سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: هل يفلح اردوغان …؟ الأربعاء أكتوبر 15, 2014 2:17 am | |
| هل يفلح اردوغان …؟Tuesday , 14 October 2014 - Me Panorama ميلاد عمر المزوغيمنذ مجيئه إلى السلطة وهو يحاول جاهدا أن يعيد لبني عثمان إمبراطوريتهم سيئة الذكر سواء من العرب الذين يدينون بنفس” دينهم” أم من الأوروبيين الصليبيين,حيث كان العثمانيون يفرضون الإتاوات على الآخرين,ما جعلهم يبنون أسطولا بحريا قويا استخدم في القرصنة ونصبوا المشانق في كل البلدان التي استولوا عليها.يقيم الأتراك علاقات ممتازة مع أكراد العراق ويتعاملون معهم وكأنهم دولة مستقلة, بل كثيرا ما يؤججون الصراع بين بغداد واربيل والاستفادة من نفط شمال العراق, في حين أنهم يتعاملون بقسوة مع أكرادهم الذين ينتشرون على كامل شرق تركيا,لم يستحب الأتراك لمطالب أكرادهم بإطلاق الحريات والحصول على حكم ذاتي محدود على إقليمهم,فاستخدموا كافة أنواع الأسلحة في سبيل إخضاع السكان لسلطة الباب العالي وزج بزعيمهم أوجلان بالسجن, حيث تآمر الجميع عليه وظلت طائرته في الجو لساعات, فلم تقبل أية دولة ومنها الدول التي تدعي مناصرة حقوق الإنسان,فتم تسليمه لينال مصيره المحتوم.هناك مجازر ارتكبها الأتراك في حق الأرمن يندى لها جبين البشرية,يؤكد الجميع أنها لا تقل جرما عن تلك التي ارتكبت بحق اليهود من قبل ألمانيا النازية فاعتذرت ألمانيا ولا تزال تقدم التعويضات لهم,بينما الأتراك يرفضون الاعتذار ما يدل على أن الخلف لا يزال يسير على نهج السلف,غير مكترث بحقوق الإنسان ومحاولة بناء الثقة بين شعوب العالم,فالأتراك اجبروا على ترك مستعمراتهم فتقاسمها الغرب الاستعماري وضيق الخناق على تركيا,حيث ضمت غالبية الجزر إلى اليونان رغم التصاق بعضها بتركيا, إنها القوة التي تحكم العالم,ولم يحرك الأتراك, فهم يعرفون قيمتهم, رحم الله امرؤا عرف قدر نفسه,وحسبه أن يكون ذيلا للآخرين.أقام العالم الدنيا ولم يقعدها بشان غزو داعش”كوباني”,فهل يعني ذلك أن العالم متضامن مع الأكراد؟أم أنها محاولة لإعادة احتلال المنطقة بغطاء انساني؟أم لزيادة تفتيت دول المنطقة, اردوغان لم يسمح لأكراده بالتظاهر لمناصرة إخوانهم في سوريا,بل استخدم ضدهم العنف شعورا منه بان ذلك قد يؤدي إلى اتحاد أكراد المنطقة ومن ثم المطالبة بكم ذاتي لأكراد تركيا الذين يشكلون الغالبية العظمى للأكراد وتكون النواة لدولة كردية.يدرك الجميع أن تدفق الإرهابيين إلى سوريا تم عبر تركيا حيث قدمت لهم كل التسهيلات,والهدف الرئيس هو زعزعة استقرار المنطقة والمساهمة في تفتيتها,علّ تركيا تجد ضالتها في حكم إحدى الإمارات التي قد تنشا حديثا بعد أن رفض الغرب انضمامها إليه, بفعل ماضيها وحاضرها الحافل بالجرائم في حقوق البشرية.تباكي الغرب الاستعماري على الأقليات وما يلحق بها من أذى بفعل داعش,إنهم يذرفون دموع التماسيح ليس إلا, ما كان لهذه الجرائم أن تحدث لولا تدخل الغرب وأذنابه وفي مقدمتهم الأتراك في الشؤون الداخلية لدول المنطقة, فلم نسمع سابقا بان هناك اضطهاد للأقليات,بل كان الجميع يعيشون سواسية خاصة وان نظامي بغداد ودمشق علمانيان,الدين لله والوطن للجميع.وبعد,هل يفلح اردوغان في تهجير الأكراد من أراضيهم على غرار الأرمن؟,إنه يعلم أن إقامة دولة كردية,ستكون نهاية تركيا وفقدانها لمنابع النهرين,حيث تحاول جاهدة التحكم بحصص الآخرين من خلال إقامة السدود,وهل يفلح أيضا في تفتيت سوريا ومن ثم دول المنطقة عبر بوابة كوباني ويعيد “أمجاد” آبائه على حساب الآخرين وخاصة العرب الذين أصبحوا كالقطيع,يتحكم به من يريد,ذلك رهن بإرادة الشرفاء من امة العرب. | |
|