عدنان منصور: جامعة الدول العربية أججت نار الحرب في سورية وقطر هي المحرك والعربي «شريك»

عدنان منصور: جامعة الدول العربية أججت نار الحرب في سورية وقطر هي المحرك والعربي «شريك»

05 مارس 2015

صحف: كشف وزير الخارجية اللبناني
السابق عدنان منصور الذي تولى منصبه بين 2011 و2014 خفايا أساليب اتخاذ القرارات الخاصة بسورية في جامعة الدول العربية خلال الأزمة،
مؤكداً أن هذه القرارات كانت تحرك وتطبع قبل الاجتماعات وتتخذ من دون أن تتم مناقشتها مع ممثلي الدول الأعضاء، ومحملاً الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المسؤولية في ذلك.

كما كشف منصور، أن ما كان يحضر في الجامعة العربية يهدف إلى القضاء على الدولة السورية وموقعها ودورها تنفيذاً لتعليمات دول الهيمنة، معتبراً أن الجامعة ساهمت بزيادة وتيرة الحرب والعنف والحرب في سورية.
وأجرى أمس اتحاد الصحفيين في سورية لقاء مفتوحاً مع منصور في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق تحدث فيه عن الأوضاع في المنطقة وأبعاد المؤامرة على سورية، وحضره حشد غفير من المسؤولين السوريين والباحثين والمفكرين.
منصور وفي عرضه لمسار الأحداث في سورية ركز على الاجتماعات التي كانت تعقدها الجامعة العربية بشأن التعامل مع الأزمة في سورية، موضحاً أنه تم عقد 56 اجتماعاً منها 36 للمجلس الوزاري العربي (شارك فيها بصفته وزير خارجية لبنان) و20 للجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية.
وقال: «تبين من خلال سلسلة القرارات التصاعدية التي يتم اتخاذها أن ما يحضّر له من الجامعة هو القضاء على سورية وموقعها ودورها»، لافتاً إلى أنه «تم إفساح المجال أمام الجميع لتقديم المساعدة للمعارضة المسلحة، والمصيبة أن الجامعة سقطت في جب القرارات التي اتخذتها»، موضحاً، أن تلك القرارات «ليست حباً بسورية فلو كانت كذلك لكانت الجامعة اجتمعت من أجل فلسطين وغزة»، ومؤكداً أنهم كانوا يريدون «الإطاحة بالدولة تنفيذاً لبرنامج دول الهيمنة».
وفضل منصور في رده على مداخلة عدم الخوض في التفاصيل الصغيرة لما كان يجري في اجتماعات الجامعة، لكنه أوضح أن «القرارات كانت تحرك وتطبع مسبقاً قبل الاجتماع ويتم توزيعها دون مناقشتها مع ممثلي الدول الأعضاء»، مضيفاً: «كان هناك من يحضر القرارات في الخفاء قبل الاجتماعات وبالتنسيق مع الأمين العام للجامعة»، الذي اعتبره «شريكاً» في هذه القرارات.
وبيّن منصور، أن «قطر كانت المحرك الأول لتلك القرارات، إضافة إلى دولة أخرى أو دولتين»، لافتاً إلى أنه هنا كان «الصدام مع الجامعة بسبب تحضير وتوزيع القرارات قبل مناقشتها للبت فيها»، معتبراً أن القرارات كانت بمنزلة «الأمر الواقع»، محملاً المسؤولية في ذلك للأمين العام للجامعة.
ولفت منصور إلى أن قرار تعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة كان الهدف منه الاستمرار في التخطيط لإسقاط سورية، مؤكداً أن تخطيط الجامعة كان بأن «ينتهي كل شيء في سورية مع بداية عام 2013 ».
وقال: «كانوا يتجاهلون ما يجري على الأرض من إرهاب ويحملون كامل المسؤولية فيما يجري للنظام»، مشيراً إلى أنهم تفاجؤوا بالتقرير الذي قدمه رئيس بعثة المراقبين العرب محمد أحمد مصطفى الدابي، مضيفاً: «لقد قال لي (الدابي) إنهم يريدون تقريراً كما يريدون هم».
وفي بداية اللقاء كان منصور أوضح أن قوى الهيمنة في العالم أرادت التسلل إلى سورية من خلال أحداث الربيع العربي لضرب «موقع ودور سورية لأنه بسقوط سورية لن يكون هناك أمة أو موقع».
وقال: «الأحداث اندلعت وكان البعض يظن أنها ثورة من أجل الحرية والديمقراطية، لكن أن تتم الإصلاحات عن طريق مسلحين فهذا لا ينسجم مع مطالب الحرية والإصلاح».
ولفت منصور إلى أن ما يخطط لسورية أبعد بكثير مما يدعيه الآخرون، لافتاً إلى أنه وبعد 98 يوماً من الأحداث قدم مدير قسم السياسة والتخطيط الإستراتيجي، والمدير التنفيذي السابق لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى روبرت سالتوف مطالعة أمام الكونغرس بعنوان «سورية وإيران الخطوات» القادمة بطلب من الأخير تضمنت النقاط التي يجب على أميركا القيام بها وهي «دعم المعارضة وتسليحها وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على سورية والإطاحة بالنظام لأنه يهدد المصالح الأميركية وحلفاءها في المنطقة».
وقال: «لقد بات ضرب سورية مطلباً وإسقاطها مطلباً والجامعة زادت العنف والقتل ونار الحرب».
واعتبر منصور، أن الأمور في السنة الأخيرة أخذت أبعاداً خطرة للغاية، حيث ظهرت من خلال المعارضة معارضات، وقامت دول بالتحريض والتمويل، وفتحت حدودها للمقاتلين والسلاح، لافتاً إلى تصريحات لأحد المسؤولين الإسرائيليين، بأن ما يجري في سورية سيريح إسرائيل لـ20 عاماً، ومشدداً على أن الإرهاب لا يمكن تجزئته والمقاومة لا يمكن تجزئتها، والعدو لا يمكن تجزئته.
وحذر وزير الخارجية اللبناني السابق «من يظن نفسه بعيداً عن نار الحرب فإن هذه الحرب ستلسعه عاجلاً أم آجلاً»، مؤكداً «أننا في لبنان نعيش ما يجري في سورية لأنه يعنينا، لأننا مرتبطون بواقع التاريخ والجغرافيا.

» عمر اوسي، عضو مجلس الشعب السوري لدام برس: انا مع انسحاب سورية من جامعة الدول العربية
» جامعة الدول العربية .. أم جامعة حمد واّل سعود
» مجهولون يشعلون النيران في مبنى جامعة الدول العربية
» مجهولون يشعلون النيران في مبنى جامعة الدول العربية
» كيف يدير حمد بن جاسم جامعة الدول العربية.. كواليس وأسرار؟!