«الجهاديون» الأوروبيون أكثر خطورة.. والسبب؟

«الجهاديون» الأوروبيون أكثر خطورة.. والسبب؟

تقدر الأجهزة الأمنية عدد المقاتلين الأوروبيين الذين التحقوا بصفوف “داعش” في سوريا والعراق بالمئات. في حوار مع DW يتحدث المسؤول بمكتب التحقيقات الجنائية الألماني عن الخطورة الأمنية المحتملة لهؤلاء على أوروبا بعد عودتهم.
ويقول ان “خطورة الجهاديين العائدين إلى أوروبا تكمن بالأساس في كونهم بلغوا درجة من التطرف في السابق جعلتهم يلتحقون بجبهة القتال. وأنا شبه متأكد من أن جزءا من هؤلاء المقاتلين أصيب بخيبة أمل وربما غير فكرته المتعلقة بالجهاد. الجزء الآخر في نظري أكثر خطورة لأنه يتعلق بأشخاص نشأت عندهم كراهية لأسلوب الحياة الغربية وهو ما دفعهم للهجرة. وهؤلاء الأشخاص كان لديهم احتكاك بالموت من خلال مشاهدتهم لقتلى أو قيامهم بأعمال قتل بأنفسهم. وعلاوة على التطرف فإن هذه الفئة قد تعرضت للصدمة كما أنها تدربت على استعمال السلاح. وحتى إن لم يتم تكليف عناصرها بتنفيذ هجمات هنا فإنهم يظلون خطيرين لأنه يصعب مراقبتهم بشكل دقيق. ثم هناك مجموعة ثالثة من الأشخاص الذين من المرجح أن يكونوا قد عادوا إلى أوروبا من أجل تنفيذ هجمات. وهذه المجموعة هي الأكثر خطورة لأن لديها نية مسبقة لممارسة العنف”.
واشار الى “اننا أمام صورة غير واضحة المعالم، فهناك أيضا مجموعة من الأشخاص لم تعلم السلطات الأمنية أنهم قد غادروا البلاد والتحقوا بالقتال في الشرق الأوسط، ثم عادوا. فهذه الفئة الرابعة والسرية يمكنها أن تعمل وتخطط هنا دون أن يعلم بها أحد مما يجعلها تشكل خطرا واضحا على المجتمع. أعتقد أن عدد الأشخاص الذين هاجروا سرا إلى سوريا أكبر من الذين علمنا بسفرهم. والمشكلة في سوريا مقارنة مع أفغانستان هي أن السفر إليها أسهل نسبيا. فعندما يسافر شخص ما من ألمانيا إلى تركيا فإنه لا يكون دائما محل شك لأن الكثير من الناس يسافرون إلى هناك. ومن الصعب التأكد هل الغرض من ذلك هو قضاء عطلة في تركيا أو الالتحاق بالمقاتلين في مناطق الحدود”.

* موقع DW العربي

» تقديرات إسرائيلية: حزب الله سيكون أكثر خطورة
» الأوروبيون يباشرون تعـديل سياستهم حيال الأسد - سامي كليب
» بعد سنوات القطيعة.. الأوروبيون يراجعون موقفهم من الأسد ويوفدون دبلوماسييهم إلى دمشق
» الأوروبيون يزودون المسلحين السوريين بصواريخ متطورة مضادة للطائرات ...نضال حمادة
» من هم الجهاديون في سوريا .. ومن أين يأتون؟