بالأدلة: التقرير الفضيحة الذي سيزلزل أركان المعارضة السورية.. عملاء ينسقون مع العدو الإسرائيلي!نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونتور تقريراً تحت عنوان “إسرائيل تدعم التمرد السوري”، أشارت فيه إلى أنه وفقاً لتقارير أعدّها مراقبو الأمم المتحدة في هضبة الجولان بالتعاون مع فريق عمل موقع “فايس”، خلال السنة ونصف السنة الماضيتين، فإن هناك تعاون كثيف بين إسرائيل وبعض تنظيمات المعارضة السورية.
ويشير التقرير الذي أعدته كريستا كايس براينت إلى أنه في الـ12 من سبتمبر الماضي جرت سلسلة من اللقاءات بين المسلحين السوريين والجيش الإسرائيلي، قرب موقع المراقبة 85، تم خلالها نقل 47 جريحاً إلى الجانب الإسرائيلي، وإعادة 43 سورياً بعد معالجتهم في إسرائيل.
ويلفت التقرير إلى أنه في أغسطس الماضي اضطرت القوات الدولية إلى إخلاء موقع المراقبة 85، بسبب تدهور الوضع الأمني، ولم يعد بمقدور المراقبين تتبع اللقاءات بين المعارضة والجيش الإسرائيلي، لكن القوة الدولية تشير إلى أنها شاهدت لقاءات جرت بين الجانبين في هذه المنطقة.
ويشير التقرير إلى أن الموقع 85 يقع على بعد كيلومترين من الشمال الشرقي لكيبوتس رمات مغشيميم الإسرائيلية.
ولفت إلى أن قوات المراقبين شاهدت بين ديسمبر 2013 ومارس 2014، عدة لقاءات بين قوات المعارضة السورية وقوات الجيش الإسرائيلي، كما شاهدت خلال فترة المعارك القاسية نقل الجرحى من قبل مسلحي المعارضة، من الجانب السوري إلى الجانب الإسرائيلي.
وفي الـ17 من يناير الماضي شاهدت القوات الدولية، قوة من الجيش الإسرائيلي أثناء قيامها بتسليم 3 أشخاص لقوات المعارضة السورية.
وفي تقرير تم نشره في الـ10 مـن يوليو أشار المراقبون إلى قيام قوات إسرائيلية بتسليم صندوقين إلى مسلحي المعارضة السورية.
وفي ديسمبر الجاري، جرى لقاء مثير آخر بين جنود الجيش الإسرائيلي ورجال المعارضة السورية، بالقرب من موقع المراقبة 80، على بعد 3 كيلومترات من مستوطنة “يونتان” في الهضبة.
ولاحظ المراقبون قيام جنديين إسرائيليين بفتح البوابة الحدودية لدخول شخصين من الجانب السوري إلى إسرائيل.
وبحسب التقرير المنشور على موقع “فايس” فإن فريق عمل الموقع ذهب إلى مرتفعات الجولان المحتل للكشف عن حقيقة ما يحصل وتصوير الأحداث هناك للوقوف على ما تناقلته التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة.
ويورد التقرير أن “فريق العمل استطاع رؤية جنود الجيش الإسرائيلي وهم يداوون جرحى المقاتلين السوريين عند الحدود بين البلدين”.
ويتابع التقرير: “على الرغم من أننا لم نستطع الحصول على تأكيد حول هوية هؤلاء الجرحى، فإن العديد من المتمردين الذين كانوا يتلقون العلاج لدى إسرائيل كانوا من ذوي الشعور الطويلة، وهو أمر لافت لدى المجموعات المقاتلة المرتبطة بأعضاء جبهة النصرة.
ويلفت التقرير إلى أنه في نقطة أخرى على الحدود السورية الإسرائيلية، التقى فريق عمل “فايس” جريحاً آخر عرّف نفسه على أنه مقاتل في الجيش السوري الحر، حيث شدد على أنه يخطط للعودة إلى القتال في داخل سورية، بالتعاون مع جبهة النصرة التي تقاتل في مرتفعات الجولان.
ومن جانبه بعث سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار جعفري، بشكاوى عدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال فيها إنه في المنطقة الحدودية الفاصلة التي يعمل فيها المراقبون، يجري التعاون الواسع بين إسرائيل والإرهابيين، واحتج على نقل المصابين من الإرهابيين إلى إسرائيل، وعلى المساعدات التي تقدمها إسرائيل للمعارضة.
ومن جانبها ادعت إسرائيل في البداية أن الجرحى الذين تعالجهم هم مدنيون يصلون إلى السياج الحدودي بمبادرة منهم، ومن دون تنسيق مسبق، وبعد ذلك، ادعى الجيش الإسرائيلي أن عملية نقل الجرحى تتم بالتنسيق مع مواطنين سوريين وليس مع قوات المعارضة.
لكن تقارير المراقبين الدوليين تكشف وجود اتصالات مباشرة بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين في المعارضة السورية.
كما يكشف المراقبون عن حالات تعرض فيها نشطاء المعارضة إلى الإصابة وتم نقلهم إلى إسرائيل بسيارات إسعاف رافقتها سيارات عسكرية إسرائيلية.