[rtl]
"السعودية تعرقل هدنة إنسانية في اليمن ... وتواصل عدوانها " تقرير: بشرى الفروي[/rtl]
لم تلقى نداءات المنظمات الإنسانية في اليمن أي آذان صاغية لدى حكام مملكة آل سعود الساعين إلى تثبيت عروشهم و تنفيذ السياسات الأمريكية و الإسرائيلية على حساب دماء الشعب اليمني المظلوم.
مملكة التنابل -حسب ما وصفها سيد المقاومة حسن نصرالله - لا تريد أن تصدق أن حربها في اليمن لا جدوى منها ،يومياً نرى إستعراضاً سينمائياً لأمير الحرب المزعومة محمد بن سلمان " عديم الخبرة" كما وصفته "معاريف" الإسرائيلية , و الذي يبدو أن هدفه الرئيسي من غزوة أبيه سلمان فقط لتقوية نفوذه في تركيبة الحكم و لتعزيز مكانة جيش سلمان السعودي و نفوذه في وجه خصومه الثلاثة مقرن و نايف و متعب .
نداءات الإستغاثة هذه التي أطلقت من قبل المنظمات الإنسانية و الحقوقية رافقها تصريحات لدبلوماسيون في الأمم المتحدة أعلنوا فيها أن السبب وراء رفض السعودية طلب الأمم المتحدة إيصال المساعدات الطبية وإسعاف الجرحى وإخلاء المصابين ، جاء رداً على رفض المنظمة الدولية دعم العدوان السعودي.
فهذا روبرت مارديني رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى أعلن وبشكل واضح انه لابد من الوقف الفوري للقتال في اليمن ، ففرص بقاء الجرحى على قيد الحياة تعتمد على التحرك خلال ساعات وليس أيام.
كما أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن جوليان هارنيس، أن الخدمات الصحية والتعليمية الأساس تضررت في شكل بالغ، في حين أن العنف والتشريد أصاب الأطفال بحالات من الرعب.
وصرحت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس أول أمس الخميس أن حصيلة ضحايا المعارك في اليمن بلغت في أسبوعين 519 قتيلا ونحو 1700 جريح. وعبرت آموس عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين في المعارك الدائرة في هذا البلد وطالبت مختلف أطراف النزاع ببذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين
فيدريكا موغريني المسؤولة العليا للشؤون السياسية للإتحاد الأوروبي حذرت من تداعيات العدوان وإنقطاع الخدمات الأساسية عن المدنيين وخصوصاً الأطفال والذي وصلت إلى مستويات مخيفة وتفاقم الوضع الإنساني السييء أصلاً.في الوقت الذي يطالب فيه الصليب الأحمر الدولي من السعودية وقف هجماتها على اليمن لمدة 24 ساعة ، أو ساعتين كل يوم على الأقل ، لتقديم المساعدات الإنسانية لعشرات الألاف من النساء والأطفال ، وتقديم العلاج لألاف الجرحى ، يأتي الاقتراح الروسي بدعوة لإقامة هدنة انسانية حيث طالبت في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، فرض دخول المساعدات الإنسانية، وإجلاء الرعايا الأجانب، وفرض هدنات منتظمة من خلال مشروع قرار قدمته. واعتبار كل معرقل منتهكاً للقانون الإنساني الدولي , وجاء في مشروع القرار الروسي أن أي تعويق للمساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
البيان الروسي الداعي لتعليق الهجمات السعودية على الشعب اليمني ، من أجل إيصال مساعدات إنسانية إلى عرب ومسلمين يمنيين ، يأتي في وقت ماتزال الجامعة العربية المخطوفة من قبل أمراء الحرب الخليجيين و أتباع المال و ممن اشتروهم بثمن بخس , و هم مازالوا يدعون إلى زيادة تركيز القصف على الشعب اليمني و يلوحون بغزو بري للقضاء على ما تبقى من البشر و البنى التحتية لشعب فقير مظلوم .
إرادة الشعب اليمني تنتصر فهاهي المقاومة الوطنية بمختلف أطيافها من جيش يمني و حركة أنصار الله تقاوم و تصمد أمام هذا العدوان , وهي تعلن أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي حرب برية , ليحطموا غرور و استكبار حكام المملكة الوهابية , و يرفضوا الخنوع و الذل و الانقياد لمشروع حوار تقوده السعودية و عنوانه الاستسلام و تسليم البلاد لعملائها من مرتزقة و مأجورين و تنظيمات تكفيرية .