إذاعة العدو الإسرائيلي تكشف أسماء وتدعي أن المخدرات أكبر مصدر دخل لحزب اللهقالت الإذاعة العامة للعدو الإسرائيلي إن الاتجار بالمخدرات أصبح أحد المصادر الأساسية لتمويل حزب الله، وأضافت أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تواجهه منظمة حزب الله يضعها في الآونة الاخيرة أمام معضلة معقدة، مشيرة إلى أن ضلوع المنظمة في القتال الدائر في سوريا إلى جانب مواجهة العناصر السنية في لبنان، وتقلص الدعم المالي الذي تقدمه لها إيران يجعل مواصلة النشاطات الاعتيادية للمنظمة أمرًا أصعب أكثر فأكثر، مما جعل المنظمة تبذل المزيد من الجهود للحصول على مصادر دخل إضافية.
وأكدت أن مصدر الدخل الأكبر لحزب الله منذ فترة طويلة هو زراعة المخدرات والاتجار فيها، مشيرة إلى أن المنظمة اللبنانية تكثف مؤخراً جهودها في هذا المضمار.
ونشرت الإذاعة تفاصيل جديدة حول علاقات منظمة حزب الله مع شبكات ترويج المخدرات الكبيرة في أمريكا الجنوبية، وأكبرها تنظيم Primer Commando de la Capital البرازيلي الذي ينشط في أكثر من 20 دولة ويسيطر على سوقي المخدرات والسلاح في البرازيل.
والمعروف أن لهذا التنظيم علاقات تعاون مع تنظيمات إجرامية أخرى في أمريكا الجنوبية، وأنه مدعوم مالياً من قبل رجال أعمال ذوي أصول لبنانية يعيشون في دول أمريكا اللاتينية ويساعدونه على تجنيد الأموال.
وأشارت إلى أنه من المرجح أن يتم تقليص نشاطات حزب الله في أمريكا اللاتينية بسبب تكثيف نشاطات الحكومات في هذه الدول لفرض سلطة القانون، وهذا ربما يشكل أحد الأسباب التي تدفع بحزب الله إلى توسيع نشاطاته في منطقة جنوب لبنان، حيث قام بإنشاء شبكة تهريب كبرى تقوم بتهريب ما يقدر بعشرة آلاف طن من مخدر الحشيش سنوياً عبر الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن وحدة خاصة وسرية في حزب الله تقوم بتشغيل هذه الشبكة، حيث يستغل قادتها علاقاتهم لكسب الأرباح الشخصية أيضًا.
وكشفت عن أسماء عدد من كبار المهربين في هذه الشبكة، ومنهم جورج نمر وسعد قهموز وحاتم شيت وقائد برو وعساف عساف ونديم شاهين وآخرون.
وأشارت إلى أن سياسة قيادة حزب الله إزاء تهريب المخدرات هي غض الطرف عما تنشره وسائل الإعلام بين الحين والآخر، والأصوات المنتقدة التي تتعالى في لبنان ضد ضلوع حزب الله في تجارة المخدرات، والتي تشوه الصورة التي تسعى المنظمة إلى إظهارها.
كما ينتقد رجال الدين نشاطات المنظمة في مجال الإتجار بالمخدرات لكونه يتنافى والقيم الأخلاقية والدينية للطائفة الشيعية.
واختتمت الإذاعة في تقريرها أن هذا الواقع المعقد يحير قيادات حزب الله ويضعها أمام خيارين، إما ترك أحد مصادر التمويل الهامة والامتثال بالأخلاق والقيم، أو الاستمرار في سياسة غض الطرف ووضع مبادئ الدين جانبا بغية ملء خزينة المنظمة الفارغة.
(الخبر برس تنقل تقرير الإذاعة العامة الإسرائيلية حرفياً)