بالصور: «عاصفة الحزم» السعوديّة تقضي على أطفال اليمنالخبر برس (خــــاص)
«اتّفق العرب على ألّا يتّفقوا»، مقولة قديمة جديدة تجسّد واقع عالمنا العربيّ، في التناقضات التي تعيشها الحكومات العربيّة وازدواجيّة المعايير التي تعتمدها في مواجهة قضايا الشعوب المختلفة.
فاليوم، وتحت مسميّات متنوّعة وذرائع عديدة، كشفت مملكة آل سعود عن أنيابها ضدّ دولة عربيّة «جارة»، وشنّت عليها عدوانًا غاشمًا تحت حجج واهية لا وجود لها إلا فيما نقرأه بين سطور المغرّدين المحسوبين على الصحف السعوديّة، الذين يرتدون «شماغات» أغلى ثمنًا من عقولهم البالية والطائفيّة.
انتهت الحملة الدعائيّة لـ«عاصفة الحزم»، وهو الاسم الذي أطلقته مملكة الرمال على عدوانها على اليمن وشعبه الأعزل، بغطاء دوليّ وصمت مطبق من المجتمع العربيّ والغربيّ اشترته السعوديّة بـ«نفطها المتهالك» في أسواق البورصة العالميّة، انتهت الحملة الدعائيّة بعد أن سحبت رمال العاصفة بعض الدول العربيّة، لتبدأ ساعة الصفر المحدّدة لإنهاء تمدّد «الحوثيّين» ومنع توسّع النفوذ الإيرانيّ.
كلّ شيء يبدو على ما يرام، خصوصًا بعد موجة التحريض التي عملت عليها السعوديّة عبر «مشايخها الدواعش» على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
تحت جنح الليل المظلم، حانت ساعة الصفر، لتبدأ الضربات الجويّة السعوديّة ضدّ «أهداف عسكريّة» بحسب ما زعم إعلام آل سعود، ولكن مع ساعات الفجر الأولى بدأت تنكشف حقيقة تلك الأهداف: أجساد أطفال نائمين تغطي الدماء سمرة وجوهم النقيّة.
فعاصفة الحزم أسقطت وبحسب معلومات أوليّة حصلت عليها الخبر برس، ما يقارب 40 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى العديد من الجرحى معظمهم في حالات خطرة.
التأييد الدوليّ للعدوان السعوديّ على اليمن بدأ بالتراجع بعد انكشاف فضائحه ضدّ المدنيّين العزّل، مع موجة الاستنكار التي طالت كلًّا من لبنان، ومصر، وسوريا، والبحرين، وسلطنة عمان، بالإضافة لبعض الدول الأوروبيّة.
إذن حصيلة هذا العدوان على المنشآت العسكرية كشفتها صور اعتاد المشاهد أن يراها في العدوان الإسرائيليّ ضدّ أطفال الشعب الفلسطينيّ، وبالذريعة ذاتها، فهذه الصور، نشاهدها اليوم مغطاة بدماء عربيّة أسالتها أيدٍ عربيّة، حين نرى أطفال اليمن قد قتلوا بقصف طائرات سعوديّة وخليجيّة.نترك لكم إنجازات «عاصفة الحزم» السعوديّة ضدّ أطفال اليمن.