إجتماع الدوحة... وإعلان وفاة المجلس الوطني السوري سياسياً

إجتماع الدوحة... وإعلان وفاة المجلس الوطني السوري سياسياً

على وقع انسحاب بعض المعارضين السوريين وتهديد البعض الآخر بمقاضاته افتتح المجلس الوطني السوري اجتماعه في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف خلق قيادة جديدة للمعارضين المنقسمين في الداخل والخارج، بعد أن حاولت واشنطن ومعها غالبية الحلفاء دفن المجلس الوطني السوري.
وتتجه الأنظار إلى يوم الخميس القادم حيث سيجتمع المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة أخرى في إطار «اجتماع تشاوري» دعت إليه الجامعة العربية وقطر. ويفترض أن يبحث اجتماع الخميس إنشاء «حكومة» في المنفى، في وقت نفى المعارض رياض سيف عزمه أن يشغل منصب رئيس هذه الحكومة، وقال سيف إنه لن يكون مرشحاً «بأي شكل من الأشكال»، فـ«عمري 66 سنة ولدي مشاكل صحية".
ودعا سيف إلى تشكيل هيكل يضم مسلحي «الجيش السوري الحر» مع المجالس العسكرية الإقليمية وغيرها من الوحدات المقاتلة مع الكيانات المدنية المحلية وشخصيات معارضة بارزة، لافتاً إلى أن الاعتراف الغربي والتركي والعربي بالمجلس الجديد سيساعد في نقل صواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات إلى قوات المعارضة المسلحة.
وبالعودة إلى موقف المجلس الوطني الحالي، فقد عبّر رئيسه عبد الباسط سيدا عن الاستياء من «جهود كثيرة بذلت وتبذل من أجل تجاوز المجلس الوطني السوري... والبحث عن هياكل بديلة».
من جانبه، صرّح الرئيس السابق للمجلس برهان غليون أن «فكرة إنشاء كيان موسع للمعارضة ليست سيئة لكن لدينا تحفظات على طريقة طرحها، إذ بدت للبعض وكأنها تأتي في إطار نفي ما سبق".
والمهمة المنتظرة من المبادرة الوطنية السورية ستكون بحسب غليون «توحيد القوى العسكرية في الداخل ... وتشكيل جهاز تنفيذي بتسلم مهمات حكومة منفى»، متوقعا ألا تُعلن حكومة المنفى في اجتماع يوم الخميس.
يُذكر أن المجلس الوطني أعلن رفضه تولي رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب رئاسة الحكومة الانتقالية أو أي منصب قيادي في المعارضة السورية كما هو مطروح.
اذا يبقى مصير المجلس الوطني مجهولاً بانتظار ما ستؤول اليه الأمور يوم الخميس القادم لا سيما بعد سحب الغطاء الدولي عنه بعد هجوم وزيرة الخارجية الاميركية عليه، والاقرار بفشله كحاضنة للمعارضة السورية، وفي ظل الانسحابات المتكررة منه حيث اعلن المعارض السوري عمر الشواف إنسحابه من المجلس إحتجاجاً على ما اسماه هيمنة بعض الأطراف و تحكمها في إعاقة المجلس عن أداء رسالته في دعم الثورة و اسقاط النظام.
وقال الشواف في بيان له : مر عام كامل على انضمامي للمجلس الوطني السوري…. سعدت خلاله بمعرفة الكثير من الزملاء و فخرت بهم و بجهودهم للنهوض بثورة شعبنا المباركة و ايصالها الى بر الأمان…. وفرحت برؤية بعض الهواة والمحترفين من تجار الثورة يعبثون من خلاله بمسار الثورة و مستقبلها….
كما تزامن انسحاب الشواف مع تهديد صادر عن زميلته مرح البقاعي بمقاضاة المجلس الوطني بتهمة فصلها غيابيا من الهيئة العامة للمجلس واعتبارها ان القرارت التي ستتّخذ في اجتماع الدوحة غير شرعية ولاغية قانونياً".
وعليه يبقى الخميس القادم مصيريا في تحديد مستقبل المجلس الوطني وامكانية القبول بالوصفة الاميركية بجعله احد اجزاء المعارضة السورية وليس ممثلها الوحيد وهو تجميل لعملية دفن المجلس الوطني بعد اعلان وفاته سياسيا من قبل هيلاري كلينتون.

» هكذا انقسم المجلس الوطني في الدوحة بعد اغراءات رياض سيف!
» إنشقاق جديد في المجلس الوطني السوري
» المجلس الوطني السوري يتهم حزب الله بشن هجوم وسط سوريا
» الانشقاقات تنخر صفوف المجلس الوطني السوري
» “المجلس الوطني” السوري المعارض يعلن مقاطعة “جنيف2″