التلغراف: انهيار جبهة ثوار سوريا وحركة حزم ضربة مهينة لأمريكا

التلغراف: انهيار جبهة ثوار سوريا وحركة حزم ضربة مهينة لأمريكا

[rtl]
(دي برس)
كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، أن اثنين من المجاميع المتمردة في سوريا تتلقى الأسلحة من الولايات المتحدة لمحاربة كل من النظام السوري والجماعات الجهادية، موضحة أن "الولايات المتحدة تعتمد على حلفائها السوريين المتمثلين بجبهة ثوار سوريا وحركة حزم لتصبح جزءاً من القوات البرية التي من شأنها مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية".

وقالت الصحيفة بحسب موقع "الخليج أون لاين": إن "حركة حزم وجبهة ثوار سوريا كانتا خلال الأشهر الستة الماضية، تتلقيان أسلحة ثقيلة من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، بما في ذلك صواريخ غراد، وصواريخ مضادة للدبابات TOW"، غير أن حركة حزم سلمت ليلة السبت الماضي قواعد عسكرية وإمدادات أسلحة إلى جبهة النصرة، عندما قامت الأخيرة باقتحام القرى التي تسيطر عليها حزم في محافظة إدلب الشمالية".

وجاء هذا التطور بعد يوم واحد من سيطرة جبهة النصرة على دير سنبل، مسقط رأس زعيم جبهة ثوار سوريا، جمال معروف، بعد هجوم قامت به الجبهة على الأراضي التي يسيطر عليها جمال معروف في حماة، وفقاً للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "انهيار جبهة ثوار سوريا وحركة حزم قد أضعف بشكل كبير وجود جماعات متمردة معتدلة تقاتل في سوريا، والتي وبعد أربع سنوات تقريباً من الصراع تحولت إلى ساحة معركة بين النظام السوري والمنظمات الجهادية".

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن وقوع الأسلحة التي زودت بها المعارضة المعتدلة بيد جبهة النصرة يعد كابوساً، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت صواريخ تاو الأمريكية كانت من بين المخزون الذي استحوذت عليه جبهة النصرة يوم السبت أم لا، غير أن العديد من أعضائها أكدوا ذلك عبر تويتر.

وأفادت الصحيفة أن "فقدان مجموعة كانت تعتبر مثالاً يحتذى به للجهود الغربية في سوريا من قبل وسائل الإعلام الدولية، هي ضربة مهينة في ذلك الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة زيادة مشاركتها العسكرية في البلاد، مع كل تلك الغارات الجوية والتدريب للمعارضة المعتدلة الذين انشق بعضهم لينضم إلى الجهاديين".

ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين قوله: "كانت الولايات المتحدة حذرة للغاية في كيفية إمدادات أسلحة إلى المتمردين السوريين، ولكن هذا هو الحذر الذي أعاق جهود المتمردين المعتدلين في سوريا، وأدى في نهاية المطاف إلى هيمنة جماعات جهادية ممولة جيداً".

وكان أوباما قد أعلن مؤخراً عن برنامج جديد، تديره الولايات المتحدة وتركيا وحلفاء آخرين لتدريب وتسليح 5000 من المعارضين السوريين لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن إجراءات صارمة تطبق لفحص المرشحين السوريين الذين سيلتحقون بهذا البرنامج ما يعني أنها ستأخذ مدة سنة كاملة لتكون جاهزة لقتال الجهاديين، بحسب ما أوردته الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أن "الجهود السابقة لبناء قوة قتالية على الأرض يمكنها محاربة نظام بشار الأسد انهارت في مناوشات بين المتمردين على إمدادات الأسلحة المحدودة جداً، ومنذ ذلك الحين تم تجديد هذه الجهود مع غرف عمليات جديدة في تركيا، لإدارة شمالي سوريا، وغرفة عمليات في الأردن، لإدارة معارك المعارضة في الجنوب بما في ذلك درعا وضواحي دمشق".

وتدار غرف العمليات من قبل ممثلين من تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقد تم تزويد غرف العمليات بصواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ غراد الفردية للجماعات المتمردة، وفقاً الصحيفة[/rtl]

» هل يُترجم في معادلة «ضربة روسيّة على أوكرانيا» مُقابل «ضربة عسكريّة غربيّة على سوريا؟!
» جبهة النصرة تطرد "ثوار سوريا" من معقلها في سوريا
» قائد جبهة ثوار سوريا يخالف أوامر أمريكية بعدم الاشتباك مع داعش
» صمت الطيار أسقطت شعارات جبهة النصرة.. ووقاحة آل سعود حولتها إلى «ثوار»
» المعمم الفاسق محمود الصرخي: انهيار النظام في إيران سيكون أسرع من انهيار سوريا