الجيش يدمر أوكارهم ..و الارهابيون يفجرون عدداً من الأبنية الأثرية بحلب والسكنية بريف دمشق

وأكد الأهالي الذي أبلغوا «الوطن» معاناتهم مع الإرهاب بأن المسلحين يعمدون إلى تفخيخ الأبنية وتفجيرها ومنها مبان أثرية وأخرى تعود لسكان رفضوا التعاونمعهم والامتثال لتعليماتهم.
وقال الأهالي: إن مبنيين أثريين على الأقل في حلب القديمة تم تفخيخهما وتفجيرهما أول من أمس على حين قال الأهالي في مناطق ريف دمشق إن عدد المباني التي تم تفجيرها بالعشرات وتحديداً في مناطق العشوائيات وبرر الإرهابيون هدم الأبنية لـ«ضرورات عسكرية لمنع تقدم آليات الجيش» على حين أن الهدف الحقيقي لأفعالهم كان حقدهم تجاه السكان الذين رفضوا التعاون معهم.
ويقول سكان حلب: إن الإرهابيين يقومون باحتلال عدد من البيوت العربية القديمة ويقيمون فيها لساعات ويدمرون أو يسرقون كل محتوياتها الأثرية «عقاباً وحقداً» لسلوك سكان حلب الرافض لوجود الإرهابيين بينهم.
وسجلت عدة حالات نهب وسرقات وتدمير لمنازل داخل المناطق التي دخلها الإرهابيون قبل أن يفروا منها عند وصول أول آلية للجيش العربي السوري.
وواصلت وحدات من الجيش تقدمها في حي الحجر الأسود بريف دمشق، وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات الجيش وجهت ضربات قاسية للمجموعات الإرهابية المسلحة في حي الحجر الأسود وأوقعت عدداً من أفرادها بين قتيل وجريح.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أنه «تم تطهير مناطق كازية عودة وامتداد المقسم الآلي بالمنطقة مروراً بالمقاسم السكنية المطلة على مقسم الهاتف وحتى مشفى يونس بالكامل من الإرهابيين».
وأشار المصدر إلى أن الإرهابيين استخدموا خلال الاشتباكات مع وحدات الجيش أنواعاً مختلفة من الأسلحة ولاسيما القناصات ورشاشات الدوشكا والعبوات الناسفة، لافتاً إلى أن عدداً من الإرهابيين فروا هاربين أمام ضربات وحدات الجيش باتجاه منطقتي البويضة والسبينة.
وأكد المصدر أن وحدات الجيش ستواصل عملياتها حتى استعادة الأمن لكل مناطق ريف دمشق التي توجد فيها المجموعات الإرهابية المسلحة.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدة من الجيش حررت في عملية نوعية أربعة موظفين في محطة كهرباء الحجر الأسود كانوا محاصرين من الإرهابيين منذ خمسة أيام.
وبحسب الوكالة انفجرت عبوتان ناسفتان بوقت متقارب قرب الثانوية الفنية النسوية في مدينة قدسيا بريف دمشق ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين. وذكر مصدر رسمي لمندوب «سانا» أن العبوة الأولى انفجرت قرب المدرسة على حين انفجرت العبوة الثانية في مكان يبعد نحو 200 متر عن انفجار العبوة الأولى ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين. وأشار المصدر إلى عدم وقوع أي إصابات بين الطالبات في المدرسة المذكورة.
كما اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعة مسلحة كانت تروع الأهالي وتقوم بأعمال اعتداء وتخريب في منطقة الزبداني، بحسب «سانا» التي نقلت عن مصدر مسؤول: أن الاشتباك أسفر عن مقتل الإرهابي محمود أحمد برهان أحد أخطر قادة الإرهابيين المطلوبين في منطقة الزبداني.
وفي حلب لقنت وحدات الجيش مسلحي حلب درساً قاسياً أمس بتنفيذ عمليات نوعية دمرت أوكاراً عديدة لهم ودكت مستودعات ذخيرتهم وصادرت أسلحتهم بعدما قتلت 4 من متزعمي مجموعاتهم من جنسيات عربية.
وعثرت وحدة من الجيش على مستودع يضم أنواعاً كثيرة من الأسلحة والذخائر في حي سيف الدولة في المدينة ودمرت وحدة أخرى مستودعات للذخيرة قرب الفرن الآلي والمركز الثقافي وجانب جامع عمر بن الخطاب في حي الفردوس ومستودعاً آخر عند جامع قسطل حرامي حيث قتل مسلحون في اشتباكات مع الجيش. كما دمر الجيش العربي السوري شاحنتي أسلحة في المدينة الصناعية في الشيخ نجار شرق مدينة حلب.
وفي الريف، نفذت القوات المسلحة عمليات نوعية أدت إلى تدمير 3 حافلات ومستودعات للذخيرة والأسلحة بينها رشاشات دوشكا وقذائف هاون وآر بي جي شرق بلدة ماير شمال حلب في المنطقة التي شهدت أيضاً تدمير مستودع أسلحة جانب مشفى الفارابي في بلدة حريتان.
كما قامت وحدات الجيش بدك مستودع للأسلحة والذخيرة فيه رشاشات وقذائف في مدينة السفيرة شرق حلب وقضت على مجموعة مسلحة في بلدية سجدان بخناصر عند مفرق الزيارة على طريق مدينة الباب ودمرت وكراً للمسلحين في مؤسسة الأعلاف في بلدة مسكنة.
وقتل عشرات المسلحين في مدينة حلب في عمليات نوعية عديدة وقتل متزعمون للمجموعات المسلحة عند دوار أغيور وعند معهد التدريب المهني في حي ميسلون حيث صودرت كميات كبيرة من الأسلحة على حين لقي مسلحون حتفهم في عمليات أخرى شملت مجمع مدارس حي الفردوس وصالة للأفراح ومدرسة الفداء في حي بستان القصر وحول جامع العباس والعيادات الشاملة وقرب قسم الشرطة في مساكن هنانو.
سورية الان - الوطن