من هي كتيبة «نحشون» الإسرائيلية التي تتحضر الآن لمواجهة حزب الله؟أفادت مصادر صحفية أمس الأحد أن جيش العدو الإسرائيلي أجرى مناورة خلال الأيام الأخيرة، شملت التدريب على عمليات إنزال داخل قرى لبنانية مفترضة، تحسبا لإحتمالات المواجهة مع حزب الله.
وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف، “يواصل الجيش الإسرائيلي الإستعداد للمواجهة مع حزب الله، وفي هذا الإطار، أرسل كتيبة نحشون، التابعة للواء كفير، في مهام تدريبية في القطاع الشمالي، للمرة الأولى منذ إنشائها”.
وذكرت الصحيفة أن المناورة شملت قيام مروحيات من طراز “يسعور” بنقل جنود الكتيبة إلى قرية لبنانية مفترضة، وتمت عمليات إنزال هناك، في تدريب على شن هجمات ضد معاقل حزب الله واحتلال قرى لبنانية.
ونقلت الصحيفة عن المقدم اليك ميمران، قائد كتيبة نحشون، أن “تلك هي المرة الأولى التي تتدرب فيها الكتيبة قرب هضبة الجولان”، مضيفا أن هناك رغبة لدى القيادة الإسرائيلية لتدريب تلك القوات على طبيعة المنطقة، وأن “جميع سمات الحرب في مناطق سكنية مأهولة تنطبق على التدريبات التي تجريها الكتيبة، المتخصصة في حرب المدن، ولكنها الآن تجمع خبرات من ساحة جديدة”.
وزعم ميمران، الذي يقود كتيبة متخصصة في قمع المدنيين الفلسطينيين في طولكرم بالتحديد، أن “حزب الله هو العدو الذي تستعد له كتيبة نحشون، وأنه يعرف جيدا طبيعة هذا العدو”، لافتا إلى أن “الإحتكاك اليومي لجنوده يكون في الغالب مع فلسطينيين، ولكن بعد التدريبات الجديدة، سيكون لهم دور في المنطقة الشمالية”.
وزعم الموقع أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدرك أن أحد دروس حرب لبنان الثانية 2006، وعملية الجرف الصامد في قطاع غزة صيف 2014، هو أن “المواجهة القادمة ستتطلب استعداد تاما لمناورة برية منذ المراحل الأولى للحرب”.
وقد تم إدخال كتيبة نحشون إلى القطاع الشمالي ضمن مناورات، شملت في وقت سابق تدريبات لقوات النخبة التابعة للواء جولاني والمظليين ولواء جفعاتي في هذه المنطقة.
وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي يشارك فيها لواء كفير في مناورات للعمل في المنطقة الشمالية. وبحسب التقرير، في أعقاب سلسلة من المناورات سيتولى لواء كفير دورا في المنطقة الشمالية بشكل ثابت.
وتأسست كتيبة نحشون عام 1998 بعد أن رأى جيش الإحتلال أنه في حاجة لتعزيز قواته البرية في الضفة الغربية. وتختص تلك الكتيبة، التي مارست غالبية عمليات القمع بحق الفلسطينيين طوال تلك الفترة، بالعمل في منطقة طولكرم شمال غرب الضفة.
ولفت موقع معاريف إلى أن المؤسسة العسكرية على علم بمدى خطورة إنزال قوات في معقل لحزب الله، وأن مثل تلك العمليات تحتاج إلى جرأة غير عادية، “حيث يمتلك حزب الله قدرات لاستهداف هؤلاء الجنود، بما في ذلك قبل بدء عمليات الإنزال، بينما تحلق المروحيات في الجو”.