"التيار العربي": هناك من يريد إقحام لبنان بالأزمة السورية كي يعود إلى السلطة

"التيار العربي": هناك من يريد إقحام لبنان بالأزمة السورية كي يعود إلى السلطة

أصدر حزب التيار العربي بيانا جاء فيه:
في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان هناك من يدّعي الوسطية ويطالب بالنأي بالنفس عما يحدث، وهناك من يطالب بأن يكون لبنان بجانب المعارضة المسلحة في سوريا. أما نحن فنطالب بوقف القتال في سوريا ووقف التدخل الخارجي ونطالب أن تتجه الأمور باتجاه حوار سياسي ينتج عنه حكومة وحدة وطنية كما تسوية سياسية في سوريا. بين هذا وذاك يعاني لبنان مما يعانيه من شحنٍ طائفي ومذهبي أحدهم تحت عنوان الإقلال من الأضرار الناجمة عن الأحداث الدولية حولنا، والآخر يريد إقحام الأزمة في سوريا في الشأن اللبناني الداخلي كي يعود إلى السلطة، ضارباً بعرض الحائط مصلحة الوطن والمواطنين. من هنا تتعالى الصرخات والصيحات والنداءات للعودة إلى طاولة الحوار. والجميع يرفع السقف قبل العودة إلى تلك الطاولة، فلنصغّر من أحجارنا وليكن عنوان طاولة الحوار عنواناً وحيداً: الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتجنيبه ما يحدث في المحيط ووقف تآمر بعض اللبنانيين على لبنان اقتصادياً، فقوى 14 آذار مثلاً حرضت دول الخليج وبعض الدول الأوروبية على لبنان، لقتل السياحة فيه ومنع الاستيراد منه رغبة منهم بإيجاد أزمة اقتصادية قاتلة، وإفلاس البلد، كي يصبحوا هم الحل!
لم نشهد على مر العصور ولا في أي دولة من الدول، سعي أحد الأطراف السياسية في الداخل إلى إفلاس بلدها والتآمر اقتصادياً على شعبها، ولو حدث ذلك في أي دولة لديها القليل من القانون والاحترام للدستور لأحالت هؤلاء أمام المحاكم. كما أننا نستغرب كيف يتحول اللبناني مسؤولاً عن تعليم أبناءه واستشفاءهم وتأمين فرص عمل لهم والمسكن فضلاً عن الادخار لتأمين شيخوخته دون الحاجة لأحد. ففي أكثر الدول المتخلفة أصبحت الدولة مسؤولةً عن ذلك، ولكن في لبنان يحل المواطن مكان الدولة، حيث علينا واجبات وليس لدينا أي حقوق!
حين يتحدثون عن زيادة الضرائب، يحق لنا أن نسأل أين ذهبت الضرائب السابقة أساساً، وما استفادتنا نحن-كمواطنين- منها؟ وحين يتحدثون عن تأمين أموال لسلسلة الرتب والرواتب نقول لهم الآتي: أوقفوا الهدر في هذه المؤسسات الضارة للشعب اللبناني، وليست تنفع في شيء حتى الآن! كما أوقفوا مهزلة الفائدة على الدين العام وقللوا من فائدة سندات الخزينة نقطتين مما يوفّر الأموال اللازمة لسلسلة الرتب والرواتب إن لم يكن أكثر! إبحثوا عن استعادة الأملاك البحرية، أو عن صيغة يتم من خلالها دفع إيجارات سابقة من شاغليها وأن يتم ضبط عقود إيجار لهم لأننا ضد بيع الأملاك العامة! أما التفكير بزيادة الضرائب على الشعب اللبناني، فنقول لهم: لقد أرهق الشعب اللبناني بالضرائب، ولن يستطيع أن يتحمل المزيد، فلتبحثوا عن كيفية الإقلال منها، ولنتجه باتجاه الغاز والنفط الموجودين على شواطئنا قبل أن يقوم العدو الصهيوني بسحب هذه الثروة النفطية ونحن نبقى متصارعين متخالفين حول جنس الملائكة!
أما عن موضوع السلاح والتسلّح فهذا متّصل بعملية التسوية الإقليمية إن حدثت، وإن لم تحدثت فهو سيبقى، وتبدو قصة نزع السلاح أكبر من الأطراف المتنازعة عليه محلياً علماً بأن جميع الأطراف الجالسة على الطاولة تملك السلاح، لذلك فلنتوقف عن إضاعة الوقت، ولنتجه إلى طاولة حوار اقتصادية، طاولة حوار تجدد العقد الاجتماعي بين اللبنانيين، طاولة حوار كيف نخرج إلى مشروع الدولة بعيداً عن إطار الطوائف والمذاهب، ولنطبق اتفاق الطائف! وإن كان هذا الطقم السياسي لا يستطيع أن يفعل شيئا من هذا فليتنحى جانباً وليفسح المجال للأجيال الصاعدة لتقرير مصيرها وحياتها! وليكتفوا بما جمعوه من مليارات من دماء الشعب اللبناني وعرقه!

» الأسد:هناك مرحلة إنعطاف بالأزمة لناحية إنجازات الجيش بالحرب ضد الإرهاب
» تفكيرهم يرجع الى القرن ال 14 ..عون : من يريد اسقاط سوريا يريد اسقاط لبنان
» كيف تتحكم السعودية في التيار السلفي في العالم العربي؟
» كي مون: استقالة الابراهيمي لا تعني الوصول لطريق مسدود بالأزمة السورية
» لبنان يعلن وقف استجرار التيار الكهربائي من سوريا