من نصدق اوباما ام حارس القنصلية ؟

من نصدق أوباما أم حارس القنصلية؟

خاص "توب نيوز" - نوح عواضة

وصف الرئيس الاميريكي براك أوباما استهداف السفارة الامريكية في ليبيا على أنه (هجوم عفوي)، وقال أوباما ان استهداف القنصلية في بنغازي جاء على شاكلة إستهداف السفارة الامريكية في القاهرة، وان كل القصة نوع من الحماس الزائد لدى المتظاهرين المحتجين على فيلم (براءة الاسلام)، وخصوصاً ان السلاح في ليبيا لا يزال منتشراً بعد الثورة وبشكل واسع هناك.

لكن رؤية أوباما او السخرية لا مشكلة، تناقدت بشكل كبير لما كان على ارض الواقع، فهرب أوباما إلى الامام ليخرج المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني بعد يومين من تصريح اوباما ليقول "لقد قدمنا معلومات حول ما نعتقد أنه كان سبباً لتعجيل الاحتجاج والعنف وذلك استناداً إلى المعلومات التي أتيحت لنا" وقال أيضاً" نحن لا نقوم بالاعلان قبل لمس الوقائع"، وبذلك لا تعود القصة كما كانت عليه في السابق وخصوصاً بعد ان أعلن كارني ان مكتب التحقيق الفدرالي أخذ على عاتقه التحقيق و الذهاب بالقضية إلى نهايتها.

لكن ما لم يكن يعرفه أوباما او بالحقيقة كان يعرفه لكنه أراد ان يستعير (هضامة) وزيرة الخارجية الامريكية هيلري كلينتون التي لا تناسبه، انه و خلال استهداف القنصلية الامريكية في ليبيا لم يكن هناك سوى 20 شخصاً يتظاهرون وحتى و ان تقارير المخابرات الليبية أشارت إلى انه لم يكن هناك اي شخص عند الساعة 9.30 مساءً اي حينما تم قصف القنصلية، وبحسب حارس القنصلية الذي اصيب جراء القصف، قال "لم يكن هناك أحد بل كان الهدوء يسود المنطقة ولا يوجد اي تظاهرة، حتى بدأت قذائف الها ون و الار بي جي تسقط على القنصلية، و حينها خرج الناس".

فالقصف لم يكن عفوياً و لا حتى حماسياً، بل كان امريكيا بامتياز ، فقد كان أوباما يحاول فبركة يقوم من خلالها إيثارة الرأي العام الامريكي و يكمل من خلالها مهمة إنتاج الفيلم المسيء للاسلام، كما انه بحاجة إلى ضخ التوتر والمفرقعات على أبواب الانتخابات الامريكية ، عدى انه أخذ دور الموزع عالمياً باشراف رئاسي لأفضل إنتاج هليوودي، خصوصاً ان الارض الليبية تمكن السي اي ايه والاطلسي بعد الثورة من جعلها ساحة حاضنة للاستخبارات الامريكية ولطائراتها الاستطلاعية التي توفر لها ظروف اكمال المشروع ، وبذلك يكون أوباما قد طبطبا على كتف (اسرائيل) بعد عدم تمكن اميركا من إعطاء الغطاء او المشاركة في اي حرب جديدة في المنطقة نظراً للاوضاع الاقتصادية الامريكية السيئة، وهكذا تكون هدية عهد أوباما قد وصلت، لكن فيلم مسيء و قصف دموي بثوب إسلامي هل يعطيان إسرائيل الامان؟.

» متى نصدق إيران
» حكاية حارس النوادي الليلية الذي أصبح قائدا ثوريا في حلب!
» الفدائيان أبو جمل شاركا باعتصام أمام القنصلية الأميركية في القدس تضامناً مع سورية
» حارس يكشف كيف وصل الأسد الى مبنى الأوبرا!
» حارس بن لادن الشخصي: اسامة فجر نفسة وجسدة قطع ابرباً