تعرفوا على عيدية «خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي» بمناسبة عيد الأضحى!قال ناشطون سوريون، إن تنظيم “داعش” وعد عناصره بـ”عيدية” وأضحية بمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف أول أيامه السبت المقبل.
وفي تصريحه لوكالة “الأناضول” عبر الانترنت، قال أبو ورد الرقاوي الناشط الإعلامي من مدينة الرقة المعقل الأساسي لتنظيم “داعش” في سوريا، إن معلومات مؤكدة وصلته من عنصر في التنظيم بأن “خليفة المسلمين”، في إشارة إلى زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، وعد عناصر التنظيم في كل من سوريا والعراق بتقديم “عيدية” وأضحية بمناسبة عيد الأضحى.
و”العيدية” هو مبلغ من المال يقوم رب الأسرة عادة بتقديمه لأولاده في أول أيام العيد، وتنسحب التسمية على ما يقوم مدير مؤسسة أو حتى رئيس دولة بتقديمه لموظفيه أو مواطنيه بتلك المناسبة.
وأضاف الرقاوي أن مبلغ “العيدية” الذي أخبره به عنصر “داعش” هو حوالي 18 ألف ليرة سورية للعنصر أي حوالي 100 دولار بالأسعار الرائجة للدولار في سوريا.
وعن مصدر الأضاحي التي سيتم تقديمها لعناصر التنظيم الذي يتراوح عددهم ما بين 20 و31 ألفاً بحسب تقارير أمريكية، أوضح الناشط أن التنظيم “سيقوم على الأغلب بشراء الأضاحي من تجار الأغنام في المدينة، أو يقدمها لعناصره من القطعان التي قد يكون امتلكها خلال فترة سيطرته على المحافظة منذ نحو عام، وكذلك الأمر سيكون بالنسبة لباقي المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم”.
من جهتها أعلنت “شبكة الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات”، وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، أن حسابات تابعة لأنصار تنظيم داعش على “فيسبوك” و”تويتر” تحدثت عن توزيع 100 دولار كعيدية على عناصر التنظيم إضافة إلى خروف كأضحية بمناسبة عيد الأضحى.
ولم يستبعد أحد مشرفي صفحة التنسيقية بتصريحه لمراسل “الأناضول” عبر الانترنت، أن يقوم التنظيم بمثل هذا الفعل كونه لا ينقصه التمويل ليوزع مثل هذه “المنحة” مشيراً إلى أن التنظيم يحاول تعزيز ثقة عناصره به خاصة مع مرور أسبوع على ضربات التحالف العربي-الدولي على معاقل التنظيم في سوريا.
وتناقل ناشطون سوريون الخبر، على صفحاتهم الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي، ولم تخلوا تعليقاتهم عليه من السخرية والتشكيك بمصدر “العيديات” و”الأضاحي” التي يقوم “داعش” بتوزيعها على عناصره، معتبرين بحسب ما ذكروا أن جميعها “من أموال الشعبين السوري والعراقي، ومن عوائد آبار النفط التي يقوم التنظيم باستثمارها لحسابه في مناطق سيطرته في كل سوريا والعراق”.
وذكرت تقارير إعلامية مؤخراً، لا يتسنّى التأكد من صحتها، أن عناصر تنظيم “داعش” يتقاضون رواتب شهرية تتراوح ما بين 400 و800 دولاراً، إضافة إلى تقديم مساعدات ومنح لهم بمناسبة الزواج وغيره.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره الناشط والتنسيقية المعارضة من مصدر مستقل، في حين لا يتسنّى الحصول على تعليق رسمي من تنظيم “داعش”(الدولة الإسلامية)، بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.