فضيحة فانجاز ففضيحة في سجن روميه

فضيحة فانجاز ففضيحة في سجن روميه ...ادمون ساسين
كاد اللبنانيون أن يصدقوا أن مداهمة المبنى ب في سجن روميه التي تلت فضيحة هروب ثلاثة من عناصر تنظيم فتح الاسلام منذ وقت غير معروف وبطريقة عجائبية وبقدرة قادر انجاز
بعد الهروب استفاق المعنيون على ضبط سجن رومية فداهموا واستعرضوا على المحطات التلفزيونية ليقولوا أنهم ضبطوا هواتف خلوية وأدوات حادة وممنوعات ومخدرات وغيرها وكانت المداهمات ناجحة ولم تؤد الى اراقة دماء . بعدها أكد وزير الداخلية ضرورة اتخاذ اجراءات لا تسثني أحدا. أجريت التحقيقات وأوقف البعض كما في كل مرة على أمل ألا تكون النتيجة كما في كل مرة.

ليس انجازا طبعا أن تداهم القوى الأمنية سجنا وتضبط فيه ممنوعات لأن الفضيحة تكمن بوجود ممنوعات داخل السجن وأدوات حادة ومخدرات . فالمداهمات تكون لمعاقل خارج سلطة الدولة لضبط الخارجين عن النظام واعادة المناطق الفالتة الى سلطة الدولة. لكن من غير المألوف مداهمة قوى أمنية لسجن هو تحت سلطتها في المبدأ وتعتبر المداهمة انجازا. المداهمات اقرار بأن السجن مخطوف وأن عدم اجراء تعداد يومي للسجناء وعدم وجود أبواب للمبنى مع كل الفوضى السائدة وقوانين أمراء السجن اقرار آخر بأن السجناء يفرضون بغطاء سياسي وديني ما يريدون داخل السجن. وللاشارة فقط أن وعندما كانت صور المضبوطات تعرض على الشاشات التلفزيونية كانت حركة الاتصالات قائمة بين المساجين في رومية وبين الأهل والأصدقاء والاعلاميين وربما بعض الأمنيين. أما القول أن اجراءات اتخذت ولن تستثني أحدا اقرار واضح بأن السجن في السابق كان يشهد استثناءات كبيرة وخطيرة أدت الى حالات الهروب المتكرر من السجن خصوصا لعناصر فتح الاسلام الخطيرين . هنا تكمن الفضيحة الأكبر.

من المعروف أن عدد عناصر فتح الاسلام الذين هربوا حتى الآن هو ثمانية اضافة الى محاولات جماعية فاشلة لفرار عناصر آخرين من فتح الاسلام . وبالتالي لم تكن المرة الأولى التي تحصل فيها عمليات الفرار على الرغم من أنها المرة الأولى التي يفر فيها عناصر من دون معرفة ذلك الاّ بعد وقت طويل. البعض أراد وضع المسؤولية عند عناصر أمنية متواطئة لكن مصادر أخرى تؤكد أن تهريب عناصر من قتح الاسلام الى خارج السجن أمر لا يتحمله فرد ولا يمكنه الاقدام عليه الا اذا كان هناك غطاء سياسي وأمني كبير. فالفرد يمكن أن يسمح بادخال مخدرات أو هاتف خلوي ويقبض ثمن ذلك لكنه لا يمكنه لوحده أن يخرج سجناء من السجن ويهربهم وتكتشف جريمة التهريب بعد فترة من الزمن بالصدفة اذ لولا استدعاء القضاء للسجين الفار محمود عوض فلاح لبقيت الفضيحة مجهولة . والسؤال هنا طالما أن عمليات الفرار تكررت لماذا لم تؤخذ اجراءات لمنع حصولها ؟ ولماذا لا يحاسب الكبار بدل الاقتصاص من العناصر الصغيرة ؟ من هو المسؤول عن ترك الفوضى سائدة في سجن رومية واستمرار الوضع الخاص للموقوفين الاسلاميين؟ هل من رابط بين دعم جهاز أمني للثورة السورية وبين هروب عناصر فتح الاسلام من سجن رومية للجهاد في سوريا ؟ وهذا الفرع الأمني القادر على كشف الشبكات ومعظم الجرائم التي يتولاها هل يعجز حقا عن معرفة كيفية هروب سجناء والمتواطئين معهم ؟

ان تكرار عمليات الفرار وعدم القدرة على ضبط سجن رومية مؤشر واضح على عدم صلاحية الجهاز الأمني المولج بالحراسة والحماية وبالتالي ولأن من يهرب قتل عناصر من الجيش اللبناني وشارك بعمليات ارهابية يبقى الحل في تسليم طابق الاسلاميين الى الجيش اللبناني ووضعه تحت حراسته وحمايته .
غير ذلك سيجعلنا نشهد كل فترة فضيحة هروب جديدة لفتح الاسلام

» مصادر عسكرية : العثور على مطبعة مجهزة لتزوير الهويات بسجن روميه
» السعودية : فضيحة من العيار الثقيل
» فضيحة الحريري في اميركا
» فضيحة في تلفزيون الاورينت!!
» فضيحة الوزراء في فلسطين