تفاصيل ما جرى اليوم في متحف باردو بتونس (مصور)أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد مقتل 17 سائحاً في هجوم مسلحين على متحف باردو، بحسب خطاب متلفز، فيما أنهت قوات الأمن التونسية، عصر اليوم الأربعاء، عملية إجلاء الرهائن بالمتحف المحاذي لمجلس النواب التونسي البرلمان في العاصمة.
وكانت عناصر مسلحة تمكنت ظهر اليوم من دخول مبنى متحف باردو، ومحاصرة عدد من السياح داخله، قبل أن تقوم قوات الأمن بمحاصرتهم.
وفي وقت لاحق، استطاعت قوات الأمن اقتحام المبنى وتحرير أغلب السياح المحتجزين، ومن بينهم أطفال ونساء، كما قامت سيارات الإسعاف بنقل عدد من المصابين السياح إلى المستشفيات المجاورة.
وأشار العراوي إلى أن المتحف كان يرتاده سائحون قدموا في 3 حافلات، دون أن يحدد عددهم.
وخلال حصار المسلحين في المتحف، قامت قوات الأمن بإخلاء مبنى البرلمان القريب منه، وتم إخلاء السيارات والمارة المتواجدين في محيط المتحف.
ورغم انتهاء العملية، لازالت قوات الأمن تطوق محيط المكان حتى الساعة 14.40 ت.غ..
ولم يُعرف جنسيات السياح القتلى والمصابيين، لكن مواقع محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلوا عن مواقع مقربة لتنظيم “داعش” أنباء تفيد بأن أغلب القتلى من جنسيات ايطالية، فيما قالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، إن اثنين من مواطنيها قد تعرضوا لجراح في الهجوم.
ولفتت الوزارة إلى أنه لم يرد حتى اللحظة أي تأكيد عن واقعة وفاة بين الإيطاليين نتيجة حادث اليوم.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الساعة 14.40 بتوقيت غرينتش.
وحسب المتحدث باسم الداخلية التونسيه، فإن خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد، منعقدة بقصر الحكومة في القصبة، برئاسة رئيس الحكومة الحبيب الصيد، لمتابعة الحادث.
كما سيلقي رئيس الجمهورية التونسي الباجي قايد السبسي، كلمة موجهة إلى إلى الشعب التونسي في وقت لاحق حول الحادثة.
وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا منذ اهجوم نيسان 2002 الذي لحق بكنيس الغريبة معبد اليهود في جزيرة جربة محافظة مدنين جنوب، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.