لجيش يتقدم شرق حلب و«الشيخ خضر» أول العنقود..اشتباكات عنيفة في الغوطة الشرقية ودوما .. والزبداني بريف دمشق -

وتتيح السيطرة على «الشيخ خضر» إطباق فكي كماشة وحدات الجيش على حي الصاخور من محوري سليمان الحلبي والعرقوب وعلى حي بستان الباشا، الضلع الثالث لـ«المثلث الإستراتيجي»، من محور الميدان ومحور سليمان الحلبي- الشيخ خضر، الأمر الذي يمكن الجيش من تمهيد الطرق الواصلة إلى الأحياء الشرقية التي ستدور في رحاها المعركة الفاصلة والأخيرة.
وحاول مسلحو «الشيخ خضر» الفرار من الحي إثر تدمير مقراتهم وقتل العشرات منهم لكن وحدة للجيش قتلت خمسين منهم أثناء محاولتهم التسلل إلى حي سليمان الحلبي المقابل.
وعلى صعيد العمليات العسكرية للقوات المسلحة، ما زالت الاشتباكات تدور لليوم الثالث على التوالي في مداخل أسواق المدينة القديمة مع المسلحين ولاسيما في محيط الجامع الأموي (الكبير) الذي يحاول المسلحون فرض سيطرتهم على مدخله الرئيسي من دون تحقيق نتيجة تذكر، لذلك يعمدون إلى افتعال الحرائق لمنع تقدم وحدات الجيش في الأسواق القديمة التاريخية المسقوفة وفي أسواق الزهراوي وباب النصر والعقبة.
وتمكنت وحدات الجيش من دك حاجزين ومقر للمسلحين في حي كرم الجبل وقرلق دمرت فيه ثلاثة معامل لتصنيع المتفجرات والصواريخ والعبوات الناسفة وثلاث سيارات مزودة برشاشات دوشكا وخمس سيارات تقل المسلحين الذين لقي العشرات منهم حتفه.
وذكر مصدر ميداني لمراسل وكالة الأنباء «سانا» أن الأسلحة شملت خمس بنادق كلاشينكوف وخمس بنادق بومبكشن ورشاش (ري بي كي/ معدل) وجعباً صدرية كما شملت المصادرات محطتي اتصال وهويات ووثائق وثلاث سيارات لنقل الإرهابيين وسيارتين أخريين الأولى مزودة برشاش دوشكا والثانية مزودة برشاش 14.5مم وحبوباً مخدرة.
وفي عملية نوعية في منطقة كرم الجبل قتل الإرهابي بشير الغول متزعم مجموعة إرهابية مسلحة مع عدد من أفراد مجموعته.
ونفذت وحدات الجيش عملية نوعية قرب مدرسة الثورة في حي السكري استطاعت فيها قتل خمسين مسلحاً بينهم جنسيات عربية يتزعمهم السعودي الحارثي، كما قتلت أفراد مجموعة مسلحة قرب محطة الوقود في منطقة الشيخ سعيد أثناء استهداف تجمع لهم وقتلت أفراد مجموعة أخرى في حي بستان الباشا.
كما اشتبكت وحدة من القوات المسلحة مع مجموعة مسلحة خلف البساتين على طريق مطار حلب وقضت على جميع أفرادها وصادرت الأسلحة التي كانت بحوزتهم.
وفي ريف المحافظة، استهدف الجيش العربي السوري مقرين للمسلحين الأول قرب الخزان الأرضي في قرية كفر حمرة المتاخمة لمدينة حلب من جهة الشمال والآخر في قرية كفر بسين شمالاً وأوقع قتلى وإصابات في صفوفهم.
وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق واصل الجيش العربي السوري حملته المكثفة لليوم الثالث على التوالي، وإن تراجعت حدة العمليات عن اليومين الماضيين، واستمرت عملية ملاحقة المسلحين ودك أوكارهم حول المزارع المحيطة بمدينتي دوما وحرستا مروراً بمسرابا وحمورية وكفر بطنا وجسرين وصولاً إلى مدينة المليحة ثم زبدين ودير العصافير وإلى الشرق منها نحو بلدات بالا وبيت نايم، واستخدمت خلال هذه العمليات مختلف أنواع الأسلحة وتم استهداف سيارات وتجمعات المسلحين بسلاح الحوامات.
كما جرت اشتباكات ودك لمجموعات المسلحين في تخوم الغوطة وتحديداً حول بلدات العبادة والعتيبة وحران العواميد إلى الشرق والشمال الشرقي من مطار دمشق الدولي.
ولليوم الرابع استمر تدهور الوضع الأمني في مدينة قدسيا والبلدات المحيطة بها وخصوصاً الهامة، وسمع أصوات تبادل إطلاق النار في أكثر من موقع، وفي المقابل أعلنت المجموعات المسلحة فرض حالة الإضراب على المدينة حتى يوم الخميس.
وفي مدينة دوما التي أغلقت الجهات المختصة جميع مداخلها، استمرت أمس الاشتباكات العنيفة التي بدأت الأحد وإن كانت يوم أمس أقل عنفاً، وانقطعت الكهرباء عن أغلب مناطق المدينة.
وتم ضبط سيارة شاحنة فيها 30 عبوة ناسفة ومواد تستخدم في صناعة المتفجرات في بساتين دوما، والعثور على معمل لتصنيع العبوات الناسفة في مزارع حرستا، وتدمير سيارة بيك آب مزودة برشاش دوشكا بمن فيها من الإرهابيين في البساتين المحيطة بحرستا. واستهدفت وحدة من القوات المسلحة مجموعة مسلحة عند تقاطع صمصم في بساتين حرستا وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وداهمت الجهات المختصة منزلاً في منطقة القطيفة اتخذه المسلحون وكراً لهم وألقت القبض على معظم أفراد المجموعة المسلحة الذين كانوا فيه.
وفي حين شهدت الزبداني اشتباكات عنيفة، استمرت ملاحقة المجموعات المسلحة في السبينة والحجر الأسود ويلدا والتضامن.
وأصبحت عدد من المناطق الساخنة خالية من أهلها بشكل شبه تام بعدما اضطر ساكنوها لهجر منازلهم بسبب أعمال المجموعات المسلحة التي تتخذ من الأحياء الآمنة مقرات لهم وتجعل المدنيين دروعاً بشرية.
ومن هذه الأماكن دوما وزملكا وكفربطنا وجسرين والحجر الأسود والزبداني، وبدرجة أقل حرستا التي شهدت نزوحاً جزئياً لسكانها.
وعاشت المعضمية هدوءاً حذراً بالترافق مع اجتماعات تعقدها اللجان الأهلية في الحيين الشرقي والغربي تهدف إلى تثبيت أجواء الهدوء وتفويت الفرصة على المجموعات المسلحة التي تسعى إلى توتير الأوضاع.
سورية الان - الوطن - سانا