طهران تؤكد: لا شأن للدول الأجنبية في شرط بقاء الرئيس الأسد أو ذهابه.. وأنقرة يحاول العودة إلى المساعي السلمية لحل الأزمة

طهران تؤكد: لا شأن للدول الأجنبية في شرط بقاء الرئيس الأسد أو ذهابه.. وأنقرة يحاول العودة إلى المساعي السلمية لحل الأزمة

الأربعاء, 17 تشرين الأول 2012 12:33
أكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية "أنه لا شأن للدول الأجنبية بشرط بقاء الرئيس بشار الأسد أو ذهابه".

وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن رامين مهمانبرست، قال في مؤتمره الأسبوعي: "كما اشرنا سابقا أن الأزمة السورية يجب أن تنتهي بانتخاب الشعب، ولكن أن نضع شرطا ببقاء الرئيس بشار الأسد أو ذهابه، فهذا لا شأن له بالدول الأجنبية، فعندما تتوفر الظروف الجيدة للانتخابات، بإمكان الشعب أن يتخذ القرار، وعلينا أن نوفر الأجواء لانتخابات ديمقراطية".

وأضاف: "علينا أن نساعد في توفير الأرضية لإطلاق الحوار الوطني وإنجاز مختلف مراحل الإصلاحات بمشاركة ممثلي الشعب. فالشعب هو الذي يقرر في الانتخابات أي جهة تتولى السلطة".

وبشأن التوتر بين سورية وتركيا، وموقف طهران في هذا المجال، قال مهمانبرست: "لدينا اتصالات مع مسؤولي كلا البلدين منذ بدء التوتر بين سوريا وتركيا والى الآن، وقد تحدث صالحي مع وزيري خارجية البلدين، وأوصى كلا الجانبين بالتحلي بضبط النفس وتجنب إثارة التوتر".

وتابع: "إنه يتوجب على الجانبين أن يحذرا من استمرار التوتر، لئلا تتعرض المنطقة للخطر"، وأضاف "أن الاتصالات مستمرة، بما فيها اللقاءات والمحادثات في باكو حيث عقد الاجتماع الوزاري لقمة اكو، حيث التقى صالحي مع نظيره التركي".

من جانبه، يحاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، العودة إلى السبل السلمية وطاولة المفاوضات لحل الأزمة السوري، التي انعكست سلبا أولا على علاقاته مع دول الجوار، وثانيا على اقتصاد بلاده المتدهور وثالثا، فشله في حشد دعم غربي لشن حرب على سورية.

وكان أردوغان قدم يوم الثلاثاء 16/07/2012 على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إجراء محادثات ثلاثية تضم البلدين ومصر بشأن تسوية الأزمة السورية، وذلك نظرا لمعارضة السعودية على ما يبدو لمشاركة إيران في المحادثات الرباعية التي بادرت القاهرة بها.

وطرح أردوغان الذي تحدث للصحفيين لدى عودته إلى أنقرة قادما من عاصمة أذربيجان باكو، حيث أجرى محادثات مع أحمدي نجاد على هامش قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي، عدة خيارات للدول كي تشارك في محادثات مستقبلية بشأن سورية.

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن أردوغان قوله: "اقترحنا منظومة ثلاثية هنا، قد تتألف هذه المنظومة الثلاثية من تركيا ومصر وإيران"، وأضاف أن "هناك منظومة ثانية قد تتكون من تركيا وروسيا وإيران، وثمة منظومة ثالثة قد تضم تركيا ومصر والسعودية".

» موسكو تتمسّك بـجنيف لحل الأزمة .. وأنقرة ترفض بقاء النظام السوري – إيران: الأسد خط أحمر ولا نغفل حق الشعب بالإصلاح
» ميخائيل باغدانوف : دعم السوريين هو سبب بقاء نظام الرئيس الأسد وليس دعم موسكو وبكين له
» "آلية جديدة" ..3 آلاف دولار للسفر إلى الدول الأجنبية .. 1000 للدول العربية... 12 ألف دولار للدراسة ... 10 آلاف لنفقات العلاج في الخارج
» معهد دراسات استراتيجية بريطاني يرجح بقاء الرئيس الأسد في الحكم فترة طويلة
» دعم السوريين هو سبب بقاء نظام الرئيس الأسد وليس دعم موسكو وبكين له