الخبر برس: «داعش» في درعا وجنوب دمشق.. حقيقة أم وهم؟كامل عساف – خـــــاص الخبر برس
تتوالى الأنباء من الجنوب السوري يوميا عن اشتباكات تخوضها الفصائل المسلحة فيما بينها وخصوصا في درعا بمنطقتي سحم الجولان وصيدا، هذه الاشتباكات طرفاها الرئيسيين هما ميليشيا جبهة النصرة الإسلامية وإرهابيي ما يُسمى لواء شهداء اليرموك والذي تتهمه النصرة بمبايعة داعش سرا وتنفيذ مخططات لهيمنة ارهابيي داعش على حوران والجنوب السوري.
بلغت حصيلة هذه الاشتباكات اليومية العديد من القتلى من الطرفين هذا عوضا عن الاغتيالات السرية التي تقوم بها عناصر من داعش بحق مسلحي النصرة.
حاولت ما تُسمى محكمة دار العدل الموجودة في الجنوب والتابعة للمسلحين فض الاشتباكات مرات عديدة والعمل على هدنة بين الطرفين لكن غالبا ما كانت تفشل في ظل اصرار الطرفان على القتال لبسط النفوذ.
ولا يخفى على متابعي أمور داعش أنها تحاول التوسع في الجنوب السوري عبر المبايعات السرية للتنظيم الإرهابي من قبل العديد من الأفراد والفصائل البسيطة في درعا وريفها ومحاولة استقطاب غالبية الفصائل الإسلامية عبر تهديدها لهم بالمبايعة أو القتل ويعد هذا النهج نفس النهج الذي استخدمته داعش في الشمال السوري ضد ميليشيات الجيش الحر والنصرة المسلحة.
بعد فشل داعش من التوسع في ريف دمشق قبل اشهر ومحاربة إرهابيي جيش الإسلام لها في يلدا ودوما يحاول التنظيم الإنتقال لجنوب دمشق وبالتحديد لمنطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
إذ أُعلن قبل أسابيع عن إقامة إمارة لداعش في منطقة الحجر الاسود وتعيين أبو صياح طيارة الملقب بأبو صياح فرامة أميرا عليها، الرجل الأُمي الذي كان مقاتلا تابعا لتنظيم القاعدة في العراق وعاد لسورية قبل بداية الأحداث وهو من بلدة يلدا وانضم لجبهة النصرة في بداية ظهورها وانتقل لداعش بعد حين.
وتشير معلومات “الخبر برس” إلى أن هذه الإمارة ما هي إلى تغيير في الإسم فقط من تنظيم أبابيل حوران الإرهابي إلى داعش، فبعد إفلاس أبابيل حوران وبيعهم كافة المسروقات التي سرقوها من بيوت المنطقة وعدم القدرة على دفع الأموال لمسلحيهم أغدق أبو صياح فرامة عليهم المال مقابل مبايعة داعش.
وبدأ فرامة باستقطاب المقاتلين من كافة الريف الجنوبي خصوصا من منطقتي الحجر ومخيم اليرموك لتشكيل إمارته المزعومة، وعلى عكس الأجواء في درعا تبدو العلاقة بين داعش والنصرة وإرهابيي أكناف بيت المقدس في المخيم ودية جدا، إذ يتم تبادل المعلومات بشكل مستمر بين الطرفين الإرهابيين والتنسيق الدائم بمواجهة عناصر الجيش العربي السوري والدفاع الوطني.
فشلت عدة محاولات للمصالحة في مخيم اليرموك بسبب إصرار هذه التنظيمات الإرهابية على القتال ويبدو الجيش العربي السوري هذه الفترة أكثر عزما على تحرير منطقة الحجر الاسود وذلك بعد تقدمه من الجهة الجنوبية للمنطقة في محاولة منه للتضييق أكثر فأكثر على هذه التنظيمات الإرهابية.
*المصدر: الخبر برس