هذه هي الفصائل السورية التي ستزودها واشنطن بالسلاح والعتاد لإسقاط الأسد!بعد إقرار الكونغرس الأمريكي خطة الرئيس، باراك أوباما، أمس الخميس، لتسليح وتدريب المعارضة السورية، يطرح السؤال حول من هي الفصائل العسكرية المعارضة، التي ستدربها وستزودها الولايات المتحة بالسلاح؟
ويعد إقرار الخطة تحولاً نوعياً في تعاطي الإدارة الأمريكية مع الأزمة السورية، ذلك أنها كانت ترفض، سابقاً، بل وتمنع الدول الراغبة من إرسال أسلحة بصورة مباشرة إلى قوات المعارضة السورية، وخاصة الأسلحة النوعية، رغم أن الأخيرة طلبت من الغرب أكثر من مرة مدها بالذخيرة للتمكن من الإطاحة بنظام الأسد.
وجاء التصويت على الخطة بعد أن حشدت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً ضد داعش، مكوناً من أربعين دولة، وربما أكثر، ستتقاسم الأدوار في محاربة داعش في العراق وفي سوريا.
وتمتلك الإدارة الأمريكية معلومات كافية عن معظم فصائل الجيش الحر، التي تقاتل النظام، وتسعى إلى إسقاطه منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وقد سبق لها وأن سمحت، مؤخراً، لطرف ثالث، أن يزود بعض فصائل المعارضة بصواريخ “تاو” المضادة للدروع.
وقد وصلت هذه الصواريخ إلى عدد من الفصائل، منها “حركة حزم”، التي يقوها حمزة الشمال، و”الفرقة 13″، التي يقودها أحمد السعود و”لواء صقور الغاب”، و”لواء الفرسان”، و”الفرقة 101″، و”جبهة الأصالة والتنمية”، وهي فصائل تنشط في مناطق عديدة من محافظتي، إدلب وحلب”، وتضم في صفوفها نسبة كبيرة من الضباط المنشقين عن النظام، وتعرف بأنها مهنية، وبالتزامها العسكري، وتوصف من قبل الإدارة الأمريكية بأنها “فصائل معتدلة”.
وستعمد الإدارة الأمريكية، حسب ما صرح ضابط سوري فار من الداخل، على انتقاء عناصر من هذه الفصائل، ومن فصائل أخرى، مثل جبهة ثوار سوريا، التي يقودها جمال معروف، وجيش المجاهدين، ضمن خطة تدريب 5000 عنصر، كمرحلة اولى، حيث ستختارهم من الحرفيين، ومعروف عنهم التزامهم العسكري والسياسي، وبأنهم غير طائفيين وغير متطرفين.
وأفاد مصدر في الائتلاف السوري، أن تسليح وتدريب فصائل من الجيش الحر، سيجري بالتنسيق مع هيئة أركان الجيش الحر، والقيادات العليا في المعارضة السياسية. وطالب بإنشاء منطقة حظر طيران في الشمال والجنوب السوري، وتعطيل قدرات الدفاع الجوي لقوات النظام، وتزويد المعارضة بالأسلحة النوعية.
وأضاف مصدر في الهيئة السياسية للائتلاف للأناضول، رفض الكشف عن نفسه، أن أميركا وضعت خططها لوحدها دون العودة إلى أحد، من خلال وكالة المخابرات الأمريكية، وأعضاء الكونغرس، الذين سبق وزاروا سوريا، حيث تشير المعلومات شبه المؤكدة إلى أن الدعم متجه إلى عدد من الفصائل.
وكشف المصدر إلى أن هذه الفصائل هي “حركة حزم، وجبهة ثوار سوريا، وأجناد الشام، وجيش المجاهدين”، إضافة إلى “حزب الاتحاد الكردي الديمقراطي PYD، ووحدات الحماية الشعبية YPG”، وسيكون الدعم بالتدريب والتمويل والتسليح.
وأوضح أن الولايات المتحدة رفضت خطة الائتلاف، وهي توجيه عمليات مباشرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والنظام بآن واحد، كما أن الائتلاف لم يقترح الفصائل الكردية للدعم، مكتفيا بالفصائل المعارضة الأخرى، فيما لن يتم التعاون مع هيئة الأركان المشتركة للجيش الحر في أي علمية عسكرية.
وبيّن أن الولايات المتحدة تستخدم الائتلاف كورقة سياسية، من أجل تمرير قرارات هي اتخذتها، حيث بات من الواضح أن رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا، وفريق عمله، بالتعاون مع السعودية والولايات المتحدة، متفقون على إطار معين لتنفيذ الحملة العسكرية الأمريكية المقبلة.
وكان أوباما، ألقى خطابا الاسبوع الماضي، طرح خلاله استراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة، مؤلفة من (4) عناصر، تتضمن تنفيذ حملة منهجية من الغارات الجوية، وتوسيع الحملة كي تتجاوز المساعدات الإنسانية، وستستهدف الحملة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية أينما كانوا، وهذا يعني أنه لن يتردد في توجيه ضربات إلى التنظيم داخل سوريا، وليس العراق فقط، فهؤلاء لن يجدوا ملاذاً آمناً في أي مكان”.
*الأناضول