سري للغاية من خارجية قطر: عقاب صقر لص الثورة السورية

دام برس:
تم تسريب وثيقةً تخص الخارجية القطرية جاءت تحت بند سري بحسب الترويسة التي تعلو الوثيقة، وهي عبارة عن مذكرة للعرض على وزير الدولة للشؤون الخارجية في النظام القطري، مرسلة من سفارة قطر في أنقرة وفيها تقرير اجتماع حمد بن محمد الدوسري المستشار بالسفارة القطرية بأنقرة مع شخصية دبلوماسية خليجية، نقل للدوسري تفاصيل لقائه مع شخصية سورية معارضة متواجد في تركيا ولم يتم الإفصاح عن اسمه حيث نقل للدبلوماسي الخليجي أن نظامي قطر والسعودية يقدمان دعماً للمعارضة السورية عن طريق سعد الحريري والذي يتعامل بدوره مع عقاب صقر (جاء اسمه بالوثيقة صقر عقاب) وأشار التقرير إلى أن المدعو صقر مشكوك بأمره من قبل المعارضة السورية حيث وصفوه بعميل المخابرات السورية وبأنه يرسل 70 بالمئة فقط من المال والسلاح للمعارضة وميليشيا الجيش الحر، وتظهر الوثيقة اعترافاً صريحاً بتسليح المعارضة السورية من قبل هذه الأنظمة، وتضيف الوثيقة بأن وزير الخارجية أوغلو هو من يتم الاطلاع على رأيه لتعيين قائد لميلشيا الجيش الحر من دون العودة لقطر والسعودية، وفي هذا السياق تم توصيف رياض الأسعد بأنه محبوب ومقبول من عناصر الجيش الحر لكنه شخصية ضعيفة تفتقد للقدرات القيادية والمراوغة السياسية، كما تحدث المصدر بالوثيقة عن بدء إثارة قلائل في هاتاي التركية من قبل أتراك داعمين للرئيس الأسد من الطائفة العلوية، وتطرق إلى قضية تغيير اسم الجيش الحر إلى الجيش السوري الوطني على أن يتم تسليمه للواء علي الحاج الذي يعتقد المعارض السوري بأنه يقوم بخدمة النظام السوري، كما اتهم حركة الإخوان المسلمين بأنها متخبطة وهي أحد أهم أسباب ضعف المجلس الوطني، وأشار إلى أن هيثم المالح يدافع ظاهرياً عن الثورة السورية ولكنه في حقيقته يخدم النظام السوري.



يذكر أن الوثيقة جاءت بتاريخ 30 سبتمبر 2012

وفيما يلي ثلاثة وثائق حصلت عليها شبكة عاجل الإخبارية من الجيش السوري الالكتروني وسيتم نشر مئات الوثائق المتبقية خلال الأيام القادمة، وننوه أن عاجل لم يقم بتصحيح الأخطاء اللغوية وتم نشرها كما وردت في الوثائق المسربة.

المراسلة الأولى

سري



مذكرة للعرض على سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية المحترم

تحية طيبة وبعد

يسرني أن أرفق لكم كتاب سفارتنا في أنقرة بتاريخ 26-9-2012م، المرفق به نسخة من تقرير لقاء دبلوماسي خليجي مع شخصية سورية معارضة مقربة من الجيش السوري الحر لم يذكر اسمه.

علماً بأن هذا المصدر سوف يلتقي بالشخصية السورية المعارضة في الوقت القريب في أنقرة بعد عودته من مدينة اسطنبول، وطلب من السيد حمد الدوسري، المستشار بالسفارة بالمشاركة في اللقاء.

وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق الاحترام والتقدير

علي بن فهد الهاجري

مساعد الوزير للشؤون الخارجية



المراسلة الثانية

سري

سعادة الأخ علي بن فهد الهاجري المحترم

مساعد الوزير للشؤون الخارجية

وزارة الخارجية

تحية طيبة وبعد...

أود إحاطة سعادتكم علماً بأن السيد حمد بن محمد الدوسري – المستشار بالسفارة قد أفادني بأنه التقى بأحد البلوماسيين الخليجيين بأنقرة، والذي سلمه نسخة من تقرير اجتماعه مع شخصية سورية معارضة لم يذكر اسمه، والمتواجد في تركيا، ويسرني أن أرفق لسعادتكم طيه نسخة من التقرير المشار أعلاه، والذي تطرق فيه بأن دولة قطر والمملكة العربية السعودية تقدمان دعم إلى المعارضة السورية عن طريق سعد الحريري، والذي يتعامل مع شخص وسيط يدعى صقر عقاب، كما أشار في التقرير إلى أن المدعو عقاب مشكوك لديهم وأنه على علاقة مع المخابرات السورية، وأشار التقرير أيضاً بأن السيد عقاب يرسل إلى المعارضة والجيش الحر فقط 70 % من الأموال والأسلحة.

