بإشراف عقاب صقر ورعاية هيلاري كلينتون.. تنسيقية اسطنبول لدعم الثورة السورية

بإشراف عقاب صقر ورعاية هيلاري كلينتون.. تنسيقية اسطنبول لدعم الثورة السورية
2012-10-17 08:37:50

كان الزميل خضرعواركة قد أوضح، وعلى مدى أربع حلقات، حقيقة "خطة ناش" وهي استراتيجية أميركية اعتمدتها وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية تحت قيادة موحدة أعطيت لمكتب في الخارجية اسمه "مكتب الديبلوماسية العامة" ومهمته لتصنيع الحراك الشبابي المدرب والمسيطر عليه لخدمة أجندات أمريكية. وفي الحلقة الثالثة بالتحديد تحدث عن نموذج للنيوميديا، أو الإعلام الاجتماعي، كما يحب رواده أن يطلقوا على نشاطهم، وهو شخص اسمه "أوسكار موراليس" الناشط الكولومبي الذي استطاع عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تنظيم مظاهرة مناهضة لمنظمة الفارك ذات التوجه الماركسي شارك فيها مئات الآلاف من الشباب الكولومبي.وبنجاح أول حراك شبابي مرتبط بالفايسبوك تحول الأميركيون إلى إيران فالعالم العربي ونفذوا النموذج الكولومبي فيها.
ما نشهده في تركيا، نمط شديد الشبه؛ منظمة شبابية تعتبر نفسها التنظيم الإقليمي لمنظمة "المدنيين الشباب" العالمية، واسمها شبكة النهضة (Nahda Network) وقد رسم لها سيناريو شبيه جداً بالسيناريو الكولومبي وبشخصية "موراليس". بدل منظمة الفارك جعل الحراك ضد حزب العمال الكردستاني، وبدلاً عن "موراليس" عينت فتاة اسمها "جيرين كينار" (Ceren Kenar)، اتخذت لها اسماً عربياً في فيسبوك هو "مها"، ولعدم قدرتهم على اخراج مظاهرة اكتفي ببيان.
ميزة هذه المنظمة، وهذه الشخصية، أنها لم تنشأ محلياً، ولو أنها في المانفستو الذي أذاعته أكدت ارتباطها بالثقافة المحلية التركية عبر ذكرها لأسماء مطربين شعبيين، لكنها في الواقع ممولة ومشرف عليها من قبل لبنانيين، وبالتحديد فإنها تحت اشراف النائب اللبناني "عقاب صقر"، وتدريب الصحافية "حنين غدار". كما أن الصحافي "حازم الأمين" ألقى محاضرات في بعض ورشها.
ويتم ارسال الشبان الأتراك المستوفين للشروط "الخاصة" إلى بيروت حيث يتلقون تدريباً على وسائل الإعلام الاجتماعي، وتكوين وقيادة الرأي العام، قبل أن يعودوا إلى تركيا ويمارسوا نشاطهم.
ونشاط المنظمة يبدو غير محلي، أي غير مختص بتركيا، إلا أن الهدف الأساسي هو الاكراد والعلويين والعلمانيين فيما يبدو حماية واضحة من الاميركيين وعملائهم العرب واللبنانيين لظهر الحزب الحاكم في تركيا. فرغم أن المنظمة أكدت تواجدها الرسمي بالبيان المنشور ضد حزب العمال، ورغم بعض الفعاليات المتواضعة للدفاع عن الحريات تستهدف جذب النظر أكثر مما تستهدف التغيير الحقيقي، إلا أن نشاطها بأكمله، من ألفه إلى يائه، موجه ضد التعاطف مع سورية وإيران وحزب الله اللبناني في صفوف العلويين والاكراد والعلمانيين الاتراك، إضافة إلى شيء من التعاطف مع ثورتي مصر وتونس. وهذا يشير إلى الأهمية الكبرى التي تعولها الجهات المنظمة والممولة لهذه الفعاليات على الرأي العام التركي ونظرته إلى الأحداث في المنطقة العربية، مقابل غياب شبه تام للأجهزة الإعلامية السورية وحضور خجول للأعلام الإيراني المحصور بالتوجه الى بعض الفئات الدينية.
"جيرين كينار" النسخة التركية عن الكولومبي "أوسكار موراليس" بحسب ما نعرف عنها أنها أتمت دراستها في جامعة الشرق الأوسط التقنية (أنقرة) ثم غادرت إلى بيروت، لتعود زعيمة وناشطة شبابية. وبحسب ما كتبه زميل لها من أيام الدراسة الثانوية، فإنها تغيرت بشكل كبير وذهبت عنها عفويتها السابقة، وأصبحت تعرف أكثر كيف توجه الحديث وتنتقي الكلمات وقال المصدر: " جرى تجنيد الفتاة على يد مواطن لبناني يجيد الفرنسية التي تحب تعلمها الفتاة واللبناني كان عميلا يجند الشباب لصالح المنظمات المرتبطة بالاميركيين وهو من وصلها بعقاب صقر الذي وضعها في عناية ناشطة في صفوف عملاء السفارة الاميركية في بيروت وبصمت تدعى حنين غدار معروف عنها عدم امتهانها لأي مهنة تعتاش منها سوى قولها انها ناشطة في التدريب على الديمقراطية مع المنظمات الاهلية والمقال الوحيد المعروف لها هو ذاك الذي شتمت فيه السيد حسن نصرالله طمعا بتعرضها للضرب على يد انصاره فتصبح بطلة في عيون الاميركيين وهي صفة