اليوم ذكرى انتحار مارلين مونرو و غرامها الديار تنشر اجمل قصة لملكة الغرام / خفق قلب جون كيندي مليون مرة لقلب مونرو

اليوم ذكرى انتحار مارلين مونرو و غرامها الديار تنشر اجمل قصة لملكة الغرام / خفق قلب جون كيندي مليون مرة لقلب مونرو
Tuesday, October 02, 2012 - 07:13 PM
انتهى الأسبوع يوم الجمعة وسألت جاكلين كينيدي زوجها "ما هو برنامجنا هذا الأسبوع ليوم السبت والأحد؟"، فأجابها بسرعة " أمامي أكثر من 10 ملفات علي أن أرسلها، وأتخذ قرارات بشأنها وهي ضرورية وهامة، لذلك اذهبي مع الأولاد الى منتجع كامب دايفيد بطائرة الهليكوبتر، أما أنا سأبقى في البيت الأبيض واما في مكتب الأمن القومي لإنهاء الملفات واتخاذ القرارات". عند الخامسة بعد الظهر أقلعت طائرة هليكوبتر مع جاكلين و أولادها الى المنتجع الذي يحبونه ويرون فيه غابة خضراء مع منزل جميل وحيوانات أليفة من كل الأنواع وشعور بالحياة وكأنك في وسط الغابة، وفي المقابل نادى كينيدي الى الضابط المرافق الكولونيل تيم ليقول له "اجلس قربي"، فتحفظ المرافق قائلاً "أعطني الأمر الذي تريد سيدي أنا أقف هنا بقربك"، فقال له "اجلس أريد أن أحدثك أمراً خاصاً"، فجلس تيم قرب الرئيس على المقعد الثنائي وتحدث كينيدي همساً معه قال" انك تعرف ويجب ان لا تعرف أن هناك شعوراً بيني وبين مارلين مونرو، وهو شعور عاطفي تنامى بسرعة وأصبحت مدمناً على رؤيتها في نهاية الأسبوع ، عليك تدبير المطلوب منك وهو أن الجنرال سميث حجز في احدى الجزر في المحيط الاطلسي فيلا خاصة، والمسافة من هنا لهناك في طائرة هليكوبتر هي نصف ساعة، والأمور تتوزع على الشكل التالي: الجنرال سميث استأجر الفيلا ووضع خفر سواحل مع حرس من جنود المارينز في الجزيرة دون ان يكونوا قبالة مدخل الفيلا ودون أن تكون على منظر يقابل، وهو نفذ المهمة وأبلغني أنه انتهى منها منذ أمس يوم الخميس، عليك أنت بتدبر أغراضي الخاصة والردّ على كل الاتصالات بأن كينيدي مشغول بملفات ولا يستطيع مقابلة أحد قبل صباح يوم الاثنين، وأعلم أنك كما قلت لك أنك عرفت بالموضوع، وأعرف أنك كنت تعرف، لكن أعود وأكرر لك لا يجب أن تعرف، فرد الكولونيل تيم " تأمر سيدي كل شيء يكون جاهزاً، كم المدة التي تريد أن أحضر فيها الأمور؟" فقال له فوراً " فلتكن الهليكوبتر جاهزة وأغراضي وبعد 15 دقيقة ننطلق بالهليكوبتر، لا أريد معي سكرتيرة ولا مرافقين، يكفي الحرس للجزيرة وأنت وحدك ستكون معي في الفيلا وتبقى مع الجنرال سميث في الجناح الثاني للفيلا المستقل عنها، أما أنا سأكون وحدي مع مارلين مونرو"، انتفض قليلاً تيم وقال" ماذا عن الأحداث الكبرى اذا حصلت في العالم ؟ ماذا عن حقيبة الأسلحة النووية؟ ماذا عن حقيبة الشيفرة والاتصال بوزارة الدفاع والخارجية؟ وماذا عن الأمور الطارئة؟ أجاب كينيدي:" لقد تم تجهيز المكان في الفيلا بشكل أنه بين جناحكم وجناحي هناك خط سلكي تتكلمون معي عبره، وأما بالنسبة لحقيبتي الشيفرة والنووية فتبقيان معي ، وعند أي طارئ يجب أن تكون انت جاهزاً خلال ثوان بالمجيء فوراً لقربي"، فارتاح تيم وقال" تأمر سيدي ربع ساعة ونكون جاهزين للانطلاق بالهليكوبتر. على يخت أبيض حجمه وسطي كانت مونرو تجلس داخله في احدى الصالونات وتتسلى بتجميل نفسها بأدوات التجميل وتسمع موسيقى وهي تتجه نحو الجزيرة ووصلت قبل كينيدي بساعتين، ونظراً لتدابير البيت الأبيض الشديدة تم تفتيش كل حقائبها، ثم اعطائها الجناح الخاص بها المؤلف من غرفتي نوم وصالون كبير مع غرفة جلوس و تلفزيون وصحف ومجلات، وكانت مونرو بجسمها الرائع الجمال تتمدد على وسادة في صالون جناحها الخاص تنتظر، تلك هي الأمور ، ذلك هو الغرام، هذا هو الحب، مونرو مغرومة برئيس جمهورية الولايات المتحدة الأميركية ، وهو أمر غير مألوف وممنوع، لا يستطيع رئيس جمهورية أن يعطي قلبه لأحد حتى لزوجته الا ضمن العلاقة الزوجية العادية ، بل عليه ان يكون منغمساً دائماً في العمل ويتابع بالتفاصيل الكبرى والصغرى كل شؤون الولايات المتحدة الاميركية وعلاقتها مع 100 دولة ، اضافة الى متابعة أهم الأحداث التي تجري في 52 ولاية أميركية، اضافة الى الحوادث الطارئة أقلع كينيدي بالهليكوبتر من حديقة البيت الأبيض، واتجهت الهليكوبتر باتجاه معاكس للجزيرة ثم التف الطيار واتجه نحو الجزيرة، في جزيرة صغيرة كان 3 يعرفون السر الكولونيل تيم مرافق كينيدي، الجنرال سميث مدير الشؤون الخاصة، والطيار الذي قاد طائرة الهليكوبتر وسبق أن نقل كينيدي مع مونرو بهليكوبتر سوية الى عدة جزر قبل ان تبدأ الاحاديث عن علاقة كينيدي بمونرو ويبدأ التمويه واستعمال اليخت بدل الهليكوبتر. وصل كينيدي ضاحكاً مبتسماً ودخل الى الفيلا وصعد فوراً الى جناح مونرو، أخذها بين يديه وغمرها وقبّلها وقال "الآن تبدأ راحتي الحقيقية من أعمال أسبوع متعب جداً، جاكي مع الأولاد في كامب دايفيد وأنا واياكي والجزيرة والبحر وقلبك وقلبي سيمضيان الوقت سوية لنهاية هذا الأسبوع."

