مرتزقة النظام الخليفيّ تسقط «عمامة رسول الله»الخبر برس – خـــاص
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ* مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ* سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ* وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ* فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ﴾في كلّ زمان ومكان نجد «أبا لهب»، وفي كلّ زمان ومكان نجد «عمامة» تحمل فكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ونهجه.
وأبو لهب البحرين لا زال يضرب ويحرق ويعتقل، ليرمي ببطش يده على الشعب البحرينيّ المسلم والمسالم بحراكه، فقد اعتدنا منذ بداية الثورة البحرينيّة السلميّة، وقائع القتل والتعذيب وانتهاك الحرمات، بدءاً من تدمير المساجد ومداهمة البيوت، مروراً بتجريد المواطنين من جنسيّاتهم، وصولاً إلى اعتقال النساء والأطفال.
لكن أن يصل الأمر بآلة القتل العفنة لأن ترمي بحقدها الدفين على شيخ ستينيّ، مسالم كشيخ المجاهدين علي بن أحمد الجدحفصيّ وأن تدوس على عمامته التي تحمل فكر الرسول الأكرم (ص) ونهجه، لهو أمر غاية في الخطورة!
فقد صدم العالم العربيّ والإسلاميّ خلال الساعات الماضية بخبر الاعتداء على الشيخ الجدحفصي وسط استنكار واسع. وفي تفاصيل الواقعة التي سردها الشيخ من خلال مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ، فإنّ سماحته وأثناء مشاركته، إلى جانب أبناء الشعب البحرينيّ في تظاهرة «زينبيّات الإباء» تضامناً مع الأسيرات في السجون الخليفيّة، تعرّض لإصابة مباشرة من أحد أفراد المرتزقة على عينه، وأسقطت عمامته على الأرض، حيث إنّ مرتزقة النظام لم ترتدع أمام عمامة الشيخ، كما لم يعر عناصرها أي اهتمام لكبر سنّه، بل كان كلّ همّهم إسكات المظاهرات السلميّة التي تخرج في مناطق البحرين، مستخدمين كلّ وسائل القمع ضدّ الشعب الثائر.
هذا الاعتداء مرّ مرور الكرام على سلطات البحرين، حيث لم تفتح أيّ تحقيق لمعرفة ملابسات القضيّة، كما لم تبادر إلى معاقبة الفاعلين، مع ضرورة ذلك، سيّما أنّ هذه التصرفات تأتي ممن يفترض بهم أن يكونوا قوّات أمن، تمثّل السلطة الحاكمة هناك، لكنّها تظهر عكس ذلك، إذ تأتي من قبل أطفال السلطة المدلّلين، وهم الضاربون بسيفها.
في حين، ومن سخرية القدر، تحاكم البحرين ناشطين كتبوا تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعيّ، أو تصدر أحكاماً شديدة على أطفال ونساء خرجوا بمظاهرات سلميّة، بل وتعمد إلى قتل شعبها الأعزل بمسيّلات الدموع، وتغضّ الطرف عن أفعال مرتزقتها المجنّسين في قوّات أمنها.
في البحرين يقتل الاسلام بجناحيه «السنيّ والشيعيّ»، على يد مرتزقة أجانب، ويظلّ العرب على موقفهم المخزي والمخجل، حين يقابلون كلّ ما يجري في هذا البلد الصغير من انتهاكات كبيرة بحقّ الشعب، بصمت مطبق، فإلى متى سيهان شعب بأطيافه كلّها وتسحق كرامته والعرب مكممو الأفواه بالمال السعوديّ؟إلى متى هذه التجاوزات ستظلّ تطال العلماء ورموز الحراك السلميّ؟
إلى متى الرهان على سلميّة ثورة 14 فبراير؟؟
(كلمة الخبر برس)