حياة داعش الجنسية (2)محمود عبد اللطيف – عربي برس
منذ نشأة تنظيم داعش كان الجنس أساسي الحضور في عملية استقطاب «جهاديي» دول العالم نحو سوريا و العراق للانخراط في القتال على خطوط المواجهة الأولى، و للتنظيم ممارسات جنسية لا تمت للإنسانية مطلقاً فالتنظيم الذي ارتدى لبوس الشريعة الإسلامية لتأسيس ديانة أرضية تخدم مصالح الولايات المتحدة الامريكية و من خلفها «إسرائيل»، بات مكشوفاً للعالمين العربي و الإسلامي، ومن الموص حيث أكبر تواجد لعناصر التنظيم الإرهابي في العراق تفيد مصادر خاصة لـ عربي برس بأن التنظيم الذي اختطف عدد كبير من الإيزيدات يمارس معهن الفاحشة بطرق مقرفة فأحد المصادر أكد أن عناصر من داعش و داخل أحد المزارع التي تكدس فيها الإيزيديات في ظروف إنسانية سيئة أجبر بعض الفتيات على ممارسة الجنس خلال مرورهن بـ «الدورة الشهرية» في خطوة تنافي الشريعة الإسلامية جملة و تفصيلاً.
المصدر ذاته أكد أن عناصر من التنظيم الإرهابي أطلقت على إحدى المزارع في مدينة الموصل أسم «بيت المتعة»، حيث وضعت الإيزيديات بالعشرات في غرف ضيقة، و تجبر الواحدة منهن على ممارسة الجنس بمتوسط يومي يصل إلى خمس مرات، و للجميلات منهن النصيب الأكبر من الإذلال الجسدي، فبحسب ما أكده المصدر فإن جزء من المزرعة تحول إلى «مكب» لجثامين النساء اللواتي يمتن بفعل النزف الشديد الناتج عن هتك الجهاز التناسلي بسبب الممارسة المتكررة و العنيفة.
قيادة تنظيم داعش في الموصل و التي يعتقد أن أبو بكر البغدادي يختبأ فيها عدد من الأيام كل شهر وسط تشديد أمني كانت قد أبلغت عناصرها بأن ممارسة «جهاد النكاح» يجب أن تتم وفق «الضوابط الشرعية» وتحت طائلة العقوبة الشديدة، إلا أن هذه الضوابط من ضمنها منح السبايا بما يسمح أن يمتلك أي من عناصر داعش عدد من النساء لا تحدده قوانين داعش نفسها.
عملية توزيع السبايا على «جهاديي» تشرف عليها إحدى قيادات التنظيم في الموصل و تكنى بـ «أم حبيب» وهي من جنسية غير عراقية، و لكنتها في استخدام الفصحى تدلل على إنها من جنسية خليجية و تعمد «أم حبيب» إلى تنظيم عملية جهاد النكاح وفق معيارين هما جمال المرأة و مكانة الداعشي، فالنساء مصنفات إلى ثلاث تصنيفات، «جميلة و أقل جمالاً و مقبولة»، و تمنح الجميلات للقياديين فيما يخصص جهاديي داعش من غير العراقيين بالأقل جمالاً، وللعراقيين المقبولات، وهي قواعد لها استثناء تعتمد على المعيار الثاني الذي يحدد مدى تقدير قيادات داعش لمن يمنح لهم الأحقية بممارسة النكاح جهاداً، فالأكثر قتلاً بطبيعة الحال في نظرة داعش الشيطانية هو الأكثر كفاءة و أحقية بالتمتع وقت راحته.
هذه الحال تنطبق على المناطق السورية التي يتواجد فيها التنظيم، و قيادات التنظيم «الرقاوية» هي الأكثر فحشاً من غيرها، و أغلبهم ينتمون إلى قبيلتي «الولّدة » و «العفادلة»، و هذا لا يعني أن القبلتين متورطتين في ممارسات التنظيم بل هي حالات فردية من قبل بعض أبناءهما.
