سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: قمة الدوحة استشعار خطر أم تأنيب ضمير؟ الجمعة ديسمبر 12, 2014 2:47 am | |
| قمة الدوحة استشعار خطر أم تأنيب ضمير؟Thursday , 11 December 2014 - Me Panorama ميلاد عمر المزوغيغالبية دول الخليج تورطت في الشؤون الداخلية للدول التي عصف بها رياح التغيير,العاصفة التي أتت على الأخضر واليابس,وأطلق عليها زورا الربيع فلم تكن مزهرة بل لا تزال الدماء تسيل, روت الأرض,فبلغت أعداد القتلى لما يربو على الربع مليون قتيل ذهبت دماءهم هباء منثورا,بل نشهد ظهور ديكتاتوريات أكثر عنفوانية وعجرفة من تلك التي أطيح بها.حكام الخليج وعلى مدى أربع سنوات لم يكلوا أو يملوا بل يواصلون ليلهم بنهارهم لأجل إحداث المزيد من التدمير والتشريد ,سيطروا على الجامعة العربية وأصبحوا هم الآمرون الناهون,أحالوا الملفات إلى الأمم المتحدة ومن ثم سعوا إلى تدخل الغرب فكان نصيب ليبيا دمارا لم يسبق له مثيل,ولا تزال قطر تمد المتشددين الإسلاميين بمختلف أنواع الأسلحة لتأجيج الصراع بين مكونات الشعب الواحد وتنصيب احد عملائها على دار الإفتاء فما كان منه إلا أن أفتى بان من لم يشكر قطر فهو اقل وأخس من الكلب,الشعب الليبي يلعن دورها الإجرامي المشبوه وقد وضعت الدوحة يدها بيد الأستانة لتكوين إمبراطورية الإخوان المسلمين.لقد استشعر الخليجيون الخطر القادم إليهم من البلدان التي ساهموا في تدميرها,وانقلب السحر على الساحر وهم اوهن من أن يدافعوا عن أنفسهم فالاعتدة التي يشترونها سنويا ليس لأجل تحرير الأقصى فهم يقيمون أوطد العلاقات معه سرا وعلانية وليس للدفاع عن أنفسهم ضد عدوان خارجي محتمل فهم مرتمون في أحضان الغرب الذي تكفل بحمايتهم,بل لأجل تصريف منتجات الصناعات الحربية الغربية وخفض مستوى البطالة.استطاع الخليجيون السيطرة على مجريات الأمور بالمنطقة العربية بواسطة أموالهم التي تنفق على التكفيريين,وعندما قال الشعب المصري كلمته واسقط حكم الإخوان وسقطت الغشاوة من أمام أعينهم فوجدوا أنفسهم أمام مارد عملاق يحطم كل من يفق في طريقه فما كان من هؤلاء الأقزام إلا طأطأة الرؤوس لأنهم لا يقوون على الصمود وأصبحوا يغيرون نهجهم وأدركوا أن فترة الأربع سنوات التي منحت لهم لن تتكرر بل قد يدفعون ثمن تصرفاتهم اللامسئولة, السعودية كانت أولى الدول التائبة,فأعلنت تنصلها من عصابة الإخوان في مصر وأعلنت مساندتها للسيسي بل ذهبت ابعد من ذلك بإعلانها جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.عقدوا اجتماعهم في عاصمة تدمير وقتل وتشريد العرب,وصاحبة اكبر بوق فتنة,ليعلنوا منها أن المجتمعين ينبذون الإرهاب ويحاربونه ويساندون مصر السيسي بعد أن نعتوه بالانقلابي,وزير خارجية قطر التي تؤوي قادة الإخوان يؤكد أن وجود مصر قوية أمر يخدم كل العرب،بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي,وانه لم تكن هناك خصومة بين مصر وقطر حتى تكون هناك مصالحة بين البلدين.,كما أكدت القمة على أهمية العلاقات مع إيران,وبخصوص سوريا ارتأى الحاضرون أن الحل السياسي هو الأنجع بعد أن فشلوا في إسقاط الأسد بكل الوسائل.ودعوا إلى تضافر الجهود مع العراق بما يحفظ أمنه واستقراره والتصدي للإرهاب باعتباره خطرا مشتركا.وبعد,هل ما أقدمت عليه قمة الدوحة هو استشعار الخطر القادم من الدول التي أصبحت مرتعا للإرهاب؟,أم أن دول الخليج شعرت بتأنيب الضمير الذي يبدو انه اخذ غفوة استمرت لسنوات؟أم أنها رأت أن مواقفها لم تؤتي أكلها؟,فالعدو الفارسي صار قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب وحساب رغم الحصار المفروض على طهران منذ سنوات,فسيد البيض الأبيض يتفاوض مع الفرس,العلاقات الدولية تحكمها المصالح فأين الخليجيون من تحقيق مصالحهم؟ أم انه إيعاز من اوباما بتهدئة الأمور؟,فالخليجيون لا يعصون للأمريكان أمرا. أيا تكن الأسباب,المهم أن يكفوا أيديهم عن الشعوب التي تتلظى بنيرانهم. | |
|