لبس كينيدي ثياب الرياضة في جناح، أما مونرو فبقيت بثيابها المعهودة الشفافة والجذابة وكانت تشع جمالاً، حتى ان كينيدي لم يكن يزيح عينيه عن وجهها أكثر من ثانية ، كان يرى اللحظة مئة لحظة والمئة لحظة لحظة واحدة ، كانت الثواني مقسمة قبل ان يقسمها العالم الى مئة ثانية في الثانية وكان قلبه يدقويعتبر أنّ همّه الأوّل أو الهيام أو الغرام الأوّل والأخير هو علاقته مع مارلين مونرو، أجمل امرأة مرّت في تاريخ الولايات المتّحدة، وأكثر امرأة أثارت الإغراءات والجاذبيّة في رجال العالم. انتقل كينيدي ومونرو إلى القاعة الكبرى في الفيلا وجلسا سويّةً مع كأسين من النبيذ ويضع بقربه الهاتف المباشر مع مرافقه لإطلاعه على أي طارئ يحصل.

ثوان ودقّ الجرس المرافق تيم على الخط: "سيدي الرّئيس أبلغك أن أربع سفن حربية روسية اقتربت إلى مسافة 200 كلم من ساحل كوبا، لكنّها في دوريّة عادية روتينية، ولا شيء يدل على أي أمر خطر." لم يكن أمام روسيا وهو يريد الرّاحة إلاّ أن غرق في قبلة على شفاه مونرو لتنسيه خبر البوارج الروسية ولتنسيه هموم الأسبوع الكامل الذي مرّ.

