محللون سياسيون: واشنطن تحضر لإنقلاب هادئ في السعودية يطيح بالملك تلافياً لحدوث ثورة شعبية
الاثنين, 22 تشرين الأول 2012 11:17
تتسارع وتيرة التغييرات الجذرية في القيادة العسكرية السعودية منذ عدة أسابيع وسط حالة من الترقب والارتباك تعيشها القيادة السعودية وعلى رأسها وزارة الداخلية المسيطرة على مفاصل الأمن في جميع الأراضي السعودية, وبمتابعة لصيقة من قبل القيادة الأمريكية في العاصمة الأمريكية واشنطن, حيث عمد الملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز قبل ما يقارب الشهرين بتحويل لواء الملك خالد في الحرس الوطني للواء يختص بمهام الحفاظ على الأمن الداخلي بعد تزايد التقارير و المؤشرات على قرب حدوث انتفاضة شعبية في أغلب المناطق السعودية نتيجة حالة التململ و الفساد و القمع الأمني الذي يعيشه الشعب, وسط حالة من الانفلات الأمني المتعمد والتخبطات في اصدار بيانات ملفقة لإدانة النشطاء الحقوقيين والناشطين في تنظيم المسيرات السلمية والمطالبة بالحقوق المدنية والانسانية.
الاجراءات الأمنية المتسارعة وغير المسبوقة في عمر المملكة التي تقارب المئة عام, طالت نائب رئيس الاستخبارات العامة الأمير عبدالعزيز بن بندر الذي أعفي قبل فترة وجيزة بأمر ملكي حسب طلبه بحسب ما جاء في مرسوم ملكي صدر الأسبوع الماضي وتعيين الفريق الركن يوسف بن علي الادريسي خلفاً له, كما قام الملك السعودي بتعيين إبراهيم بن عبدالرحمن بن محمد بن داود على وظيفة مستشار وزير الداخلية.
التغييرات الأمنية تأتي وسط رحلات مكوكية بين العاصمة السعودية الرياض والعاصمة الأمريكية واشنطن يقوم بها العديد من القيادات الأمنية في كلا البلدين, حيث قام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السعودي الفريق الركن حسين بن عبد الله القبيل بزيارة سرية للعاصمة واشنطن الشهر الماضي لإجراء محادثات لم تعرف ما هيتها, إلا ان مسؤولين في الخارجية الأمريكية أشاروا إلى ان الزيارة تأتي ضمن التعاون العسكري المشترك.
الرحلات المكوكية المستمرة كان أخرها أجتماع الفريق القبيل بقائد القوات الجوية بالقيادة المركزية الأمريكية الفريق ديفيد جولديفن، ووفد مرافق له يقوم بزيارة للعاصمة الرياض منذ يوم أمس الثلاثاء, بمعية نائبه مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون تجارة الدفاع السيدة بيت ماكوروميك, التي التقت بنائب وزبر الدفاع وقائد القوات البرية الأمير خالد بن سلطان للتباحث في تعزيز العلاقات العسكرية.
محللون سياسيون في العاصمة الرياض أشاروا, إلى ان تحركات القيادة السعودية الأخيرة و التحرك الأمريكي المكوكي السريع واللصيق يشير لتحضير وموافقة الادارة الأمريكية على حدوث انقلاب هاديء يطيح بالعاهل السعودي, تلافياً لحدوث ثورة شعبية تطال تبعاتها المناطق النفطية شرق السعودية التي تعيش حالة من الغليان و التحرك السلمي للمطالبة باسقاط النظام السعودي, رداً على الانتهاكات التي قامت بها قوات الأمن السعودية تجاه المتظاهرين السلميين المطالبين بالاصلاحات والمساواة, سقط خلالها 14 مواطناً برصاص قوات الأمن, في ظل تصاعد وتيرة تحركات أهالي السجناء و المعتقلين في السجون السعودية ووصولها لوسط العاصمة الرياض وأمام مقرات الأمن.
مرجحين ان يكون الانقلاب ضمن مسلسل ثورات "لربيع العربي", الذي يسعى لتسليم سلطات الحكم في الدول العربية للاسلاميين, واثارة النعرات الطائفية التي تهدف لتفتيت الدول العربية و تحويلها لكانتونات عرقية وطائفية, هدفها إيجاد الشرعية للكيان الصهيوني.