كما أشار التقرير إلى النقطة التالية: (أوضح بأن خطوة تغيير قائد الجيش الحر تأتي رداً على المحاولات التي كان آخرها تغيير المسمي للجيش الحر بحجة أن الجيش الوطني السوري أشمل ويدخل ضمن شرائحه كافة أطياف المقاومة والمجتمع السوري الثائر، حيث أن السيد الأسعد ليس بالقدر الكافي لمقاومة مثل هذه المحاولات، كما أفاد بأنه نقل هذا السيناريو "تعيين العقيد رياض الاسعد ضابط ارتباط بين الجيش السوري الحر وبين المجلس الوطني السوري للمعارضة، وأن يخلفه قائداً جديداً يرشح من قبل صفوف الضباط في الجيش السوري الحر" إلى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وبأن الأخير لم يبد أي تحفظاً على ذلك، وبالمقابل طلب مزيداً من الوقت لعرض الأمر على الجانب التركي لدراسته والرد لاحقاً، كما ذكر بأنه لم يطرح ذلك على اية دولة أخرى بما فيها السعودية وقطر).

كما ذكر المصدر بأنه سوف يلتقي بالشخصية السورية المعارضة في الوقت القريب في أنقرة بعد عودة الأخير من مدينة اسطنبول، وعرض على السيد الدوسري إذا كانت لديه الرغبة بالمشاركة في اللقاء القادم مع المعارض السوري، فأخبره بأنه سوف يخبره في حينها، وذلك بعد الحصول على توجيهات منا بالمشاركة أو من عدمه.

- يعتبر المصدر الدبلوماسي من الكفاءات الدبلوماسية والموثوق بها في أنقرة ولديه نشاط متميز وهو يشغل الرجل الثاني بالسفارة الخليجية.

للتكرم بالعلم والاطلاع

تفضلوا سعادتكم بقبول فائق الاحترام والتقدير

فهد بن سالم المري

القائم بالأعمال بالإنابة

مرفق نسخة من التقرير المشار إليه.



التقرير المرفق

أفادني أحد المصادر المقربين من الجيش السوري الحر بما يلي:

- كرر خلال حديثه بأن المعارضة السورية مخترقة من قبل المخابرات السورية وأن هناك بعض الشخصيات تدافع ظاهريا عن الثورة السورية بينما هي في حقيقتها تخدم النظام السوري وأشار بشكل صريح إلى المعارض البارز هيثم المالح، مستشهدا بعدد من النقاط الهامة حسب وجهة نظره.

- ذكر بأن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، وبالرغم من أنه مقبول ومحبوب بشكل واسع من قبل عناصر الجيش الحر إلا أنه شخصية ضعيفة وتفتقد للقدرات القيادية والمراوغة السياسية الواجب اتباعها في ظل الظروف الحساسة والمتغيرة للثورة الشعبية السورية مقابل دهاء وخبرة وحنكة عالية من النظام السوري وأدواته الاستخباراتية المتمرسة بشكل كبير، حيث أكد انه لا يصلح لقيادة الجيش السوري الحر لعدم قدرته على القياة لضعف في الشخصية وإن هناك مقترح بأن يتم استبدال مركزه كقائد للجيش السوري الحر إلى ضابط ارتباط بين المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر وقد أبدى العقيد رياض الأسعد موافقته على ذلك.

- بين بأن ترشيح بديل للأسعد لا بد أن يكون من ضمن صفوف الجيش المتواجدين حاليا "الأولوية والعقداء" بأنفسهم حتى يتم قبولهم بشكل ودي قبل إعلانه، ويرى أقرب رتبة وشخصية من هذا الموقع هو رئيس الأركان الجيش الحر العقيد أحمد حجازي وذلك من ضمن عددا من المرشحين قلائل لهذ الموقع.

- هناك محاولات من بعض الأطراف التي تخدم النظام السوري تهدف إلى أضعاف الجيش السوري الحر بشتى الطرق والتي آخرها ما تتداوله بعض أقطاب المعارضة السورية في الداخل والخارج من خلال تغيير مسمى الجيش السوري الحر إلى الحيش السوري الوطني وتسليم قيادته للواء علي الحاج الذي يعتقد المذكور أعلاه بأن اللواء الحاج مشكوك به كشخصية تقوم بخدمة النظام السوري وأن هناك موافقة من الغرب بشأن الاتفاق عليه.