لم يكن الرئيس ينسجم مع جاكلين زوجته، فهمومها غير همومه. فقط البروتوكول الأميركي كان يلزم ويجبر كينيدي على أخذ الصّورة الأسبوعيّة مع جاكلين أمام طائرة الهليكوبتر وهما يغادران أحيانًا إلى كامب دايفيد، أو عند استقبال رئيس جمهوريّة أجنبي مع زوجته. وجاكلين كانت تعرف أن قلب كينيدي ليس معها إلى أن كتبت بعد زواجها من أوناسيس "عشت مع رجل كلّ جسده لي باستثناء قلبه".

رنّ الهاتف مرّة ثانية والمرافق تيم على الخط يبلغ كينيدي أن وزير الدّفاع بحاجة للتحدّث معه لأمر ضروري، فطلب كينيدي أن يحلّ المشكلة سميث وهكذا حصل. فاتّصل سميث بوزير الدّفاع، لكن الأمور سارت عكس الرّياح وذهبت سفينة كينيدي عكس رياح عاتية قويّة، هي خبر من وزير الدّفاع أنّ البوارج الحربية الروسيّة انضمّت إليها حاملة طائرات وأنّ الطائرات الروسية تقوم بالتحليق في المنطقة ما بين السّاحل الكوبي ومنطقة تواجد السفن في البحر.

أغلق كينيدي الخط وغرق في الأحلام، فهو يريد أن يضع رأسه على كتف مونرو وأن ينسى...هو يريد رفيقة له...هو يريد صديقة له...هو يريد حبيبة له... هو يريد زوجة فعلية له... هو يريد امرأة تجذبه...هو يريد الجمال...

كل ذلك تجمع في لحظات في رأسه وهو يلقي رأسه على مونرو، فغمرته بيديها وهي تشعر أن مشاكل تحدث معه. لكنها وفق أصول البيت الأبيض لا يحقّ لها أن تسأل عما يجري من أحداث.

وقفت مونرو بجسدها الجذاب وتمشّت في القاعة داخل الفيلا ، وكان كينيدي الذي يبلغ من العمر 43 سنة يشعر أنه أصبح مراهقًا من جديد أصبح عمره 16 سنة.ولفّ الهواء النّاعم الآتي من الخارج جسد وثياب مونرو، فيما كانت ترسم أهم قصّة غرام بين رئيس أكبر جمهورية في العالم، وبين أهم امرأة في العالم في الإغراءات والجمال وبطريقتها الجذابة الذي يلف كلامهما وشفاهها. طلبت مونرو أن يولّع لها سيجارة، فكاد أن يولع السيجارة من نار قلبه، لكنه قدّم السيجارة مولعة إلى مونرو، ووضع يده على كتفها ومشوا سويّة نحو الخارج.

في الخارج، من المفروض ألا يكون اي جندي، أو أي ضابط، او اي شخص، أو اي ظاهر. وليس الأمر في عدم ظهور الجنود او غيرهم يجب أن لا يروا الرئيس مع حبيبته مونرو.

الفيلا جميلة ورائعة والحديقة أجمل وكل شيء حولهم رائع، ولكن المكان ليس خاليًا. المخابرات الأميركية زرعت آلات تسجيل وتصوير في الحديقة، والفيلا لمتابعة رئيس أكبر دولة والتابع للمخابرات الأميركية تصرفات رئئسها كينيدي.

فهو كان يشعر أن أمرًا ما موجودًا في الفيلا لكن أين وكيف لا يريد أن يسأل بخبرته كضابط في الحربية خدم على أجهزة الإتصالات إضافة إلى خدمة في القصف المدفعي البحري. كان يعلم أنه تحت مراقبة المخابرات الأميركية وأن قصة البوارج الروسية ما هي الا فتيل يوصل إلى المعرفة اي معرفة هل كينيدي داخل الفيلا ام لا، فالمخابرات الأميركية كانت تحدّد من خلال الاتصالات موقع الرئيس.

