تصفية قادة أحرار الشام.. هل فعلتها الإستخبارات السورية؟علق أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، في إتصال مع عربي أونلاين، على قضية مقتل عدد كبير من قادة حركة أحرار الشام في رام حمدان بريف إدلب، بعد تعرض مكان إجتماعهم لعملية تفجير.
وقال ملهم الدروبي أحد ابرز قادة جماعة الإخوان المسلمين، في رده على سؤال حول الجهة التي تقف وراء عملية التفجير،”لم تتضح الصورة بعد لكن المستفيد الاول هو النظام السوري، لذلك أصابع الاتهام توجه له بداية”.
وعن السلبيات التي ستؤثر على قوات المعارضة السورية نتيجة هذا العمل، أشار “إلى ان الثورة الثورة يعتريها مرض لكنها سرعان ما تتعافى منه وتنطلق اقوى مما كانت”، متابعا “لا شك ان فقدانهم رحمهم الله خسارة للثورة و لسورية”.
ولم يستبعد الدروبي، “إمكانية نجاح النظام السوري في تحقيق بعض الاختراقات هنا وهناك”، تابعا “لكنني اكرر ان الصورة لم تتضح بعد”
وعن مصير الجبهة الإسلامية بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي حسان عبود، كشف “انه يجري الاعداد لما هو اوسع من الجبهة منذ فترة”، ملمحا “إلى إمكانية تشكيل مجلس قيادة الثورة”.
تعليقا على التفجير الذي استهدف قادة احرار الشام، تناقلت بعض المواقع الإخبارية، معلومات نسبتها لشاهد عيان على التفجير، قال” ن أغلب الذين أخرجناهم من المبنى قتلوا اختناقا بسبب الغازات السامة جراء انفجار كميات كبيرة من الـTNT”.
ونشر الشاهد المسمى “مجاهد الشام” على حسابه في “تويتر” إن واحدا نجى من بين 75 شخصا قضوا إثر الانفجار خنقا، في مقدمتهم قائد الحركة حسان عبود، مشيرا إلى أن ثيابهم ممزقة ولا أثر للجروح وأن أغلب الجثث تحول لونها إلى الأزرق.
ونفى أن يكون الانفجار ناتجا عن دخول انتحاري إلى الاجتماع، أو سيارة مفخخة، أو قصف جوي، مؤكدا أن ماحدث هو انفجار ضخم خرج من ورشة تصنيع القذائف، حيث “عبوة لاصقة وزن كيلو غرام تكفي لتفجير المبنى بمن فيه لأنه أساسا ورشة تصنيع قذائف”.
وذكر أن جثثا لازالت في مستوصف “رام حمدان”، البلدة التي شهدت الانفجار، بينها 7 مشوهين كليا لا يمكن التعرف عليهم.
وقال “مجاهد الشام” إن الاجتماع كان منعقدا في غرفة كبيرة للاجتماعات تحت الأرض لا منافذ أو فتحات للتهوية فيها، موضحا أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن الانفجار “حالت دون وصولنا لمكان الاجتماع حتى انقضاء مدة 10 دقائق”.
وفي حين جدد التأكيد أن معظم القادة والمرافقة قضوا خنقا، أشار “مجاهد الشام إلى أن أكثر من 10 أطباء كانوا موجودين أثناء إخراج الجثث لفحصهم ولم ينجُ منهم إلا الأخ الثالث لقائد حركة “أحرار الشام” حسان عبود الذي مازال يعاني من إصابة خطيرة.
عربي أونلاين