اردوغان الغاضب يرد بعنف على تحميله مسؤولية الضحايا الاتراك

اردوغان الغاضب يرد بعنف على تحميله مسؤولية الضحايا الاتراك
Tuesday, October 09, 2012 - 03:06 PM
اعداد :محمد العس

يبدو ان الرئيس اردوغان يحاول ان يحصل على مكاسب سياسية وانتخابية داخلية من الازمة السورية دون الدخول في صراع عسكري مع سوريا.

الرئيس اردوغان جدد له في رئاسة حزب العدالة والتنمية التنمية والى جانبه الرئي محمد مرسي وخالد مشعل الذي ترك سوريا ليعلن السيد اردوغان زعيما على العالم الاسلامي .

يقول محللون ان اردوغان يعاني من تدني شعبيته في تركيا لصالح الرئيس غول ،والمعروف ان اردوغان يحضر نفسه لترشح الى رئاسة الجمهورية التركية لان الدستور لا يسمح له بالترشح لرئاسة حكومة اكثر،ويعود تراجع شعبية اردوغان الى تورطه في الصراع في سوريا ونقله الطائفية والمذهبية الى تركيا ،ويقول المحللون ان فوز اردوغان برئاسة حزب التمنية والعدالة جاء بسبب تطرفه في الملف السوري وحصوله على اصوات المتطرفين السنة، بينما تشهد شعبيته تراجع في اوساط العلمانيين والعلويين والمسيحيين .

وتقول بعض الصحف والمعارضين ان اردوغان من اجل زيادة شعبيته يحاول توتير الاجواء مع سوريا وفي هذا الموضوع كتبت صحيفة "يورت" التركية أن القاذفة التي تم استخدامها لإطلاق قذيفة الهاون والتي سقطت على الاراضي التركية ما تسببت بمقتل 5 مدنيين، تستخدم فقط من قبل دول حلف الناتو، واعتبرت الصحيفة أن حكومة رجب طيب أردوغان هي من أرسلت مدفع الهاون والقذائف لعناصر ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر".‏

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس الاحد 7 اكتوبر/تشرين الأول عن مصادر تركية موثوقة قولها إن أنقرة هي من أرسلت مدفع الهاون والقذائف للعناصر المسلحة التي تسمي نفسها بالجيش السوري الحر.

وقالت الصحيفة إن "هذه المعلومة تؤكد وقوف سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الخاطئة وراء سقوط القذيفة في البلدة ومقتل خمسة مواطنين أتراك".‏

هذه المواقف ادت الى خروج تظاهرات في عدة مناطق تركيا منددة بسياسة اردوغان تجاه سوريا مطالبين الحكومة التركية بعدم التدخل في الشأن السوري ودعم الحل السلمي لان الحرب مع سوريا ستشعل المنطقة كلها ،امام هذه الحملات على اردوغان ما كان منه الا ان شن خلال كلمته التي القاها أمام البرلمان التركي امس ، هجوماً عنيفاً على زعيم حزب المعارضة "الشعب الجمهوري" و بعض أعضائه بسبب موقفهم من الهجمات التي تشنها قوات الأسد على تركيا، واستنكر أردوغان موقف الحزب قائلاً أنه "تخلي عن المقتولين من أبناء وطنه ودافع عن القتلة".

وتابع " أن المعارضة وللأسف الشديد قالوا لنا أنه علينا أن نبقى داخل تركيا وألا نتخذ أي موقف مضاد رداً على ما حدث".

وتساءل " كيف يمكن ذلك وهناك دولة جارة لنا (قاصداً سوريا) تطلق علينا قذائف، ونفقد يومياً العديد من المواطنين الأبرياء".

وأكد لقد صمتنا العديد من المرات عندما تم قصفنا لعدم إصابة أي مواطنين، أما هذه المرة فلا لن نصمت لأن الوضع تفاقم كثيراً ".

واستنكر أردوغان من موقف بعض القوى الأجنبية قائلاً " ما الذي ينتظره منا العالم عندما تزهق أرواح مواطنينا وتقذف أراضينا.. هل تريدون منا أن نغلق أعيننا وأن نصمت على ما يحدث أو نرضخ؟!".

هذا السجال بين اردوغان والمعارضة التركية يظهر بان اردوغان يعاني وان اقتراح تسليم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع السلطة في سوريا هو تراجع من تركيا التي لم تكن تقبل الا برحيل النظام كله ويشدد المراقبون ان اردوغان لن يستطيع تخطي اطلاق التصريحات والتهديدات لانه يعلم ا الحدود السورية التركية هي خط تماس اميركي روسي.