كانت مونرو تريد ان ينسى الرئيس كل شؤونه، واخباره، ومشاكله. كانت تريد أن تعيش معه لحظات بفرح خارج إطار الفرح، أقوى من الفرح، وأهم من الفرح.

ولكن مشكلتها انها تحب رئيس جمهورية اميركا. وكينيدي كان يعلم أن خبر السفن الروسية وبقية الأخبار التي ستأتيه هي اما لإزعاجه او متابعة مراقبته. والأمر الوحيد الذي لا يتبعه كينيدي او رئيس أميركا هو حركة المخابرات الأميركية وهو قادر على أن يكبس زر يطلق منه الصواريخ نووية ويدمّر نصف الكرة. لكنه غير قادر على معرفة اين هم وكالة الاستخبارات الأميركية وهو غير قادر على السؤال اذا كانت آلات التنصت او التسجيل منتشرة في الصالون او الحديقة او اي مكان.

فسألت مونرو اذا كان يريد ان يأكل شيئًا فأجاب "كلا أريد ان امضي الوقت معك، والا أضيع لحظة حتى في الطعام."

في ادارة المخابرات المركزية الأميركية، هناك متابعة دقيقة للجزيرة ومتابعة دقيقة للصور التي تشغل المشاهد في الفيلا مباشرة، اي غرفة العمليات في مركز المخابرات الأميركية الى سماع أصوات كينيدي ومونرو.

كانت وكالة الإستخبارات الأميركية كأن الخصم الأول لها ليست روسيا بل مارلين مونرو ، كان رئيس المخابرات الأميركية يفكر في مارلين مونرو وعلاقتها مع الرئيس والى اين تتطور هذه العلاقة ويتابع ذلك اكثر مما كان يتابع اخبار رئيس جمهورية اتحاد السوفياتي خروتشوف.

قرر كينيدي ان ينسى كل شيء واخذ مارلين مونرو بين يديه وناما على الأرض على سجادة في طقس حار قليلاً، ولكن كانت لعدسات التصوير لو صوّرت صورة واحدة لكينيدي وهو ينام على الأرض ويغمر مارلين مونرو ويقبلها فتصبح الولايات المتحدة الأميركية كلها جزء من شفاة مارلين مونرو وتصبح المحيطات من الأطلسي الى الهادئ الى شواطئ اليابان كلها في العيون الزرقاء والخضراء في عيون مارلين مونرو.

المراقبون في وكالة الأستخبارات الأميركية رأوا ان الرئيس بعدما طلب كأساً ثانياً من النبيذ قد يذهب الى كأس ثالث ورابع فتوجسوا خوفاً من الموضوع خاصة وان مارلين مونرو كانت تشرب كأس تلو الكأس ححتى اجتازت الكأس الخامس. وأضاف مسؤول الأمن القومي في وكالة المخابرات الأميركية يفعل الأمر ذاته كينيدي ان يغيب لحظة لا عن النظر ولا عن السمع ولا عن الانتباه والمتابعة ولا عن الدراسة ولا عن اتخاذ القرارات.

كان معلوماً ان رئيس الولايات المتحدة لا ينام في النهار من كثرة انشغالاته وعندما ينام في الليل كان السرير الذي ينام عليه مزود بجهاز دقات القلب وقياس ضغط الدم بشكل ان هناك طبيبين في البيت الأبيض يتابعان صحة رئيس الولايات المتحدة الاميركية لحظة بلحظة، فإذا حصل طارئ لا سمح الله يتم استدعاء نائبه فوراً ليقسم اليمين ويصبح رئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية ، كل الليل وخلال الأسبوع كله يجب ان تبقى الآلات تعمل ليلاً نهاراً لتعرف اوضاع صحة الرئيس حتى اثناء النهار وبغياب سرير المراقبة الطبي ،كانت المراقبة الطبية تجري كل نصف ساعة بالنسبة لقلب الرئيس وضغط الدم ذلك ان قواعد البيت الأبيض تفرض ذلك حتى لو كان الرئيس في مقابلة مع ضيف اجنبي.

