقوط النظام، ولم تعد تتوقع نجاح المعارضة. سواء كانت المصلحة الاسرائيلية في هذا او ذاك. تجاوزت الازمة السورية مرحلة الخيارات، وبات الوضع القائم، على ما هو عليه، متوقع ومقدر، في المنظور المتوسط والبعيد، وبالتالي عليها ان تتلقى تداعيات ما يحصل، مع سيئاته وإمكان ترديه اكثر، او ان يزيد سوءا.
وكيفما اتفق، لا مصلحة لـ"اسرائيل" ان تتردى الاوضاع الامنية على الحدود مع سوريا، الى حافة الانفجار الكبير. هي ضابطة اسرائيلية حاكمة، وتتحرك في اطارها، مهما كانت الدوافع الاخرى، التي تلزم "اسرائيل"، برد او تحرك، يطالها عن قصد او غير قصد، في جبهة الجولان،