بالفيديو: مجازر داعش فرع ليبيا.. «مهدي الحاراتي وفجر ليبيا» صنّاعهاجاد نجم الدين – خــاص الخبر برس
تحت عباءة الانتفاضة الشعبيّة الليبيّة ضدّ الرئيس الراحل معمّر القذافي وانتهاكاته وقمعه وظلمه وإجرامه، لبس «مهدي الحاراتي» وبعض المتشدّدين قناع الثورة، وبمساعدة قوّات الناتو كتب تاريخ الثورة الليبيّة التي لمّا تأتِ بعد ثمارها.
نظرة سريعة في تاريخ «مهدي الحاراتي» تطلعنا على ماض مظلم لإرهابيّ احترف القتل والإجرام، فالحاراتي كان قائد لواء الأمّة الذي تمّ تأسيسه في إدلب على يده في العام 2011، سبق له أن قاتل في كوسوفو والعراق، وسوريا، لكنّ دماء الشعب السوريّ لم تروِ ظمأه للدم البريء، ولم تشبع أهواءه ومزاجه، فوصل إلى ليبيا.
اليوم يشغل الحاراتي قائد «لواء فجر ليبيا- فرع داعش الليبي»، ونحن لا نريد في “الخبر برس” أن نفرد مقالًا عن بطولات الجزار الحاراتي أو لواء فجر ليبيا الإرهابيّ، الوهميّة..لكن، مشهد استوقفنا، تكرر مرارًا في العراق وسوريا: قتل بدم بارد! أفراد من الجيوش العربيّة، مواطنين عزّل، فآلة قتلهم لا ترحم كلّ من تصل إليه.
وبسبب تزاحم الأخبار وضعف الإعلام الوطنيّ الداعم للجيش الليبيّ فإنّ المشاهد الإجراميّة التي يقوم بها داعش- ليبيا تمرّ على المتابعين في العالم العربيّ مرور الكرام، هذا الفيديو يلقي الضوء على قليل ممّا يجرى اليوم في ليبيا تحت غطاء الدول الأوروبيّة، التي امتنعت عن تسليح الجيش الليبي الوطنيّ، من أجل ضمان مصالحها الخاصة عبر إبقاء الأزمة الليبيّة، والسماح بتمدد هذه الجماعات الإرهابيّة وقتالها ضدّ الجيش الوطنيّ هناك.
من بنغازي، إلى سرت، مرورًا بطرابلس العاصمة، يعمل الجيش الوطنيّ بشكل دؤوب وعزيمة بطوليّة، على قتال هؤلاء المرتزقة والمليشيات التى يرأسها الحاراتي وغيره، وفي المقابل تطال يد الإجرام المواطنين العزّل في الشوارع والأزقّة، على غرار ما يجرى في العراق وسوريا.
هذا المشهد يمكن أن يوضح ولو بشكل نزير، كيف أصبحت المحاور القتاليّة العربيّة واحدة: الجيش الوطنيّ الليبيّ، الجيش العراقيّ، والجيش العربيّ السوريّ، مقابل مليشيات إجراميّة يترأسّها الدواعش الإرهابيّون.