عيدية سعودية بعيد الاضحى تشعل النار شمالا

لا يزال الوضع الامني والانساني في طرابلس على حاله يهدأ حينا ويتصاعد احيانا، الإشتباكات تنتقل من محور الى اخر ومن حي الى اخر فيما يتوزع المسلحون بين الشوارع واسطح المباني وخلف السواتر الترابية بينما الهدف تارة يكون جبل محسن حيث يتحصن المسلحون هناك للدفاع عن الجبل وتارة اخرة يكون الهدف هو مراكز الجيش اللبناني فقد ذكرت مصادر صحفية عن هجوم ممنهج نفذه عدد من المسلحين على مراكز الجيش اللبناني في طرابلس ليلاً في الزاهرية وساحة النور وساحة النجمة والسرايا العتيقة بوابل من الرصاص مع القاء القذائف، فقام الجيش اللبناني بالرّد بالمثل فسقط قتيلين وعدد من الجرحى واستمرت عمليات الكر والفر للمسلحين حتى الفجر.
تتعدد الاراء حول سبب اندلاع موجة الاشتباكات الاخيرة فمنهم من يربطها بقرب معركة القلمون وبالازمة السورية ومنهم باجواء الإحتقان التي تعيشها المدينة منذ فترة طويلة ومنهم من يعزي السبب الى اطلاق النار في الاطلالة الاخيرة للرئيس السوري بشار الاسد
عضو كتلة المستقبل سمير الجسر يعتبر ان "الوضع الأمني في طرابلس متوتر قبل ظهور الرئيس بشار الاسد التلفزيونية، فالمدينة كانت وما زالت صندوق بريد بالنسبة للسياسة الإقليمية واللبنانية،
بدوره يعتبر زميله أحمد فتفت أن "الاسلحة المستعملة في المعارك في طرابلس ورفعت عيد بشرانا بان الموضوع هذه المرة سيطول"، سائلاً "كيف يعقل ان يمنع فرع المعلومات من الدخول الى جبل محسن؟ وكيف يقبل وزير الداخلية هذا الموضوع؟".
يرد وزير الداخلية مروان شربل معتبرا أن هناك خطة امنية لكنها لم تطرح كاملة"وقال: "طلبت أموراً ولم يتم تنفيذها"، مشيراً الى ان "هناك فريقاً في جبل محسن مرتبط بشكل أو بآخر في الخارج و قسم من باب التبانة مرتبط خارجياً وقسم آخر مرتبط داخلياً، وهناك أشخاص على الأرض لا يمون عليهم السياسيون".
مسؤول الإعلام في الحزب عبد اللطيف صالح يعتبر أن "حزبه يحتكم إلى الدولة اللبنانية ويؤمن بالقضاء"، واصفاً اتهام حزبه بمسؤوليته عن تفجير السيارتين المفخختين أمام المسجدين بأنه "مفبرك" و"نحن بانتظار القضاء أن يقول كلمته في هذا المجال،
من اشعل طرابلس ؟والى اين يقودها قادة المحاور ؟ سؤال يشغل بال اللبنانيين!
تتحدث معلومات عن ان مسؤولا سعوديا لم يتم الكشف عن اسمه وصل الى لبنان على عجل قبل نهاية عطلة عيد الاضحى وبحوزته شنطة اموال وزعها على عدد من قادة المحاور الذين ينتمي معظمهم الى تنظيمات سلفية وبلغوا كلمة سر بان يستعدوا لمعركة طويلة في طرابلس فيما طلب من احد الامنيين الفاعلين في المدينة تامين السلاح لهم
مصدر أمني قال لـل"الأخبار" إلى أن قادة المحاور في "أصبحوا فوق القانون والدولة والقوى السياسية والحزبية أيضاً"، موضحاً أن السياسيين "باتوا يخشون قادة المحاور بدل أن يحصل العكس، وأن السياسيين الذين كانوا يدفعون أموالاً لهؤلاء وللمجموعات المسلحة من أجل كسب ولائها، ما زالوا يفعلون ذلك لكن من أجل تجنب شرورهم مضيفة ان هذه الاسماء معروفة من قبل الأجهزة الأمنية والمسؤولين السياسيين، وحتى من عموم المواطنين"، وأن "بعض هؤلاء المطلوبين يلتقون مسؤولي الأجهزة الأمنية، ويغادرون لبنان عبر مطار بيروت من غير أن يوقفهم أحد، مع أنه صادر بحقهم أكثر من مذكرة توقيف!".
رئيس حكومة تصريف الاعمال وابن طرابلس نجيب ميقاتي لم يجد ما يقوله عن هذا الوضع الذي تعيشه مدينته بل يعتبر ان "ثمة شعورا في طرابلس بانها متروكة لقدرها".
صحيفة "السفير" تقول انه ومن خلال المعطيات التي ظهرت خلال الأيام الخمسة الماضية، أن القيادات السياسية والدينية والأمنية، ومعها عدد من مسؤولي المجموعات المسلحة، فقدوا القدرة على التحكّم بالمحاور الساخنة وبمجموعاتها،وعلمت "السفير" أن الاجتماع الذي عقد برئاسة قائد العمليات العميد زياد الحمصي وبحضور قادة فوج المغاوير واللواء 12 وفوج التدخل الرابع، تقرر بان تبدأ وحدات الجيش بنصب الحواجز عند مداخل كل المناطق الساخنة والمحاور بهدف تطويقها، وبدأت تعزز من انتشارها شيئا فشيئا ضمنها والقيام ببعض المداهمات والرد على مصادر النيران.
أشارت مصادر طرابلسية إلى "أن ما قاله ريفي عن أمراء المحاور في طرابلس والتبانة خصوصاً يؤكد أنه يمون على معظمها وأن ما كان يحضّره ويفعله سراً في المرحلة السابقة تحوّل إلى فعل علني اليوم بعد التقاعد".
طرابلس على خط النار بعد ان حولها قادة المحاور الى مدينة منكوبة، فهل تنجح الاجهزة الامنية بضبط الاوضاع فيها ام ان ارتباطها بالحرب في سوريا يجعلها معركة طويلة الامد؟
تقرير محمد حمية

» الأردن ، جدار نتنياهو غرباً و«داعش» شمالا .....ناهض حتر
» العاصفة تتجه شمالا الى قرابين أردوغان .. نكسة حزيران العبرية...بقلم نارام سرجون
» مقايضة الاضحى - ناصر قنديل
» تعرفوا على عيدية «خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي» بمناسبة عيد الأضحى!
» 4 مليار دولار عيدية سعد الحريري من قطر و السعودية و مكتبة الاعلامي ينفي