المصالحات الوطنية في ظل الضربات الاستباقية

[rtl]المصالحات الوطنية في ظل الضربات الاستباقية[/rtl]

المصالحات الوطنية في ظل الضربات الاستباقية Images%D8%A8%D9%84-20150312-150324

تقرير:توفيق المحمود وبشرى الفروي
ضربة قاسية واستباقية وجهها الجيش السوري لضرب وإجهاض عملية كان سيقوم بها الإرهابيين باتجاه محورين، المحور الأول بإتجاه مدينة البعث وخان أبوا ثم التقدم باتجاه طريق السلام لقطع الطريق على محافظة القنيطرة عن دمشق والاتجاه الثاني كان يتجه ايضاً باتجاه إعادة المناطق التي تم تحريرها من قبل الجيش إلى المجموعات المسلحة في العمق الجنوبي لمحافظة القنيطرة فنفذ الجيش السوري غارات دقيقة على مقر الارتباط والتنسيق" التابع لـ مايسمى "الجيش الأول" في قرية كودنا في الريف الجنوبي للقنيطرة، بالتزامن مع غارات شنّها على مواقع بلدات ومزارع العشة، والفتيان، ورويحينة ،وعين زيوان.
والضربة التي استهدفت ما يسمى الجيش الأول، الذي يعتبر الأكثر تعاونا وتنسيقاً مع العدو الاسرائيلي، ومع غرفة العمليات المشتركة الموجودة في الأردن (موك)، التي تضم ممثلين عن الاستخبارت الأردنية والأميركية والسعودية والفرنسية، وتعمل بالتنسيق مع الاستخبارت الإسرائيلية.
هذه العملية الاستباقية للجيش السوري أدت إلى مقتل 12 قيادياً ومن بينهم القائد العسكري أبو أسامة النعيمي، إحدى أهم الأذرع الإسرائيلية في ريف القنيطرة كما جرح عدد كبير من الإرهابيين نقل منهم إلى مشافي الجيش "الإسرائيلي" والأردنية وخلال هذا الاجتماع كان يخطط هجوماً التفافياً على مواقع للجيش السوري من محور القنيطرة باتجاه المثلث الاستراتيجي الواصل بين درعا والقنيطرة وريف دمشق وبالتالي أحبطت العملية التي طلبتها غرفة العمليات المشتركة في الأردن (موك) من هؤلاء الإرهابيين وسادت حالة تأهب "إسرائيلي" على الطرف الآخر من الشريط الحدودي لإسعاف جرحى المسلّحين بعد تلقيهم الضربة، الأمر الذي يفرض عليهم بطبيعة الحال حالة تأهب لتغطية عمليات سحب الجرحى فقد كانت تحركات العدو متصلة بالتنسيق مع مسلّحي ريف القنيطرة الملاصق للشريط الحدودي، لاحتواء النتائج، وإعادة انتشارها بحسب الوضع الجديد الذي فرضته الضربة ويسود الآن الهدوء الحذر على الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، في محافظة القنيطرة، بعد الضربة التي وجهها الجيش السوري لهؤلاء الإرهابيين ولطالما كان يذكر العدو أن المسلحين يؤمنون الشريط الحدودي السوري من محور المقاومة حيث أشاد وزير الحرب الصهيوني موشي يعالون بالدور الذي تلعبه الجماعات المسلحة في الجولان المحتل لصالح الكيان الصهيوني وإن المكان الوحيد الذي لا تستطيع فيه المقاومة تشكيل بنية تحتية لمهاجمة الكيان العبري هي الاماكن التي تسيطر عليها تلك الجماعات.
كما استهدف الجيش رتلاً عسكرياً لجبهة النصرة في منطقة حوران، الواقعة في الشمال الغربي لمحافظة درعا، والمطلة على ريف القنيطرة حيث كان الرتل يسعى لمؤازرة مسلّحي ريف القنيطرة من خلال محاولته التسلل عبر طريق درعا القديم مروراً ببلدة إنخل إلى تلك المنطقة موقعاً العديد من القتلى والمصابين في صفوفهم كما دمر معاقل للمسلّحين في بلدة مسحرة في ريف القنيطرة.
وفي ريف دمشق سلمت مجموعة جديدة مكونة من 20 مسلحاً يتبعون إلى ما يسمى لواء حطين أسلحتها للجيش السوري، ليصار إلى ضمها إلى تشكيلات الدفاع الوطني وسلم أيضا أمس 527 مسلحا من عدد من المحافظات السورية لتسوية أوضاعهم وذلك بعد 3 أيام من انضمام مجموعة مكونة من 60 مسلّحاً من ما يسمى «لواء الأنفال» وفي بلدة سحم سلم عدد من مسلحي ما يسمى " لواء شام الرسول" أنفسهم للجيش كما أعلنت لجنة المصالحة في القنيطرة أن 35 مسلحاً جرت تسوية أوضاعهم وفي حلب أيضا أعلنت لجان المصالحة الوطنية أيضا تسليم عشرات المسلحين أنفسهم ويسير المشهد السوري في اتجاهين تقدم الجيش السوري على عدد من المحاور واتساع المصالحات الوطنية ف قد أصبح ممكناً أكثر من أي وقت مضى إجراء مثل هذه المصالحات وإتمامها لأنهم وعوا أنّ غايات الغرب الاستعماري وأدواته التخريبية لم تتغير، ولكن هذه المرّة استخدموا بعض السوريين والعرب لتحقيقها، وأهمها تدمير سورية.

» بين سطور «المصالحات» وخفايا «الإجتماعات»
» الرئيس الأسد : الدولة تدعم مسيرة المصالحات الوطنية إنطلاقاً من حرصها على وقف نزيف الدم
» سوريا تدعو الجميع الى احترام سيادتها الوطنية ومنع تسلل المسلحين وتدفق الارهابيين بمثل ما تحترم سوريا السيادة الوطنية لدول الجوار
» حيدر: أهمية إنجاز المصالحات المحلية بما يحقق عودة الأهالي
» «داعش» يصعد معركته الاستباقية بـ «الترغيب والترهيب»… و «الائتلاف» يعتبره «تنظيماً إرهابياً»