ريف حلب يعود تدريجياً الى الدولة السوريةيمتد الريف الشمالي لحلب من الحدود التركية حتى منطقة الليرامون عند تخوم مدينة حلب، ويمكن تقسيمه إلى قسمين نسبة إلى الطريق الدولي الذي يربط بين حلب و الأراضي التركية.
القسم الأول شرق الطريق الدولية يمتد من حلب حتى تركيا، تسيطر فيه الجبهة الشامية والنصرة على منطقة معامل الليرامون وبلدة حريتان على طرفي الطريق الدولية وبلدة حيان إضافة إلى ماير و معرستة الخان من ثم كفين وصولا إلى تل رفعت.
الجيش السوري الذي يحرز تقدما على هذه الجبهة يسيطر على مزارع الملاح باستثناء المزارع الغربية المطلة على الطريق الدولي، كما بات الجيش يفرض سيطرته على باشكوي وحردتنين اللتين تقعان شرق بيانون إلى الجنوب قليلا، ورتيان التي ما زالت بعض جيوب المسلحين تقاتل في اطرافها لتنضم الى سيفات وحندرات اللتين تقعان تحت سيطرة الجيش السوري، اضافة الى عدد من البلدات والمزاع الصغيرة المنتشرة بالمنطقة .
شرق تل رفعت تقع بلدة مارع الخاضعة لسيطرة الجبهة الشامية لكنها تشهد اشتباكات متقطعة بين الجبهة وداعش، التي تسيطر على بلدة صوران وقسم من منطقة إعزاز التي يتقاسم السيطرة عليها داعش و النصرة و الجبهة الشامية.
اما غرب الطريق الدولية وهو القسم الثاني من الريف فتسيطر الجبهة الاسلامية والشامية والنصرة على كفر حمرة، وإلى الغرب قليلا معارة الأرتيق، وإلى الشمال القسم الغربي من حريتان، وإلى الشمال أكثر نصل إلى بلدة عندان وصولا الى بلدة الطامورة.
شمال بلدة الطامورة تأتي بلدة الزهراء ومن ثم بلدة نبل احدى اكبر اليبلدات في الريف الشمالي. وهاتان البلداتان هما خارج سيطرة المجموعات المسلحة وتدافع عنهما لجان شعبية، بينما تسيطر جبهة النصرة والجبهة الاسلامية على قرية الزيارة وبلدة دير الجمال وصولا إلى منغ.
بعد منغ نصل إلى منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد وهي منطقة ضخمة جدا من ناحية المساحة وكذلك من ناحية تعداد السكان، تشترك مع تركيا بحدود واسعة وتضم أكثر من عشرين بلدة وثلاثين قرية.
أما أبرز المعابر الحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي فهو معبر باب السلامة ويخضع لسيطرة جبهة النصرة و الجبهة الإسلامية و الجبهة الشامية.
الميادين