وفي ظل الحرب الباردة بين الإتحاد السوفياتي واميركا كان التوتر دائماً وكان على كينيدي ان يكون جاهزاً لإتخاذ اي قرار واصعب قرار في اي لحظة.

مسؤول الأمن القومي في وكالة الإستخبارات الأميركية لم يكن فقط في وضع المراقب لكينيدي والقيام بواجباته بل اصبح في وضع يشعر بالغيرة من التصاق كينيدي بعشيقته مارلين مونرو ويعتبر هذا العشق خطراً على اميركا وانه لا يجب ان يقع رئيس الولايات المتحدة الأميركية في غرام وحب وهيام مع اجمل امرأة في العالم يومها. كانت الغيرة غير متبادلة بين كينيدي ومارلين مونرو فهو ينغمس كل الاسبوع في اعماله وينسى الى حد كبير اجزاء كثيرة من حبه وغرامه اما هي فكانت تنتظر اللحظات التي يكلمها احياناً على الهاتف كلاماً مختصراً وغير مفهوم إلاً منهما. كان الخصم الحقيقي لكينيدي مدير اللأمن القومي في المخابرات الأميركية وكان مسؤول الأمن القومي منزعجاً للغاية من حجم الغرام والعشق بين كيندي ومارلين مونرو وكان يتابع مع مساعديه كل لحظة بلحظة تحرك وتصرفات كينيدي وطبعاً لم تكن الكاميرا تصور كل شيء على الشاشة لكنها كانت تعطي اصوات مارلين مونرو وكينيدي في كل ثانية.

كان السؤال يدور في اذهان مدير الأمن القومي ومساعديه وكان السؤال كبيراً وخطيراً وهو: ماذا لو كانت مارلين مونرو عميلة روسية؟ او ماذا لو استطاعت المخايرات الروسية KJB تجنيد مارلين مونرو الأقرب الى الرئيس الأميركي في العالم.

ما كان يقوله كينيدي لمارلين مونرو لم يكن يقوله لوزراء رئيس اركانه لأولاده وزوجته دون الدخول في تفاصيل الأسرار اثناء التسجيل في وكالة المخابرات الأميركية انتفض كمن صعقه تيار كهربائي مدير الامن عندما سمع مارلين مونرو تقترح على كينيدي ان يسافرا سوية في رحلة سرية الى فنلندا وفنلندا كانت البلد التي تجتمع فيه المخابرات الأميركية والروسية وكانت معقل مخابرات روسية. لم يصدق ان مدير الأمن القومي لم يصدق الأقتراح عن فنلندا ومن اين جاءت مارلين مونرو بإقتراح فنلندا، فوراً اقتنع ان لعبة ما تجري حول رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

طلب بتشديد التسجيل وخرق الخط الأحمر عندما اتصل الجنرال سميث وقال له يجب ان تأتي بمارلين مونرو فوراً لعندي وتقول للرئيس انا اريد ان ارسل رسالة خطيرة خاصة فغادر الجنرال سميث على طائرة الهيليكوبتر الى مركز المخابرات الأميركية وهناك قال له مدير الأمن: سأقول لك امراً خطيراً ان الشك في هذه المرأة لأن جمالها لا يقف احد امامه نتيجة قوته ونتيجة عظمته ونتيجة فرادته لذلك سمعت انها اقترحت عليه هكذا فافعل المستحيل كي لا تحصل هذه الزيارة لأن كل ما سيقوله كينيدي في فنلندا سيكون مسموعاً من المخابرات الروسية.

كان مدير الأمن القومي في المخابرات الأميركية يدرك تماماً ان كل الأصوات في البيت الأبيض لا تخرج الى الخارج لأن الأجهزة الإلكترونية تمنع خروج الأصوات من البيت فلا يسمع احد حديث كينيدي مع اية شخصية داخل البيت.

