أكد وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أن الرئيس بشار الأسد يدعمه الجزء الاكبر من المواطنين السوريين ويشكل ضمانة للأمن والاستقرار فى سورية.
ونقلت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية عن لافروف قوله"إن الرئيس السورى بشار الأسد يدعمه الجزء الأكبر من المواطنين السوريين ويشكل ضمانة لأمن وحياة الأقليات فى سورية الذين يعيشون فيها منذ مئات السنوات".
ولفت لافروف إلى أن الأوروبيين يعترفون بأن أكثر من ثلث السكان فى سورية يدعمون الرئيس الأسد ويؤيدونه باعتباره لن يسمح بتحويل سورية إلى مكان لا يمكن فيه للأقليات الحياة والبقاء إلى جانب إخوانهم السوريين الآخرين.
واعتبر لافروف أن ما يوجه من اتهامات الى سورية والرئيس الأسد يهدف جميعها إلى تغطية لعبة جيوسياسية كبيرة وما يتم تسويقه من اتهامات عارية عن الصحة يهدف إلى تغطية اللعبة الكبيرة التي تجري لإعادة تفصيل خريطة الشرق الأوسط ويسعى من خلالها مختلف اللاعبين إلى ضمان مواقعهم الجيوسياسية والكثير منهم يفكر في إيران أكثر من سورية.
وأعاد لافروف التاكيد أنه من الضروري الالتزام بمبادئ وثيقة جنيف وقال"إن مبادئ ميثاق جنيف تتضمن إتفاقية مبسطة لا بديل لها" مذكرا بأن سورية أعلنت موافقتها على الوثيقة والأمر الآن يتعلق بالمعارضة.
وأعلن لافروف أن المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيزور موسكو الأسبوع القادم لإجراء مشاورات مع القيادة الروسية.
وقال إن روسيا تأمل من المبعوث الدولي الذي سيصل موسكو بعد إسبوع "أن يحاول إعطاء المبادئ التي تضمنتها وثيقة جنيف مغزى عمليا في مهمته الحالية".
وعبر لافروف عن تفهم روسيا ودعمها القوي لحق شعوب الشرق الأوسط كغيرها من الشعوب بالعيش في صورة أفضل وأن يحظى مواطنوها بالاحترام في دولهم وهذا موقفها منذ بداية التطورات في الشرق الأوسط ولم يتغير إلا أن روسيا تدعو اللاعبين الخارجيين إلى العمل بمبدأ "عدم الاضرار" وأن يجتهدوا لتوفير الظروف الخارجية المواتية التي تتيح لجميع القوى السياسية في أي بلد عربي وجميع بلدان العالم على الإتفاق حول كيفية إجراء الإصلاحات.
روسيا تجدد تأييدها الدائم لوقف أعمال العنف والتوصل إلى تسوية سلمية دون تدخل خارجي
في سياق متصل أكد لافروف تأييد روسيا الدائم لوقف كل أعمال العنف في سورية من أي جهة كانت وللتوصل إلى تسوية سلمية للازمة فيها دون تدخل خارجي.
ووصف لافروف في بيان اليوم مبادرة الإبراهيمي بشأن وقف العنف في سورية خلال أيام عيد الأضحى المبارك بأنها مسألة مهمة وجاءت في الوقت المناسب وقال إن "روسيا وقفت دائما وتقف الى جانب وقف العنف والى جانب التسوية السلمية للازمة دون تدخل خارجي".
ودعا لافروف كل اطراف ومجموعات المعارضة والحكومة السورية إلى التجاوب إيجابياً مع مقترح مبعوث الامم المتحدة الى سورية معتبراً أن ذلك يشكل خطوة مهمة جدا في وقف العنف لأمد بعيد وانطلاق العملية السياسية التي ستضمن تجديد سورية ديمقراطياً بما يخدم مصالح جميع مواطنيها.