إحباط تكتيكات المسلحين بحلب..دك المسلحين بالغوطة قتل إرهابيين بينهم 10 أجانب

نجح حاجز للجيش العربي السوري بتعطيل سيارة مفخخة كانت تستهدفه في مدينة حلب في حين عطلت عناصر الهندسة العسكرية سيارة أخرى معدة للتفجير عند حاجز للجيش الذي صد أكثر من هجوم متزامن شنه المسلحون فجر أمس موقعاً عشرات القتلى في صفوفهم

وذلك في حين استمرت عمليات ملاحقة المجموعات المسلحة في أكثر من مكان في غوطة العاصمة الشرقية، حيث شهدت العديد من المدن والبلدات والقرى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها سلاح الطيران. ففي حلب، أوضح مصدر أمني أن عناصر الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري نجحوا في تعطيل سيارة من نوع مرسيدس مفخخة بـ3 أطنان من المتفجرات قبل وصولها إلى حاجز البلليرمون العسكري عند مدخل المدينة الشمالي على الطريق المؤدي إلى اعزاز- تركيا بعد أن تمكن أفراد الحاجز من قتل الانتحاري الذي كان يقودها.
وفي الوقت ذاته استطاع عناصر حاجز مستديرة شيحان العسكري تدمير سيارة مفخخة ثانية من نوع هونداي وقتلت الانتحاري الذي كان يقودها ويحاول استهداف الحاجز على الطريق المؤدي إلى مستديرة شيحان واقتصرت الأضرار على المادية البسيطة في الأبنية المجاورة.
وتزامن ذلك مع أكثر من هجوم شنه المسلحون بقذائف الهاون و«الآر بي جي» والرشاشات الثقيلة على الحاجزين السابقين وعلى فرع المداهمة في حي الميدان وثكنة طارق بن زياد في الطرف الشمالي الشرقي من المدينة من جهة مساكن بني زيد للسكن الشبابي، وقضى عشرات المسلحين في غاراتهم التي فشلت في تحقيق أي من أهدافها كما هي حال محاولاتهم السابقة.
وليل أمس الأول فجرت القوات المسلحة مصنعاً للعبوات الناسفة في حي السكري الذي يتمركز المسلحون فيه ويجهز الجيش وحداته لاقتحامه بعدما طوق الحي من جهة تل الزرازير وحقق تقدماً من جهة العامرية باتجاهه في انتظار تطهير حي المشهد.
ودمرت وحدات الجيش 4 سيارات تقل مسلحين وأسلحة وذخيرة وسيارة خامسة مزودة برشاش دوشكا في عملية نوعية بباب الحديد قضت على أعداد كبيرة من المسلحين.
وفي دمشق وفيما كانت الأجواء في الأحياء الواقعة وسط المدينة هادئة أمس، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن بعض الأحياء الجنوبية سمع فيها أصوات اشتباكات متقطعة، خصوصاً في القسم الشرقي من حي التضامن (شارع دعبول ومنطقة زليخة)، وكذلك أطراف بلدة يلدا التابعة لريف دمشق والواقعة جنوب حي التضامن.
وذكرت مصادر أهلية أخرى، أن اشتباكات وقعت على أطراف حي العسالي، ورجحت أن تكون تلك الاشتباكات ناجمة عن تصدي عناصر الجيش لمجموعات مسلحة حاولت التسلل إلى الحيين بعد تطهيرهما من تلك المجموعات. وفي شمال العاصمة شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من حي القابون كما سمعت أصوات المدفعية من حي برزة.
في هذه الأثناء تواصلت العمليات العسكرية بغوطة دمشق الشرقية، حيث دك الجيش العربي السوري مواقع المسلحين في المزارع المحيطة بمدينتي دوما وحرستا، وإلى الشرق والجنوب منهما وخصوصاً في المثلث الواقع بين قرى بيت نايم وحوش الصالحة وأوتايا ولوحظت أعمدة الدخان الكثيفة والمتصاعدة من هذه المنطقة، وأيضاً تم استهداف المسلحين المنتشرين في المزارع الواقعة إلى الجنوب من مدينة المليحة وتحديداً حول زبدين وبالا ودير العصافير.
كما شهدت المزارع الواقعة إلى الشمال من النشابية اشتباكات عنيفة وتم استهداف المسلحين مساء أمس بغارات جوية، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة وقعت في القرى الواقعة إلى الجنوب والشرق من ناحية النشابية وخصوصاً على محور الجربا، العبادة، حران العواميد، العتيبة.
وعصر أمس شاهد أهالي قرية مرج السلطان قافلة للجيش العربي السوري تضم 20 عربة عسكرية من مختلف الأنواع مليئة بالجنود، خارجة من القرية باتجاه طريق مطار دمشق الدولي.
وبسبب زيادة مستوى التوتر فإن الطريق الرئيس للغوطة الشرقية والذي يبدأ من باب شرقي وباتجاه النشابية مازال مغلقاً من مفرق مدينة المليحة ونحو الشرق ولم يعد يشهد حركة للسيارات المدنية منذ نحو ثلاثة أسابيع، ويعتمد سكان الغوطة على العودة إلى قراهم أو التوجه إلى العاصمة عبر الطرق الفرعية المؤدية إلى طريق دمشق المطار الدولي.

