سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: نصر الله-عون,اختبار ثقة الإثنين ديسمبر 08, 2014 2:05 am | |
| نصر الله-عون,اختبار ثقةSunday , 7 December 2014 - Me Panorama ميلاد عمر المزوغيحزب الله- المستقبل,قطبا الصراع السياسي في لبنان,وكل منهما يضم إليه أطرافا أخرى تمثل الأطياف اللبنانية المتعددة ما يضفي على كل منهما شرعية “توافقية” لحكم البلد وان لم تفلح التجربة الميقاتية في خروج البلد من الأزمة السياسية,بل كانت مرحلة مراوحة وأقدمت على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من قوت الشعب اللبناني وان بطرق ملتوية,كان حزب الله ومن معه يعترضون على تمويل المحكمة من الخزينة العامة إبان حكومة الحريري الابن.عقدة الرئاسة الأولى أدخلت البلد في تجاذبات سياسية,وكأن رئيس الجمهورية العتيد يحمل عصا سحرية في حين يدرك الجميع انه مجرد ديكور بعد أن سحبت منه غالبية الصلاحيات “الطائف”, يسعى من يسمون أنفسهم بالمعتدلين “بري جنبلاط فرنجية”بالجمع بين القطبين في محاولة لحلحلة الأمور.يتحدثون عن الميثاقية ويعلم حزب الله ومن معه, أنه عندما انسحب الشيعة من حكومة السنيورة “الحلف الرباعي”,ابقوا الجنرال خارج السلطة رغم انه الفريق المسيحي الأقوى تمثيلا,وصفت حينها الحكومة بالعرجاء وغير الميثاقية,لكن الحكومة لم تسقط,بل استطاعت استصدار قرارات وقوانين لا يزال يعاني لبنان تبعاتها متجاوزين رئيس الجمهورية آنذاك,بل ساهم فريق 8 آذار في تحجيمه فأصبح رهين قصر بعيدا “لا يهش ولا ينش” فكانت حكومة نكبة بكل المقاييس.يبدو جليا أن المستقبل ومن معه قد وضعوا فيتو على العماد عون الذي يمثل غالبية مسيحية مطلقة رغم عديد اللقاءات بين الطرفين,هضموا حقه في الانتخابات السابقة فأتوا برئيس كان وبالا على فريق المقاومة,وصل به الأمر في أخريات عهده بنعت الثلاثية المقدسة التي حفظت لبنان بأنها خشبية,ورغم ذلك منحوه ثلاثة وزراء في حكومة سلام الرشيدة,وأنهى حياته السياسية وقد ادخل البلد في مماحكات سياسية ساهمت في زيادة الشحن الطائفي والمذهبي .هناك ترتيبات تجري على قدم وساق لجمع القطبين الرئيسيين وحل معضلة الرئاسة الأولى,حزب الله ورغم انه أعلن على الملأ بان مرشحه العماد عون إلى أن يتخلى العماد بنفسه عن ذاك المطلب,ترى ما مدى تمسك حزب الله بالعماد عون؟ الجنرال احتضن حزب الله في أحلك الظروف التي مر بها الحزب,وقع اتفاقية التفاهم مع حزب الله,وكان لها مفعولها الايجابي إبان حرب تموز, فقد الجنرال نتيجة ذلك التحالف بعض مناصريه فانخفض تمثيله النيابي,في حين قويت شوكة مسيحيي 14 آذار وصار هناك تنافس بين مسيحيي الفريقين على من يتولى الرئاسة.الوضع في لبنان جد صعب وخطير,فالجيش اللبناني لم يعد قادرا على مواجهة الإرهابيين المتواجدين على الأرض اللبنانية,يذبح جنوده الأسرى الواحد تلو الآخر,الوسيط القطري يثبت بما لا يدع مجالا للشك بان الدوحة لا تزال تدعم الإرهابيين وبالتالي تعتبر شريكا في عملية القتل البطيء للعسكر وإلا هل يعقل أنها لا تمون على من تدعمهم؟.الذي يخشاه العونيون وكل الوطنيين أن يذهب حزب الله بعيدا وبحجة انه السبب في ما وصلت إليه الأمور في البلد, إلى عقد صلح منفرد مع تيار الحريري وإحياء الحلف الرباعي بعيد مقتل الحريري الأب,فالحزب صوت للتمديد للبرلمان بحجة عدم الوقوع في الفراغ البرلماني وعندها لن تعد الحكومة قادرة على تسيير “الأمور”,الذي نعرفه أن حزب الله لا يضحي بأصدقائه الذين ساهموا معه في انتصار تموز,ولكن في ظل الظروف الراهنة كل شيء جائز, ويكون الجنرال ضحية مواقفه الوطنية,يكفي انه ناصب سوريا العداء واستعمل ضدها العنف عندما كانت تسيطر على مقاليد الأمور في لبنان,ولكن عندما انسحبت مد يده إليها لفتح صفحة جديدة وتلك لعمري صفات القيادة الناجحة لبلد يسير في حقل من الألغام.انه اختبار ثقة بين نصر الله وعون,هل يستمر الحزب في المضي قدما بالدفع بالجنرال رئيسا للبنان أيا تكن الظروف؟, أم انه لا يقو على الوقوف في وجه الضغوطات التي تمارس عليه داخليا وخارجيا؟,ذاك ما سنعرفه في الأيام المقبلة. | |
|