كفى مزايدة واستهتارا بعقول السوريين ...بقلم : هلا دواي

[size=12]كفى مزايدة واستهتارا بعقول السوريين

خاص "توب نيوز" - هلا دواي

من كان يظن ان مطالبة البعض من السوريين باحترام كرامتهم وعقولهم وتضحياتهم هو مزايدة على الدولة ... فهو واهم مخطئ

من كان يظن نفسه انه اكثر تأييدا وموالاة للدولة والنظام من هؤلاء .... فهو واهم مخطئ

من كان يظن ان الشعوب واجب عليها السير خلف قيادتها دون تساؤلات وملاحظات وانتقادات ... فهو واهم مخطئ

من كان يريد اهانه هذه الفئة المؤيدة من الشعب ... فلم يهن الا نفسه

لا يحق للبعض ان يخون هذه الفئة من الشعب ويخرسها ويصفها بالانهزامية او المشككة

يكفي ان يعتلي صراخكم مع صراخهم عند سماعكم بصدور عفوا عام عن مجرمي الازمة ... او عند الاتفاق على هدنة مع المسلحين ... او عند كل تفجير كبير يصيب احد هذه المناطق الهامة في سوريا واغتيال خيرة من الضباط والقادة العسكريين

يكفي ان تقوم القيادة باستفتاء على قانون العفو العام ليكتشف هؤلاء المخونين مارأي الشعب بهكذا قرارات...

يكفي ان تنظروا في عيون امهات الشهداء والجرحى وفي عيون المتضررين من الازمة لتعلموا رايهم بالعفو عمن كان سببا في حزنهم وتعاستهم

لا يزايدن احد على هذه الفئة المؤيدة من الشعب ويطالبها بأن تكون صم بكم عمى .. أصناما بلا مشاعر او تفكير .... أيوب الصابر ...

يكفي اطالة لامد الازمة ... يكفي السماح للمسلحين بالتنقل من مكان لاخر على امل ابادتهم في مكان ما ... يكفي سماحا لمصالح الخارج الكبيرة بالطغيان على مصالح الداخل الصغيرة ... يكفي استعراضا بالقوة العسكرية لا استعمال حقيقيا لها في وجه الاعداء ... يكفي هدنة مع المعارضة تعلمون مسبقا باختراقها من قبلهم وفقط قبلتموها ارضاء للغرب ورغبة باظهار سلميتكم لهم ... كفى مثالية لا حدود لها فالغرب يستهزء بكم ويلعب بكم ويضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط وانتم لا زلتم تؤمنون بشي اسمه عدالة المجتمع الدولي....

القيادة التي تعمل في الخفاء وتدفع ثمنا باهظا من دماء السوريين مقابل استراتيجية طويلة ناجحة عليها ان تتحمل قلة صبر الناس واستفساراتهم وتساؤلاتهم وانتقاداتهم

حبنا وتأييدنا لسيادة الرئيس لا يعني اعتباره نبيا لايخطئ ولا يعني اجماع الشعب بكامله على قراراته ...

مسؤوليتنا الاخلاقية والوطنية كشعوب تأييد ودعم ومساندة قيادتنا في السراء والضراء ولكن المحاسبة عند الاخطاء

استفيقوا وليتقبل كل منكم تفكير الاخر واراءه وليعرف كل منكم قيمة الاخر وقيمة نفسه وكرامته

ولنقل في يوم من الايام ان هذه المؤامرة على وطننا قد علمتنا حب الاخر الشريك في الصف الواحد وتقبله وتقبل افكاره وليس فقط رفع شعارات فارغة لا ايمان بها ....
[/size]

» بين كر وفر الوفد السوري نجم قمة دول عدم الإنحياز إعداد هلا دواي
» مزايدة عربية على «تردد» أوباما: فلتكن حرباً!
» يستهدفون الشرفاء بنار حقدهم لكن السوريين قادرون على النهوض من جديد... بقلم: مي حميدوش
» المغتربين السوريين في السويد : يحق لنا كسوريين وطنيين أن نعارض المعارضين ...الوطنيين واللاوطنيين الخونة.. بقلم : ميرنا علي
» ايها الحمساويون الجدد...من يقتل الجنود السوريين سيقتل الجنود المصريين ...بقلم: نارام سرجون