من يراقب مشهد زيارة الموفد القطري الى مصر عن كثب و لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي عن كثب يعرف ان شيئا ما قد تغير و ان ترتيبا واضحا للاوراق في المنطقة بات واضحا و عندما يقال مصر و قطر تحضر مباشرة ازمة الاخوان المسلمين و حركة حماس و احتضان قطر الحركة و هي الحركة التي كان لها تاثيرا مباشرا على الساحتين المصرية و السورية بعد الازمات التي عصفت بكلا الدولتين .
تحضر قطر الى مصر يعني ان الاخوان المسلمين و حماس مستعدون لترتيب جديد و تسوية ما او ان هناك شيئا ما يلوح بالافق بهذا الخصوص و ان مرحلة جديدة مقبلة على البروز .
المشهد بدأ يكتمل اكثر بعدما زار وفد من حركة حماس بيروت والتقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله و كان الاتفاق على خطوط عريضة تضع حماس على خيارات واضحة بالانسحاب من الازمتين السورية والمصرية وربط المواقف بحسابات خيار المقاومة حصرا ومنها مداخلة جديدة نحو سوريا ..
توجه الوفد برئاسة محمد نصر الى طهران للقاء مسؤولين ايرانيين ليتبعهم زيارة علي لاريجاني الى بيروت ودمشق حيث ابلغ الحلفاء واتفق معهم على الخطوط العريضة للحوار مع حركة حماس
موضع الزيارة والتأخر في دمشق والاجتماعات في بيروت كان الاساسي فيه العلاقة بحماس حاول لاريجاني التمهيد اعلاميا لعودة حماس بوضعها مثل حزب الله باعتبار انها حركة اكبر و اهم من دولة مقدما اياها بالحديث على حركة الجهاد الاسلامي في فصائل المقاومة في فلسطين
بات اليوم كل شيئ جاهزا لحفظ ماء وجه حماس بالعودة التدريجية الى الخندق الاصلي لكن رئيس الحركة خالد مشعل لن يزور دمشق بمعنى اخر فان الرضى السوري لهذه الناحية ليس مرتبطا باي رمز من رموز الحركة انما يتعداه فحدود الرضا السوري هي " فليعودوا الى خيار المقاومة يصلنا حقنا و هذا يكفي " .
لا يبدو ان سوريا لوقت طويل قادرة على تجاوز ما جرى بينها و بين الحركة من كسر لكل ما كان قد بني لسنوات من اسس نضال و مقاومة و هم مشترك بعدما تخطت حماس الخطأ بحق دمشق ليصبح اعتداء و مجاهرة بمساعدة من اسموا انفسهم ثوارا للتخلص من النظام الحالي .
ربما لاحقا تستقبل سوريا قياديي من حماس لكن ليس مشعل والرهان اليوم بالنسبة لسوريا و حلفائها ابرزهم ايران المعنية مباشرة بحماية حركات المقاومة في المنطقة بقي على " كتائب القسام " و من اجلهم قد تتساعد لاستقبال السياسيين و قيادات الحركة بمن فيهم خالد مشعل الا ان سوريا و جرحها الكبير تسهل و لا تعترض لان همها الاساس يبقى " المقاومة " .
المنطقة تترتب و معها حركاتها ..و حماس السياسية تستجيب لضغط القسام ..
و مشعل الى ايران ..