باستثناء ما يعرفهم مدير الأمن القومي في المخابرات الاميركية لان الحديث داخل البيت كان مسجلا وموصولا على غرفة العمليات في المخابرات الاميركية. أصرت مرلين مونروا بعد أسبوعين السفر الى فرنسا وكان لها ما تريد فسافرت في زيارة سرية ليراها سميث بعدما اعتذر من مدير المخابرات الاميركية أنه لا يستطيع منعه من السفر وهناك في فنلندا تم احاطة كندي بجهاز المخابرات الاميركية من كل الانواع من الذي ينظف الغرفة الى من يفتح الباب الى الحاجب الى الطاهي في المطبخ الى كل شيء. عاشت المخابرات الاميركية قصة نزاع رهيب لا مشكلة مع كندي بشأن كل قراراته الصائبة، المشكلة الوحيدة هي غرامه مع مرلين مونرو وكيف امتلكت هذه المرأة قلب كندي وأصبح رئيس الولايات الاميركية المتحدة أسير الغرام والحب مع مارلين مونرو، حتى أن كنيدي مازح مرة الكولونيل تيم مرافقه: ماذا لو وضعت صورة مارلين بدل صورة جاكلين في مكتب البيت الابيض. احتدم الصراع يبين المخابرات الاميركية وبين الرئيس كندي على أمور بدأت تجري عكس ما تريد المخابرات الاميركية وحصلت زيارة فنلندا ولم تعد تعلم المخابرات الاميركية برنامج نهاية كل اسبوع

