أسرار خطيرة تُكشف للمرة الأولى عن مقتل قادة أحرار الشام!كشف القيادي السابق، في حركة احرار الشام، سراج الدين الشامي، في سلسلة تغريدات على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، عن أسرار الإنفجار الذي أودى بحياة معظم قادة الحركة، في رام حمدان بريف إدلب.
سراج الدين الشامي، الذي إنشق عن حركة أحرار الشام، “بسبب دخولها في الحرب ضد مجاهدي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، حسب قوله، كشف العديد من الأسرار الخطيرة التي تتعلق بالجسم القيادي في الحركة، وغياب مسؤولين كبار عن الإجتماع في رام حمدان، بينهم الرئيس الحالي للحركة، وقياديين آخرين”.
وكتب الشامي على تويتر، يقول “كعادتي في كل شهر فإني ازور اماكن تواجد الفصائل المحاربة للدولة في الاماكن المحررة لاطلع على الواقع بنفسي، وكما ذكرت مرارا وتكرارا فإن حالي مجهول لهم .( لي وضع خاص لا استطيع ان اذكره لاسباب امنية، وبقدر الله كنت ازور مناطق في ريف حلب الغربي وريف ادلب الشمالي وبعد وصولي بساعة تقريبا وقع حادث مقتل قادة الاحرار المجتمعين”.
وأضاف “في البداية ارتبكت كثيرا لاني كنت قريبا من مكان الحادثة وخصوصا ان الناس اصبحت مضطربة، فتركت المكان وجلست في بيت صديق قديم اعرفه وقضيت ليلة عنده، وفي اليوم الثاني زرت المكان وعاينته ومن ثم زرت ابناء احد القادة المقتولين كوني تربطني بأبيهم علاقة قديمة ومن خلال ما رأيت وسمعت تبين لي : بالنسبة للمبنى : المبنى عبارة عن ريكار للصرف المائي الزائد من مياه الامطار وهو بعرض 4م وارتفاع 3.5 م وطول غير معروف :حيث تم اختيار قسم من الريكار يقع في منخفض وعلى جوانبه سواتر ترابية عالية، كما تم تقسيم الجزء المختار من الريكار الى ستة غرف ثم تم طمر هذا الجزء بالتراب حيث لم يظهر من المبنى الا الباب تقريبا بفتحة تهوية واحدة من الاعلى، وهذا المبنى شديد التحصين ولا يمكن ان يتأثر بالقصف او بالسيارات المفخخة كونه مغطى بالتراب والاحجار من كل الاطراف ويرمز له بالمقر رقم صفر”.
الشامي تابع قائلا “المسؤول عن المبنى ثلاثة اشخاص فقط وهم من لديهم المفاتيح وهم من لواء بدر التابع لابو ايمن رام حمدان وقد قتلوا جميعا”، مشيرا “إلى ان الغرفة الاولى من المبنى هي عبارة عن مستودع للذخيرة وبراميل من المواد التي تستخدم في التصنيع الحربي، ومن يعرف المبنى يعلم يقينا ان عملية استدراج القادة الى هذا المكان مدبرة ومخطط لها علما ان هذا العدد من القادة لم يجتمع بهذا الشكل من قبل، كما ان التفجير تم بعبوة ناسفة لا يتعدى وزنها الواحد كيلو تم زرعها في المستودع ( الغرفة الاولى ) وهي التي كانت الصاعق لانفجار باقي المستودع الذي ادى الى تهدم الجزء الامامي من المبنى وبالتالي سد كل فتحات التهوية علما ان للمبنى فتحة علوية وباب واحد كما ذكرنا، كما ادى انفجار المستودع الى انبعاث أبخرة سامة ودخان ادى الى اختناق كل من بداخل المبنى وهذا السر في ان معظم الجثث كانت منتفخة وسليمة” .
المنشق عن الأحرار لفت “إلى ان الاجتماع كان لكل قادة الحركة وخصوصا مجلس الشورى، وكان مخصصا لبحث فكرتين فقط : الرفض او الموافقة على النظام الداخلي لمجلس قيادة الثورة المزمع تشكيله مؤخرا، وبحث موضوع الضربات الامريكية على الدولة وتبيان موقف الحركة منها”، متابعاً “من قام بزرع العبوة يعلم تماما كل صغيرة وكبيرة في المبنى وهو من اهل المكان بل هو من الذين يدخلون الى المبنى ويخرجون بكل ثقة وبدون تفتيش”
وكشف الشامي “ان كل قادة الاحرار المجتمعين تقريبا كانوا في تركيا وقد دخلو الى سوريا قبيل سويعات من بدء الاجتماع المقرر ان يحضره القادة الكبار والشورى والقادة العسكريين …وانا هنا لا اتهم احد ولكن من حقنا ان نسأل : أين كان أبو العباس ابو التوت وهو القائد الفعلي للحركة ؟!! أين كان ابو جابر الامير الجديد ( طبعا هو من الشورى ) !!!! أين كان ابو البراء معرشمارين وهو من الشورى الاساسيين ايضا ؟!! وقائد لواء اهل السنة في ريف ادلب” !!!
وأضاف “كل من كان مجتمعا قد قتل بما فيهم المرافقة ولم يسلم الا بعض حرس السيارات كونهم كانوا بعيدون عن المكان، وكان هناك خلافا في الفترة الاخيرة بين ابو العباس وبعض قيادات الحركة حتى ان ابو العباس اعتزل العمل في الحركة وبقى في الشور، وللعلم ايضا ابو جابر الامير الجديد، هو من كان احد اسباب الفتنة بين الاحرار والدولة في مدينة مسكنة في ريف حلب، والقائد العسكري الجديد للحركة وهو ابو صالح طحان انشق عن الحركة من فترة شهر تقريبا ..فكيف عاد للحركة فجأة وتم تعيينه قائدا عسكريا” ؟!!
الشامي أكمل، “بعد اجتماع المخابرات الامريكية مع قادة الفصائل مؤخرا في تركيا لأخذ موافقتهم على قتال الدولة لم يستجب الاحرار لاخذ قرار فوري..ولم يعطوا جوابا، لذلك طلبو اجتماعا عاجلا لمناقشة الامر على ان يحضر الاجتماع كل القادة البارزين بالحركة، والقرار الجديد لقادة الحركة المجتمعين كان سيتضمن رفضا لقتال الدولة تحت راية الحلف الامريكي مع الاستمرار في قتالها بشكل منفرد” كاشفا “ان الكثير من مشايخ السوء الذين اعتمدت عليهم الحركة بالتمويل كان يعلم بهذا القرار للحركة وانا متاكد ان قتل القادة كان بسبب هذا القرار”.
وختم الشامي قائلا “قتل القادة كان رسالة واضحة من المخابرات الدولية لكل قادة الفصائل ان مصيرهم سيكون كمصير قادة الاحرار ان لم يذعنوا لقرارات الحلف الامريكي، ولاحظوا الاغتيالات المتكررة لقادة كبار وشرعيين في جبهة النصرة في الفترة الماضية”.
عربي أونلاين