يمارسها العملاء الاميركييون حول العالم اذا يعمدون الى استفزاز جهات في اوطانهم لتسجنهم او تضربهم فيخرجون في الاعلام الاميركي ابطالا، واللبناني الذي جند الفتاة التركية ووصلها بعقاب صقر يدعى خضر سلامة وهو ناشط مع عقاب صقر سرا لان نشاطه مرتبط بالمجتمع الشيعي الذي يبني بداخله شبكات ناشطين شبابية من اهلها ومن مجتمع حزب الله. ثم عادت الفتاة التركية – يتابع المصدر- بحيث أنها رسخت في عقول البعض أنها تقود ثورة من أجل الحريات. وهي إلى ذلك تحوز على زاوية ثابتة في صحيفة "طرف" الليبرالية، باسم "أخبار من العالم الأوسط" (تقصد الشرق الأوسط) همها الدائم والأبدي مهاجمة الإدارة السورية، ليس بطريقة علمية تبني الأدلة والقرائن لتشكيل وجهة نظر (وطبيعة النظام السوري ليست بخيلة في توفير العيوب لمن ينوي الاستخدام) بل تتبع أسلوب التشويه المبتذل. وعلى سبيل المثال لا الحصر أكدت في بعض منشوراتها في "تويتر" أن لسورية علاقة بمجزرة صبرا وشاتيلا، وأنه لا يجب القاء كل التبعة على الجيش الاسرائيلي. وبالطبع ليس كل الأتراك يهتمون بتفاصيل الأمور في المنطقة، ومن المرجح إذن أن يصدقوا فتاة "ناشطة شبابية" و"ثورية" التقت مع وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" بدعوة من الأخيرة وبعد مساعي حثيثة أجراها الأمريكيان "جاريد كوهين" و"جيمس غلادسمان" كما كتب يقول الباحث التركي "بهيج كورجيهان". (كورجيهان والزميل عواركة مغرمان بالمناسبة في ملاحقة نشاطات مصممي الاستراتيجيات الاميركية الحديثة لاستخدام نيوميديا في غزو الدول الاخرى بالثورات المصنعه اميركيا )
(لمعلومات أكثر عن طبيعة عمل "غلادسمان" و"كوهين" انظر دراسة الزميل خضر عواركة - كيف بنت أميركا جيش الفوضى السوري؟)
وبحسب "كورجيهان" فإن الحركة حظيت بدعم إعلامي هائل، والمظاهرات ذات العشرة أشخاص، على حد تعبيره، كانت تغطى في الإعلام بشكل مضخم وفاقع. لكنها لم تفعل أي شيء أثناء عدوان غزة.
تتوجه " شبكة النهضة " بالخطاب إلى فئة العلمانيين والليبراليين الأتراك بشكل عام، لتقنعهم بمعاداة أعداء الولايات المتحدة. مثلاً هي استعملت اسمين في محاضراتها هما "أورهان ميروغلو" و"أوفوك أوراس".. الأول هو كردي، وزميل سابق لـ"كينار" في صحيفة "طرف"، لكنه الآن يدافع في وسائل الإعلام الموالية لـ"أردوغان" عن سياسة الاعتقالات التعسفية لأجهزة الأمن التركية ضد الأكراد المعارضين. والآخر هو يساري سابق، وبعد أن انتخب نائباً عن "اسطنبول" بأصوات حزب السلام والديمقراطية الكردي فإنه الآن يهاجم كل اليساريين المناهضين لسياسة "أردوغان" مستخدماً مصطلحات يسارية معروفة، وبحسب بعض التسريبات فإنه يستعد للانضمام إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكمثال على استخدام هذه اللغة فقد أسفت "كينار" لعدم اخراج الجيش السوري الحر لنموذج مشابه لـ"تشي غيفارا". وإذا كانت المقارنة بين ميليشيا الحر و"غيفارا" مضحكة بالنسبة للكثيرين فإنها قد تغدو وجيهة بالنسبة لأتراك هم عرضة لسنوات طويلة من سياسة التوجه غرباً. ولربما يكون الكثير منهم قد نسي أن الثوري الشاب "دنيز كزميش" (تشي غيفارا التركي) الذي أعدمته السلطات التركية عام 1972 بسبب عمله على طرد قوات الناتو من بلاده، كان قد انضم على رأس منظمة "جيش التحرير الثوري" التركية إلى صفوف المقاومة الفلسطينية المسلحة في لبنان.

- تظهر في الصورة "جيرين كينار" وهي تستلم شهادة التدريب من هيلاري كلينتون.
-كما تظهر تحت السهم الاحمر على اليمين حنين غدار اللبنانية التي تقوم هي وحازم الأمين بتدريب المنظمة الشبابية التركية لصالح الاميركيين.

المرفقات

fft5_mf341639hhhh.jpg: لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.; (69 Ko) عدد مرات التنزيل 0

» “صاروخ” سياسي من المعارضة السورية يصيب هيلاري كلينتون!!
» الخارجية السورية تعقيباً على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: سورية لن تستخدم الأسلحة الكيميائية إن وجدت ضد شعبها تحت أي ظرف كان
» سري للغاية من خارجية قطر: عقاب صقر لص الثورة السورية
» هيلاري كلينتون: نعم أخطأت حساباتنا في سورية!
» وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تصل الى تل أبيب