وكان كندي يغطي الموضوع مع زوجته تحت عنوان دراسات الملفات نهاية الاسبوع. في نهاية ليلة من ليالي البيت الابيض تم ايقاظ الرئيس كندي لابلاغه أن الاقمار الاصطناعية اكتشفت صواريخ روسية مزروعة في كوبا. وان الصور التي أعطتها الاقمار الاصطناعية ليلا هي أفضل من صور النهار حيث كانت الشمس تعطي انعكاسات رهيبة لصور الاقمار فاستيقظ كينيدي ولبس ثيابه ونزل فورا الى مكتبه وجمع مساعديه وبدأ البحث بشأن الصواريخ الروسية في كوبا. رئيس جيش الاركان الاميركي اقترح اقلاع الطائرات الاميركية وضرب الصواريخ فورًا، قائد البحرية الاميركية اقترح تطويق جزيرة كوبا وفرض حظر على الدخول والخروج على كوبا حتى خروج الصواريخ مع التركيز على جهوزية ضرب صواريخ الاتحاد الروسي في كوبا في أي لحظة. المخابرات الاميركية اقترحت الدخول الى كوبا وتوزيع مجموعات والبدأ بتدمير الصواريخ الواحد تلو الآخر. سكت كينيدي وكان في مكان آخر وسأل لماذا قام خروتشوف بهذا العمل؟ لماذا أرسل صواريخ وأقام قواعد على بعد 40 او 50 كلم من شاطئ فلوريدا. كانت روسيا لا تركز كثيرا على الشأن العسكري وكيفية ضرب الصواريخ, كان يفكر لماذا فعل خروتشوف ذلك ولماذا اتخذ هذا القرار الصعب. مدير الأمن القومي في المخابرات الاميركية بدأ يشكك في مارلين مونروا واعتبر أنها ربما تكون هي وراء وجود الصواريخ في كوبا وهي ستكون وراء تهدئة كينيدي كي يقبل بصواريخ وهي وراء افساح المجال لاتحاد الروسي كي يصنع هكذا في كوبا, أصبح مدير الامن القومي في المخابرات الاميركية عصبيا مزاجيا واجتمعت خلية العمل برئاسة كينيدي ولم تتخذ قرارا. رئيس الاركان يصر على قيام الطائرات الاميركية بضرب الصواريخ و قائد البحرية يصر على حظر بحري بغلق كل شواطئ كوبا والمخابرات الاميركية تقترح تدمير الصواريخ بواسطة عملاء أما كينيدي كان في مكان آخر كان يفكر لماذا جرى ذلك وطبعًا لم يخطر على باله أن مارلين كانت موضع شك وهي لم تكن موضع شك الا في ذهن مدير الامن القومي لفرع المخابرات. في اليوم الثاني عند الساعة الواحدة كانت الازمة كبيرة بين الولايات الاميركية المتحدة والاتحاد الروسي وكانت أميركا قد أعطت انذارا بسحب الصواريخ والا فانها ستسيطر عليها لكنها اعتمدت برنامج قائد السلاح البحري بتطويق كوريا بحريا من كل النواحي. عند الحادية عشر والنصف استدعى كينيدي الجنرال سميث وقال له هيأ نفسك لمهمة سريعة, ستسافر خلال نصف ساعة أو ساعة لاقصى حد في هذا الوقت وكانت مارلين مونروا معتادة على سماع صوت الرئيس كل نصف ساعة، غاب لساعات وكانت تسمع باخبار الازمة ومع انه ممنوع عليها أن تتصل بالبيت الابيض, اتصلت وقالت للرئيس أريد ان اراك مهما كلف الامر حتى أمام جاكلين، اريد ان اراك فأعطاها موعدا عند الرابع بعد الظهر في البيت الابيض على أن تأتي من الباب الخلفي السري الذي لا يدخله أحيانا الا ضباظ المخابرات الاميركية ورتب كينيدي الامر مع مرافقه الكولونيل تيم. وصلت الى البيت الابيض ورافقها الكولونيل تيم ودخلت الى غرفة نوم كينيدي قبّلته وغمرته بيديها الى أقصى حد لكي يتصل جسده بجسدها وقالت له ماذا ستفعل في الازمة؟ أنا خائفة عليك وقلبي يقول أن شيئا ما سيحصل معك وأنا لست خائفة من مسألة الصواريخ. كان التسجيل عند مدير الامن القومي يقول بصوت مارلين مونروا أنها خائفة عليك وليس من الصواريخ فأصابت الشكوك أكثر وأكثر مدير الأمن القومي كما قلنا سابقًا. كان كينيدي قد طلب من الجنرال سميث التحضير للسفر في مهمة سريعة عند الساعة 11 ونصف، أخذ كينيدي القلم والورقة وكتب التالي الى الصديق خروتشوف ، لقد خرقت الخط الاحمر معي ومع الولايات المتحدة الاميركية ، لماذا لا تسحب الصواريخ من كوبا من دون ازمة ومن دون حرب ؟، يجب ان نتوصل الى حل وان لا نصل الى الحرب لاننا مسؤولين عن مئات الملايين من شعوب الكرة الارضية ، حمل الجنرال سميث الرسالة وانتقل فورا الى موسكو ، طبعا اطلع مدير المخابرات الاميركية على الرسالة بمعرفة كيندي ،وبعد محادثات الجنرال سميث مع خروتشوف ، قال لماذا لا نقوم بمقايضة تبقى كوبا بلا صواريخ مقابل ان تبقى كوريا الشمالية دون احتلال لان التهديد الاميركي باحتلالها في كل لحظة موجود ، وانا اريد ان انتهي من هذا الموضوع ، استعمل سميث حقيبة الشيفرة بينه وبين كيندي و بما ان التاريخ يقترب من ايلول موعد اجتماع الجمعية العامة ،حيث اجتمع كيندي وخروتشوف واتفقا على ان تسحب روسيا صواريخها من كوبا مقابل ضمان عدم احتلال اميركا لكوريا الشمالية ، كانت مناورة من روسيا لضمان امن كوريا الشمالية الساقطة عسكريا دون ان تخسر موسكو شيئا ، ولم يكن يستبعد مدير الامن القومي ان يكون لمونرو دورا في هذا الموضوع ، والموضوع الاساسي برأيه ان هناك حربا باردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الاميركية.

فما هو الهدف من التقارب والغاء الحرب الباردة في ظل صفقات بيع الاسلحة من روسيا واميركا حيث كانت شركات الاسلحة تعمل ليل نهار لتلبية حاجات دول حلف الاطلسي وحلف وارسو ؟، ويسأل مدير مركز الامن القومي نفسه هذا السؤال لماذا التقارب؟ من الذي قال لكيندي ان يكتب رسالة لخروتشوف وكان يفتش عن دور لمونرو لكن لم يجد اي اثر لها في هذه الرسالة .

ما هي اسرار الدول ؟ كيف تجري لعبة الامم ؟ كيف تخترع شياطين الارض سيناريو وراء سيناريو خطير وخطير وربما قلة في العالم يعرفون ذلك ولا يزيدون عن اصابع اليد.

