[rtl]
عمليات الجيش السوري تجبر التنظيمات الارهابية على الاعتراف بخسائرها- تقرير: محسن جامع جامع ونور جبور[/rtl]
الشمال والجنوب في سوريا يحكيان قصة انتصار بدأت ملامحه بالتبلور شيئا فشيئا، ففي الجنوب المتخم بمخططات إسرائيلية مرة وأردنية تارة ودولية أخرى تمكن الجيش السوري وتحديدا في مثلث أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة من تحرير بلدات الهباريه حمريت وخربة سلطانه بريف دمشق وتل قرين وتلول فاطمة بريف درعا، رغم النفير العام الذي أعلنته الجماعات المسلحة.
فيما باتت بعض الوحدات على مشارف بلدة كفر ناسج في وقت تشهد بقية المحاور اشتباكات عنيفة.
البلدات هذه كانت تمثل غرف عمليات متقدمة للجماعات المسلحة والدول التي تقف ورائها، الجيش السوري بعملياته في الجنوب يحقق ثلاث أهداف فهو من جهة يعزز تحصينات جنوب العاصمة دمشق ويبدد آمال الكيان الإسرائيلي بتوظيف الجماعات المسلحة لإقامة أي منطقة عازلة في القنيطرة ويشتت جهود بعض الدول لتحويل درعا وريفها إلى قاعدة لتجميع المسلحين للانقضاض على العاصمة.
إلى الشمال حيث تواجه جماعة داعش الإرهابية حالة من الانهيار في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد أمام تقدم سريع وخاطف للجيش السوري تمكن فيه من تحرير أكثر من ثلاثة وثلاثين قرية ومزرعة شمال ريف الحسكة، فيما أكدت مصادر إعلامية سورية مقتل أعداد من عناصر داعش وتدمير العديد من الآليات التابعة للجماعة الإرهابية في قريتي أبيض والداوودية ومنطقة الميلبية بريف المحافظة الحسكة.
إلى ذلك يواصل المقاتلون الأكراد وقوات دفاع شعبية من الآشوريين والقبائل تقدمهم في الريف الشرقي للمحافظة إثر السيطرة على مدينة تل حميس المعارك امتدت لتصل إلى مدينة تل براك ومحيط مدينة تل تمر التي تصد محاولات داعش لاقتحامها في إطار الهجوم الذي أطلقته الجماعة الأحد الماضي على منطقة وادي نهر الخابور ذات الغالبية الأشورية المسيحية في الريف الغربي للحسكة، ما أدى إلى نزوح أكثر من ألف عائلة نحو مدينتي القامشلي والحسكة.
وتعتبر تل براك آخر مقرات داعش شرق المحافظة لينحسر بذلك وجود الجماعة في ريف الحسكة الجنوبي والغربي.
معارك أقصى الشمال السوري من شأنها نحو فك الارتباط بين جناحي جماعة داعش في العراق وسوريا والحؤول دون حركتها بين البلدين إضافة لقطع طرق الإمداد بالعتاد والعديد مع تركيا الأمر الذي سيترك آثارا استراتيجية على مجمل مجريات الحرب على سوريا.
في هذه الاثناء ,حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السوري تقدما جديدا خلال عملياتها المتواصلة في عدة محاور من مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث أحكمت سيطرتها اليوم على منطقة رجم الصيد بعد القضاء على آخر تجمعات مسلحي "جبهة النصرة" فيها.
مصدر عسكري ذكرأن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة بسطت سيطرتها على منطقة رجم الصيد المعروفة باسم تل الصياد بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وفلول التنظيمات التكفيرية المنهارة في المنطقة".
ويأتي هذا بعد يوم من إحكام السيطرة الكاملة على تل قرين وتلول فاطمة وعلى بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت والسبسبا الاستراتيجية.
وتقع منطقة رجم الصيد بين بلدتي كفر ناسج وحمريت، وهي تشكل مع عدد من التلال الحاكمة شمال دير العدس منطقة استراتيجية للسيطرة النارية على الطريق الواصل إلى تل المال المطل على تل مسحرة ونبع الصخر وام باطنة المتصلة جغرافياً في بلدة الحارة وتل الحارة.
وضيقت عمليات الجيش المستمرة على محاور عدة في مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي الخناق على مسلحي النصرة، حيث تنتشر بين صفوفهم حالة من الفوضى والانهيارات الكبيرة وتطلق نداءات الاستغاثة بعد ضرب خطوط إمدادهم مع العدو الإسرائيلى الذي يمدهم بمختلف صنوف الأسلحة والعتاد.
واعترفت التنظيمات التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها خسائر كبيرة أمس واليوم في المنطقة ومقتل العشرات من أفرادها من بينهم "محمد أحمد المحاصدة النميري ومهند الحمدان وزياد إبراهيم الضماد وأحمد عماد الحمصي وعمر محمود العطرات وحسين غسان العبدو ومحمود فواز السعدي وأحمد أيوب المطر وعبد السلام اللكود".
الى ذلك ,كثفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضرباتها النارية المركزة على تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية ما أسفر عن تدمير عدد من تحصيناتها وآلياتها وسقوط قتلى بين صفوفها في ريف حلب الغربي.
وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة “قضت في عملية نوعية على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية وأصابت آخرين ودمرت لهم أسلحة وذخيرة في بلدة الأتارب” غربي مدينة حلب بنحو 30 كم.
وتقع منطقة الأتارب على طريق باب الهوى الذي يعد أحد المعابر لتسلل الإرهابيين التكفيريين بدعم من نظام أردوغان الاخواني حيث أكد رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر الخميس الماضي أن نحو 60 بالمئة من الإرهابيين الأجانب يصلون إلى سورية عبر تركيا.
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم أحمد ناصر أبو شرفو ومصطفى رشيد.
وكانت وحدات من الجيش دمرت أمس آليات للإرهابيين وقضت على العديد منهم خلال عملياتها ضد أوكارهم في دوير الزيتون ومزارع الملاح ومحيط مخيم حندرات والرضوانية والاتارب وحريتان وكروم عزيزة ومعارة الارتيق وكفر حمرة وعندان وبابيص وخان طومان ومصيبين في ريف حلب.
في درعا دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكرين لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في محيط حديقة المخيم وجنوب نقابة المهندسين بدرعا المحطة ودمرت أوكارا وآليات بمن فيها من إرهابيين في بلدة الجيزة بريف درعا.
وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش أوقعت أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين في أبو الضهور وافس والغفر ومعرتمصرين وقرع الغزال والبويطي وتل سلمو بريف إدلب.
وأضاف المصدر إن وحدات أخرى من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين على طريق الربيعة الحلوة وفي الروضة ودروشان وجبل قراقفي بريف اللاذقية الشمالي.
إلى ذلك أردت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عددا من الإرهابيين قتلى ودمرت آلياتهم في تلبيسة وجزل والمنوخ والشنداخية الجنوبية والرستن التحتاني وتلة الرستن ورجم القصر
والهبرة الشرقية وابو لية وعدلة بريف حمص.
في جرود القلمون بريف دمشق أردت وحدة من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ودمرت لهم عدة آليات بمن فيها بينما أوقعت وحدة أخرى من الجيش بصفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى ومصابين في قرية الحميدية بريف القنيطرة