عاصي لتوب نيوز : الهلال الأحمر بحلب يعمل على مدار الـ 24 ساعة وعدد العائلات المتضررة تجاوز الـمئة ألف وفق تقديراتنا
كميل زيادة
أكد مدير فرع حلب للهلال الأحمر العربي السوري هائل عاصي في حوار أجرته توب نيوز معه أن جميع فرق المنظمة
جاهزة وتعمل على مدار الـ 24 ساعة في حلب ريفاً ومدينة مشيرا إلى أن هذا العمل مقتصر حالياً على أعمال الإغاثة .
وفيما يتعلق بالإيقاف المؤقت لعمليات الإسعاف أوضح عاصي أن ذلك كان لسببين أولها عدم توفر الوصول الآمن إلى مناطق الاشتباك لأن فرق الهلال لا يمكن ان تدخل إلى تلك المناطق إلا في حال وقف إطلاق النار وهذا ما لم يحصل ؛ أما الأمر الثاني فهو تعرض عدد من سيارات الإسعاف التابعة للمنظمة للاعتداء والاختطاف من قبل المسلحين مضيفاً أنه وبعد أن تكررت تلك الاعتداءات ووصل عدد السيارات المخطوفة إلى خمس أربع منها داخل المدينة وواحدة خارجها لذلك كان القرار بالإيقاف المؤقت لعمليات الإسعاف ولازال ساري المفعول حتى الآن .
وعن دور الهلال الأحمر في عمليات الإغاثة أوضح عاصي أن المنظمة تقوم باستلام المواد الغذائية الأساسية والمساعدات من منظمات الهلال والصليب الأحمر في العالم ويقوم بتوزيعها بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية المعنية في الريف والمدينة موضحاً إلى تلك المساعدات تقسم إلى نوعين :
الأول هي المساعدات غير الغذائية من فرش وبطانيات وأدوية ومواد تنظيف ومعقمات وبعض أعمال الصيانة لمراكز الإيواء الجماعية أما النوع الثاني فهو المساعدات الغذائية وهي المواد التموينية الأساسية والسلل
الغذائية وحليب الأطفال وغيرها .
أما عن الخدمات الصحية التي تقدمها المنظمة وذلك من خلال النقاط والشعب التابعة للمنظمة في الريف والمدينة والتي تقدم خدمات الاسعافات الأولية للنازحين بالإضافة إلى إحداث مستوصفات خاصة في أمكنة الإيواء الجماعية والتي تضم عدد من الأطباء والممرضين وتقدم خدماتها الإسعافية المجانية على مدار الأربع والعشرين ساعة كمركز المدينة الجامعية والذي يقدم بالإضافة إلى ذلك حلقات الدعم النفسي للأطفال موضحاً أن هذا المركز يستقبل نحو 400 مريض يومياً .
وعن المعوقات التي تواجه عمل فرق الهلال الأحمر فقد تحدث عاصي عن عدم قدرة فريق الهلال الأحمر على تغطية كافة مناطق الإيواء فهي تجول بشكل يومي على مراكز الإيواء الجماعية في المدارس والجوامع وحتى أقبية الأبنية التي تشهد تجمعات وتحاول تأمين احتياجات النازحين بقدر الإمكانات المتاحة فبحسب الاحصاءات التقديرية المسجلة لدى المنظمة للمنظمة بأن هناك ما يزيد عن 150 مدرسة وأن عدد العائلات المتضررة يتجاوز المئة ألف عائلة لذلك فإن فرق الهلال تحاول تأمين الاحتياجات الضرورية للأماكن التي تصل إليها بحسب الإمكانات المتوفرة مؤكداً أن الكارثة أكبر من الجميع وأن المنظمة لا تستطيع تأمين كافة الاحتياجات لكل الناس ولكنها تسعى لتأمين الاحتياجات الأساسية لمعظم الناس .
وعن وضع الريف أكد عاصي أن فرق الهلال الأحمر تملك العديد من المراكز والشعب متوزعة في ريف حلب وتقدم خدماتها وأنها تصل إلى أغلب المناطق عدا القرى المحاصرة كقريتي نبل والزهراء بريف حلب وذلك لأسباب تتعلق بعدم إمكانية الوصول الآن ونظراً للحصار الذي يفرضه المسلحون على القريتين وعن هذا الموضوع أوضح عاصي أن فرق الهلال الأحمر لا يمكن أن تدخل أي منطقة قبل الحصول على تعهد من كافة الأطراف بعدم الاعتداء على فرقها وأنها نجحت حتى الآن في إدخال دفعتين من الطحين إلى القرى المحاصرة .
أما فيما يتعلق بالتحضيرات لموسم الشتاء أشار عاصي إلى أن المنظمة لا تملك مواد التدفئة وأن ما تستطيع فعله هو زيادة عدد الفرش والبطانيات بالإضافة إلى إجراء عمليات صيانة وإصلاح للأبواب والنوافذ في مراكز الإيواء .
وأوضح عاصي أنه تم تشكيل لجنة للإغاثة في المدينة بالتنسيق مع السيد المحافظ تضم عدد من الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية تجتمع بشكل دائم لتأمين حاجات ومتطلبات النازحين .
وفي نهاية لقاءنا معه شدد عاصي على ضرورة الفهم الصحيح لعمل الهلال كونه منظّمة إنسانية مستقلة حيادية لا تتعاطى الشأن السياسي تنسق مع الجهات الحكومية في أماكن تواجدها ولا تتعامل مع المسلح إلا في حال تسهيل المهمات الإنسانية .