اصبحت المخابرات الاميركية في مشكلة وعداء مع الرئيس كيندي ، الرئيس كيندي يريد تحسين العلاقة مع خروتشوف وقام بزيارة موسكو والمخابرات الاميريكة لم تكن راضية عن الزيارة اما المخابرات الروسية فكانت راضية وكانت تعتبر انها سجلت نصرا بحماية كوريا الشمالية وبانها اوصلت صواريخ الى كوبا ولم يستطع الجيش الاميركي ولا الاقمار الاصطناعية تمكنت من اكتشاف الصواريخ الا بعد نصبها .

ركز مدير الامن القومي على مونرو لحظة بلحظة وثانية بثانية واعتبر انها وراء تقارب خروتشوف بكيندي.

تلك هي لعبة الامم والدول ، تخاصمت المخابرات الاميركية مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية ، وبات الرئيس كيندي لا يستدعي مدير المخابرات يوميا بل اصبح اسبوعيا يجتمع به اما مونرو فاصبحت مراقبة وفي وضع صعب للغاية حتى مات الرئيس كيندي سنة 1961 وفي اي يوم انتحرت مونرو ذلك التاريخ غير مهم. لكن يوم الاحد عند الساعة العاشرة قبل الظهر يجلس في سيارة مكشوفة والى جانبه جاكلين وهو يمر في شوارع دالاس في تكساس فجأة انطلقت رصاصة اصابت العمود الفقري لكيندي ، خبراء العالم كله اجمعوا انه ما من قناص يستطيع اطلاق رصاصة تصيب العامود الفقري لرجل في سيارة متحركة وتنطلق على الطريق الا ان يكون قناصا تابعا للمخابرات الاميركية وتخصص لاكثر من 10 سنوات في هذه العمليات .

اصيب كيندي بالرصاصة في رقبته وليس في العضلات ، وقع فورا على المقعد الخلفي فاحتضنته جاكي وبدأ الدم يضخ على ثيابها ، حاولت وضع يدها لوقف نزيف الدم على رقبته ، لكن دون جدوى وقفز رجال الامن من السيارات المحاذية لسيارة الرئيس كيندي ، لكنهم لم يفعلوا شيئا ، توقف الموكب ولكن فورا اعطى الجنرال سميث قرارا بالانطلاق نحو اقرب مستشفى لموقع الحادث فوصل كيندي الى المستشفى ميتا، كانت رقبته مصابة بطلقة قطعت العصب الرئيسي ما بين الدماغ والعامود الفقري ، حاول الاطباء انعاش قلب كنيدي من جديد لكن الدماغ لم يكن يعمل ، وانتشر الخبر في اميركا انتشار الصاعقة ، بعد ساعات تم اعتقال القاتل كان اسمه لي هارفي أوزوالد وهل هو الاسم الحقيقي ؟، بعد 4 اشهر من التحقيقات معه واثناء خروجه من السجن اطلق شرطي النار عليه ثم اطلق شرطي النار على الشرطي الذي قتل لي هارفي أوزوالد .

اما مونرو ملكة الجمال والاغراء فذهبت ضحية تسمم لم يعرف احدا نوعه الا انه وقع تحت عنوان ان مونورو انتحرت.

كيندي يقتل برصاصة واحدة قطعت العامود الفقري لرقبته ومونرو انتحرت انتحارا غير قابل للانقاذ . في شوارع دالاس كان دم كيندي قد جرى على الطريق وفي فراش مونرو كان السم قد وصل الى شفافها بدل ادوات التجميل .

ذهبت اكبر قصة غرام وعشق بين رئيس عمره 43 سنة وهو اصغر رئيس للولايات المتحدة الاميركية وبين اجمل امرأة وافتن امرأة في العالم اسمها مونرو عمرها 24 سنة.

ممنوع على الكبار ان يحبوا ، ممنوع على المال ان يعطي نفسه مداه ، هنالك لعبة الامم وخطوط حمراء ، والقصة لا تكون دائما قصة روميو وجوليت بل تكون قصة دم احمر قانا ، كدم كيندي على الطريق والسم الاحمر على شفاه مونرو.