هل تصنع السعودية قنبلتها النووية؟!دعا كاتب كويتي معروف، اليوم الأربعاء، المملكة العربية السعودية، لصنع أول قنبلة نووية خاصة بها، لحماية مقدساتها ومقدراتها من جهة، وحماية أمن دول الخليج من التهديدات المحيطة بها من جهة أخرى، مشيراً إلى وجود تحالف سري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وقال الكاتب مبارك محمد الهاجري، “السياسة الأميركية قائمة على احترام الخصم القوي، وقد آن الأوان للمملكة العربية السعودية، القلب النابض لمجلس التعاون الخليجي، أن تصنع قنبلتها النووية، حماية لمقدساتها، ومقدراتها، ولتكون رادعاً قوياً، لمن يفكر، أو يحاول المساس بأمن دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف الهاجري في مقال له نشرته صحيفة “الراي” الكويتية، “ما دعانا لهذه الفكرة، أننا في عالم متلاطم الأمواج، وأحداث متسارعة ومقلقلة وخيانات دولية من وراء الكواليس، تجعل المرء حيراناً مما يرى ويسمع!…فهل سنرى في القريب، القنبلة النووية السعودية، حقيقة، أم تبقى أحلامنا، أضغاث أحلام سرعان ما تتلاشى؟!”.
وأوضح الكاتب في مقاله أن “إيران تساوم، وأميركا تساوم، وكلاهما يجتمعان معا، كل بضعة أشهر، وكل منهما يطرح ما لديه من أوراق رابحة، هكذا يظن، وأصبحت منطقة الخليج، بل والشرق الأوسط بأسره، عرضة للمساومة بين طرفين يسعيان لتنفيذ أجنداتهما وسياساتهما،التي أثبتت وبلا شك، أو ريب أنها السبب الرئيسي في زعزعة استقرار المنطقة، وخلق حروب وأزمات ومشاكل، وطائفية نتنة”.
وتابع في مقاله المثير للجدل “هذا عدا الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة وقبلهما القاعدة، والتي يحظى قادتها وحتى هذه اللحظة بحماية ورعاية رسمية من قبل نظام الملالي في طهران!…إذن،على ماذا تفاوض واشنطن؟…”.
وقال الهاجري “هناك تسريبات تقول، إن ثمة اتفاقاً سرياً بين الطرفين، ويتعلق بتعهد إيراني بحماية المصالح الأميركية في المنطقة، مع وعد أميركي قاطع بإطلاق اليد الإيرانية، لتعيث فساداً في الشرق الأوسط، تفعل ما يحلو لها، دون أن يردعها أحد، وهذا ما نراه جلياً في اليمن، وقبله في العراق، وسورية، ولبنان، والسودان!”.
وأضاف “ما أردنا الوصول إليه، أو قوله وبشكل صريح وواضح، أن أميركا خضعت لإيران لأنها علمت مسبقاً، أن لدى نظام الملالي سلاحاً نووياً، وإلا لما توددت إليها، ورفعت الحظر عن الودائع الإيرانية في أميركا، والمقدرة بعشرات المليارات من الدولارات، وخففت عنها العقوبات، وربما عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين،كما فعلت واشنطن مع كوبا!”.
ويثير تقارب الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف التاريخي لدول الخليج، مع إيران، عدوها القديم، غضب دول الخليج الست التي ترى في طهران منافساً قوياً.