إنشقاق جديد في المجلس الوطني السوري
أعلن المعارض السوري مطيع البطين إنسحابه من المجلس الوطني السوري بسبب ما وصفه "تلكؤ بعض أعضاء المجلس الوطني عن القيام بعملهم، وعدم السماح لأعضاء آخرين بإتمام واجباتهم الثورية"
وقد جاء في البيان الذي أصدره البطين
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان انسحاب من المجلس الوطني السوري
المهندس مطيع البطين عضو المكتب التنفيذي و رئيس مكتب الحراك الثوري و مسؤول ملف اللاجئين
أعلن انسحابي من المجلس الوطني لأسباب أهمها :
أولاً : لا يمكن القبول أن يبقى عشرون مليون يورو منذ أكثر من شهر بينما شعبنا بحاجة لقمة العيش .
ثانياً : هنالك في المكتب التنفيذي من لا يريد أن يعمل و لا يرضى لغيره أن يعمل , و أخص بالذكر السيد أحمد رمضان الذي يقف في وجه صرف الأموال للإخوة اللاجئين , يقوم بهذا رداً على جولة قمت بها لزيارة اللاجئين في تركيا مع فريق مكون من الأخ منهل باريش عضو لجان التنسيق , و الأخ طالب يحيى عضو المكتب المالي , و عضوي المجلس الأعلى أحمد زيدان و محمد سطلة , و كان الأصل أن يغطي هو بصفته رئيس المكتب الاعلامي هذه الجولة فبدلاً من ذلك يقف في وجه العمل الواجب , و قد رفض قبل ذلك مراراً و تكراراً أن يضم الدكتور عوض سليمان و هو يحمل شهادة الدكتوراه في الإعلام , عضو المجلس الوطني إلى المكتب الإعلامي مع أننا ينبغي أن نحرص على تفعيل القدرات في المكان المناسب .
ثالثاً : إن الهيكلة التي نريد أن نذهب إليها ستعيد الوجوه ذاتها الى المكتب التنفيذي لأنها هيكلة و انتخابات بمقاييس تكرر الوجوه السابقة , و لا شك أن هذا سيجعلنا مكان رفض من أهلنا و شعبنا , ارجو أن يكون الإخوة في المكتب التنفيذي مقدرون لخطورة هذا , و أن يتركوا المجال لغيرهم من القدرات و الطاقات التي قد تقدم أفضل و تستطيع أن تنهض بشعبنا و أمتنا .
رابعاً : لقد كان الحراك الثوري سبباً في إعطاء المجلس شرعيته , و بصفتي رئيساً لمكتب الحراك أرى أنه لا يجوز لي أن أسكت على تهميش الحراك بكل مكوناته , و لقد حاولت مراراً أن يُصحح هذا الوضع لكن دونما جدوى , فالحراك يغيب عن المحافل و الزيارات الدولية و بالتأكيد عندما يكون الحراك واحد من ثلاثة عشر عضواً في المكتب التنفيذي فإن المعادلة و الموازنة غير صحيحة .
ختاماً ارجو من إخوتي الذاهبين الى اجتماع الهيكلة في قطر أن يجعلوا من هذا الإجتماع فسحة أمل يعيشها شعبنا في سوريا , أن يختاروا من يحفافظ على مبادىء ثورتنا و يعمل لنصرتها .
الرحمة لشهدائنا الذين سنبقى أوفياء لدمائهم , الشفاء لجرحانا الأبطال , الحرية لمعتقلينا الأحرار بإرادتهم , العودة القريبة للمهجرين , و النصر لكل السوريين الشرفاء .