- أوضح بأن خطوة تغيير قائد الجيش الحر تأتي ردا على المحاولات التي كان آخرها المسمى للجيش الحر بحجة أن الجيش الوطني السوري أشمل ويدخل ضمن شرائحه كافة أطياف المقاومة والمجتمع السوري الثائر، حيث أن السيد الأسعد ليس بالقدر الكافي لمقاومة مثل هذه المحاولات.

- أفاد بأنه نقل هذا السيناريو "تعيين العقيد رياض الأسعد ضابط ارتباط بين الجيش السوري الحر وبين المجلس الوطني السوري للمعارضة، وأن يخلفه قائدا جديدا يرشح من قبل صفوف الضباط في الجيش السوري الحر، إلى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وبأن الأخير لم يبدي أي تحفظا على ذلك وبالمقابل طلب مزيدا من الوقت لعرض الأمر على الجانب التركي لدراسته والرد لاحقا، كما ذكر بأنه لم يطرح على ذلك على أي دولة أخرى بما فيها السعودية وقطر.

- أشار إلى أن الحكومة التركية تتعرض إلى ضغط كبير من الخارج والداخل بشأن موقفها من القضية السورية وأن هناك دعم خليجي من المملكة العربية السعودية ودولة قطر إلى المعارضة السورية عن طريق سعد الحريري الذي يتعامل مع شخص يدعى /صقر عقاب حيث يعتقد أن ما نسبته 70% من الأموال والأسلحة "الخفيفة" هو الذي يصل إلى المعارضة السورية وإلى الجيش السوري الحر – وأشار أن المدعو عقاب مشكوك لديهم بأنه له علاقة مع المخابرات السوري، فضلا عن الاعتقاد بعدم وصول الدعم بشكل كامل من المدعو /عقاب.

- هناك نقص في وسائل الاتصال التقنية لدى الجيش السوري الحر حيث لا توجد لديه غرفة عمليات لتنسيق الاتصالات والمهام والعمليات.

- الجيش السوري الحر بحاجة ماسة إلى الأسلحة الثقيلة وإلى مدافع الهاون التي لا تقل مداها عن 10 كم وذلك بهدف ضرب مدرج مطار دمشق الدولي الذي يعتبر شريان النظام السوري في الإمدادت حيث يتم نقل الأسلحة والمعدات المتطورة من روسيا وإيران عبر الشحن المدني في مطار دمشق الدولي وكذلك انتقال الخبراء والقيادات والمسؤولين يتم عبر هذا المطار.. لذا فإن هدف الجيش السوري الحر ضرب المدرج دون الإضرار بالطائرات وهو بمثابة شل حركة الطيران في المطار خاصة في أعقاب سيطرة الجيش السوري الحر على أغلب الحدود السورية.

- أشار إلى المظاهرات التي شهدتها محافظة هاتاي في الأسبوع الأخير وأن الطائفة العلوية بدأت بإعلان تأييدها للنظام السوري وبشار الأسد، وأن الطائفة العلوية السورية تمثل ما نسبته 7 % من السوريين، وهي تعتبر بقاءها من بقاء النظام السوري، وهذ ما انعكس على الطائفة العلوية في تركيا الذي بدأت بإثارة القلاقل في هاتاي.

- أكد على أن المطلع والمهتم بالشأن السوري يعلم بأن الورقة الكردية التي يلعب فيها النظام السوري بالتواطؤ مع إيران ضد تركيا هي ورقة محدودة التأثير على الواقع السوري بعد انتقال السلطة والإطاحة بالنظام السوري مستشهداً بالديموغرافية السورية وبأن الشريحة الكردية والمعطيات في واقعهم لا يثير قلقاً بعكس الوضع الكردي في كل من تركيا والعراق وإيران.

- اتهم حركة الإخوان السورية بأنها متخبطة وهي أحد أهم أسباب ضعف المجلس الوطني السوري المعارض حيث أنها الحركة الأقوى من الحضور والعدد في الواقع السياسي السوري ولكنها تفتقر للمارسة والحنكة وقد اقترح عليهم الاستعانة بكوادرهم المقيمة في دول الخليج العربي كمستشارين لهم في الوقت الراهن.



- الأنباء التي تواردت حول إنشقاق شقيقة الرئيس بشار الأسد هي من أعمال المخابرات السورية كما حصل مع الأنباء التي تواردت حول انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، حيث تأتي هذه الأعمال بهدف ضرب المعارضة السورية إعلامياً ومعنوياً.

شبكة عاجل- أوقات الشام