المصدر أكد أن إحدى النساء الرقاويات و التي كانت معتقلة ضمن سجون داعش بسبب مخالفة ارتداء النقاب كشفت له أن التنظيم وعبر قيادات في كتبية الخنساء التي تعد التنظيم النسوي لداعش في الرقة يقوم بإجبار نساء يصفهن بـ «الكافرات» على ممارسة الجنس بشكل يومي و متكرر، و كان يعتقلهن ضمن زنزانة مخصصة لهن في قبو مبنى «قصر المحافظة» في المدينة.
ويتابع المصدر بالتأكيد على أن التنظيم قد يجبر إحدى النساء اللواتي يعتقلهن داعش بجرائم غير الكفر التي تلصق بالنساء من طوائف سورية متعددة بما فيها الطائفة السنية على ممارسة الجنس مع قيادات داعش خاصة من الشيشانين و الأجانب وهذا يعتمد على جمالها، و قد يدخل القيادي بنفسه لينتقي المرأة من بين المعتقلات، و إن رفضت تطبق بحقها عقوبة الجلد و من ثم تعود مرغمة لممارسة الجنس، و إحدى النساء اللواتي تعرض لمحاولات إجبارهن على ممارسة الجنس قسراً مع أحد مقاتلي داعش الشيشانين و المعروف بـ لقب «أبو الفاروق الشيشاني» فج رأسها بجدار السجن حينما اكتشف أبو بكر أنها ضمن فترة «الدورة الشهرية».
فبحسب المصدر فإن المرأة حين وقوفها أمام «أبو الفاروق» ليتفحصها أمام النساء المعتقلات كشفت له و للسجانة إنها ضمن هذا التوقيت الشهري الذي يمر بأي امرأة، فطلب الجهادي من السجانة المدعوة «أم أحمد» -وهي سورية من ريف حلب الشرقي- أن تكشف عليها و تتأكد بنفسها، مهدداً السجينة التي تدعى «مريم»، بالقتل فوراً في حال تبين إنها كاذبة، و حين عادت السجانة بالمرأة مؤكدة للشيشاني وضع السجينة الصحي أمسك بالسجينة من كتفها وضربها إلى الجدار ما أدى إلى إصابتها بجرح كبير في الرأس و لم يقدم لها سوى بعض الماء بعد نصف ساعة من فقدانها للوعي.
مصدر أهلي آخر أكد أن أحد قيادي داعش الرقاويين و الذي كان يعرف عنه شذوذه الجنسي قبل وجود داعش داخل المدينة السورية يقوم بإجبار بعض المعتقلين على ممارسة الفجور معه، إذ يرتكب بهم الفعل المنافي للحشمة تحت تهديد السلاح وذلك قبل أن يسلمهم إلى «الحسبة» بتهم ملفقة، وعادة ما يتم اصطياد ضحاياها من الطريق العام.
و بحسب المصدر فإن القيادي المعروف الآن بـ اسم «أبو الوليد»، واسمه الأصلي «خالد العدنان» وهو من قبيلة الولدة، يقيم سهرات حمراء في مزرعة سيطرة عليها في منطقة قريبة من مدينة الرقة، و المزرعة بحسب المصدر تعود لعمه، وضمن هذه المزرعة تخزن مواد غذائية تجلب من تركيا إلى داخل الرقة، و يعتبر «أبو الوليد» أحد مدراء تجارة التنظيم، و أحد المسؤولين عن عمليات تهريب النفط السوري إلى تركيا.
المصدر أشار إلى أن أحد عناصر التنظيم و اسمه «محمد العفيدلي» يقوم بعملية خطبة الفتيات السوريات للجهاديين من أصول شيشانية أو تركية، و الخطبة في أغلب الأحيان صورية، فالرجل الذي تخطب ابنته لأحد قيادات داعش مجبر بطريقة غير مباشرة على القبول، ويحصل «محمد» على اتعابه من الجهادي الذي غالباً ما يكون عمر زواجه بالسورية منته بمجرد حملها، إذ تصبح عالة على تحرك الجهادي.
ممارسات تنظيم داعش بين ممارسة الشذوذ الجنسي و الفاحشة دون أي رادع وصولاً إلى إجبار السوريين على تزويج بناتهم من الجهاديين الأجانب خصوصاً المنحدرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق حيث نشرت الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم القاعدة لمحاربة روسيا آنذاك، ومن ثم تحولت هذه الدول إلى أكثر الدول قابلية لتصدير الإرهاب من خارج العالم العربي.