وقتلت الجهات المختصة العشرات من المسلحين المرتزقة بينهم ضابط تركي و4 أفغانيين و3 تونسيين وسعودي وليبي في ريفي حمص ودرعا.
وذكرت وكالة الأنباء «سانا» أن وحدة من الجيش قضت على عشرات الإرهابيين ودمرت خمس سيارات كانت تقلهم في بلدة الشيفونية، كما فككت وحدات الهندسة عدداً من العبوات الناسفة زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة في الطرق المؤدية إلى مزرعة الأشعري في الغوطة الشرقية.
وفي ريف العاصمة الشمالي سمع سكان قدسيا أمس العديد من أصوات الانفجارات، وقالت مصادر أهلية إن الأصوات كانت ناجمة عن قيام الوحدات المختصة في الجيش السوري بتفجير عبوات ناسفة كان المسلحون زرعوها قبل انسحابهم منها خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت المصادر أن الوحدات المختصة عمدت إلى تفكيك العبوات الناسفة لكنها قامت بذات الوقت بتفجير عبوات أخرى.
وفي دير الزور، قضت وحدة من القوات المسلحة على مجموعة مسلحة في وكرها بحي الجبيلة حيث عرف من الإرهابيين المقتولين باسل المصطفى، كما دمرت وحدات أخرى في عمليات نوعية نفذتها ببلدة محجة في ريف درعا سيارات تستخدمها المجموعات المسلحة وقضت على عدد من الإرهابيين عرف منهم عبد العزيز الشمري سعودي الجنسية والمعتصم بالله محمد شديد ليبي الجنسية حسبما أفادت «سانا».
كما صادرت وحدات من قواتنا المسلحة قواذف «ار.بي.جي» وبنادق حربية آلية ومناظير ليلية من أوكار الإرهابيين في قرى عين الباشا وكرم الباشا ونبع الصخر بريف درعا الغربي وقضت على عدد من الإرهابيين.
وفي إدلب نفذت وحدات الجيش عمليات نوعية ضد تجمعات للإرهابيين في عدد من مناطق المحافظة، وذكر مصدر في المحافظة لـ«سانا» أن «وحدة من قواتنا المسلحة دمرت 3 مدافع هاون و3 سيارات بيك اب بمن فيها من الإرهابيين في وادي الضيف وبلدة حامدية، وقضت على أفراد مجموعة إرهابية بالكامل كانت تروع المواطنين وتقطع الطرقات».
وأضاف المصدر: إن «وحدة أخرى من قواتنا المسلحة دمرت تجمعات للإرهابيين في معر شمشة بريف معرة النعمان وقرى احسم والبارة وسرجة بجبل الزاوية، وقضت على العشرات منهم كما دمرت تجمعا للإرهابيين في معرة مصرين وصاروخاً يحمل على الكتف وسيارة بيك آب تقل عدداً من الإرهابيين على طريق حيش حامدية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «وحدة من قواتنا المسلحة دمرت تجمعا للإرهابيين في مدينة سراقب وقضت على جميع الإرهابيين الموجودين بداخله».
سورية الآن - عن الوطن