الدور الإسرائيلي في سورية: ليبرمان إلتقى المعارضة السورية

الدور الإسرائيلي في سورية: ليبرمان إلتقى المعارضة السورية

كشف مندي صفدي، مدير مكتب نائب وزير تطوير الجليل والنقب الإسرائيلي أيوب القرا، عن أنه نظم لقاءات بين وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وجهات في المعارضة السورية، وقال إن لديه لقاءات متشعبة في أوساط المعارض السورية.

وقال صفدي لصحيفة “هآرتس” اليوم الخميس، إنه “عندما أراد ليبرمان أن أنظم له لقاءات (مع المعارضة السورية) لم تكن لديه مشكلة، ولا أنوي التوسع والإفصاح مع من ألتقى وماذا بحث”.

وأضاف صفدي أنه هو شخصياً إلتقى، مؤخراً، في العاصمة البلغارية صوفيا، جهات في المعارضة السورية، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدعي أن هذه الإتصالات لم تجرِ باسم الحكومة الإسرائيلية.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” اليوم، أن صفدي زار صوفيا قبل 3 أسابيع، بدلاً من القرا الذي لم يتمكن من السفر حينذاك، وأعلن مكتبه أن هدف الزيارة هو لقاء جهات في المعارضة السورية في البرلمان البلغاري.

لكن هذه الزيارة أثارت حراكاً بعد أن اكتشفت سفارة إسرائيل في صوفيا أمرها، وأن صفدي يعرض نفسه كمبعوث إسرائيلي رسمي، وفي أعقاب ذلك بعث سفير إسرائيل لدى بلغاريا شاؤل كَميسا، برقية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية تضمنت شكوى من نشاط صفدي في بلغاريا.

وكتب كميسا في البرقية إن صفدي “عرف نفسه أمامي أنه مساعد ومبعوث نائب الوزير أيوب القرا، وأن في نيته زيارة بلغاريا كمبعوث لقرا من أجل الإعتناء بالعلاقة والتعاون مع المعارضة السورية في بلغاريا من خلال عقد عدة لقاءات مع أعضاء برلمان”.

واستفسر كميسا ما إذا كان صفدي سيزور بلغاريا كممثل رسمي لحكومة إسرائيل، وأوضح له أنه في هذه الحالة ينبغي تنسيق الزيارة مع وزارة الخارجية في إسرائيل، وأنه فقط بعد إجراء هذا التنسيق ستتعاون السفارة معه.

وأضاف كميسا أنه بعد هذه المحادثة مع صفدي قطع الأخير إتصالاته مع السفارة والسفير، لكن بعد ذلك بأسبوع واحد فوجئ بإتصال مراسل صحيفة بلغارية الذي قال إنه أجرى مقابلة مع صفدي قال فيها الأخير إنه ممثل رسمي لحكومة إسرائيل وحضر إلى بلغاريا للقاء معارضين سوريين.

وتابع كميسا أنه مارس ضغوطاً على الصحيفة البلغارية لمنع نشر المقابلة مع صفدي.

وأفادت “هآرتس” بأن كميسا مقرب من ليبرمان، وأن الأخير غضب جداً بعد الإطلاع على الشكوى التي بعثها كميسا، وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوبيخ القرا.

واستدعى نتنياهو القرا إلى محادثة وقدم له ملاحظة وطلب منه الإمتناع عن تصرف كهذا في المستقبل.

ونفى القرا في حديث مع “هآرتس” علاقته بزيارة صفدي إلى بلغاريا، لكنه شدد على أن مدير مكتبه زار بلغاريا كممثل رسمي لدولة إسرائيل، مشيراً الى أنه “تم إيفاد مساعدي إلى صوفيا من قبل جهات في الحكومة وليس من قبلي”.

وأضافت الصحيفة أنه بعد ذلك غير القرا روايته، وقال إن “البرلمان البلغاري وجه دعوة إلى مساعدي للتباحث حول الموضوع السوري والتقى (صفدي) مع جهات ليس بالإمكان التحدث عنها في العلن، ولا أريد التحدث عن هذا الأمر فهذه قضية حساسة، وهذه ليست أموراً يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام، وأنا لست طرفاً أبداً ولا علاقة لي به”.

من جانبه، قال صفدي للصحيفة إنه زيارته إلى بلغاريا ولقاءاته مع جهات في المعارضة السورية تمت بصفته مبعوث “لهيئة حكومية إسرائيلية سرية”.

وأضاف صفدي أنه “يوجد أمور لا يعرف السفير بها، وهناك أيضاً أمور أقوم بها ولا يعرف عنها نائب الوزير ولا يمكنني التوسع بشأنها في وسائل الإعلام، فإذا كان بإمكان موظف حكومي أن يخدم جهة أخرى في الحكومة نفسها إلى جانب منصبه الرسمي فإنه يفعل ذلك”.

وأشارت الصحيفة إلى أن صفدي هو من مواليد قرية مجدل شمس في هضبة الجولان، ويدعي أن لديه علاقات متشعبة مع المعارضة السورية.

وقال صفدي إنه على عكس أقوال كميسا، فإنه أطلع مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية على نتائج زيارته إلى بلغاريا وفي مقدمتهم نائب وزير الخارجية داني أيالون. (ج.ع)

» اللبواني يفضح الدور القطري - الاخواني في المعارضة السورية
» الجيش الإسرائيلي: لعقد تحالفات مع المعارضة السورية
» الدور الإسرائيلي في معارك ريف القنيطرة
» بالأدلة: التقرير الفضيحة الذي سيزلزل أركان المعارضة السورية.. عملاء ينسقون مع العدو الإسرائيلي!
» أربعة من رموز اللوبي الإسرائيلي في فرنسا يدعون الحلف الأطلسي إلى التدخل وتسليح المعارضة السورية