متى نصدق إيران

متى نصدق إيران

ايهاب زكي
متى نصدق إيران Mepanorama41309-332x201

إن “البروباغندا” التي تمارسها سياسة الابتسامات الإيرانية لن تخدعنا نحن في مملكة حماة الإسلام وحراس العقيدة آل سعود، فقد استطاع روحاني ووزير خارجيته ظريف استغفال حكومات العالم بتوزيع الابتسامات والمشاعر الجياشة، لأنها حكومات فاجرة كافرة، أما حكومتنا فهي مؤمنة ترى بعين الله، فلا يخدعها مخادع، وانكشاف الحُجُب هذا لا يؤتَّاه إلا كل من آمن وألقى السمع وهو شهيد، مثل حكومتنا المترعة بالإيمان والتقوى، وعليه فنحن لا نصدق كل الوعود الإيرانية ولا نثق بها، ولن نثق بها إلا إذا خرجت من لغة الكلام المعسول وديبلوماسية البشاشة إلى تقديم خطوات عملية تنم عن حُسن النوايا، وبعد أن تقدم على هذه الخطوات سنستشير الوحي عله يرضى.
بداية على إيران أن تضغط على القيادة السورية حتى تتنازل للحاكم بأمره خادم الحرمين عن حكم البلاد ، فيقوم جلالته بتعيين من يرتأيه جديراً بالطاعة والولاية حاكماً على سوريا،وإن لم يرضخ النظام لتلك الضغوط فعلى إيران أن تقطع جميع علاقاتها الديبلوماسية والافتصادية مع “النظام السوري”،وأن توقف كل أشكال الدعم المالي والإعلامي له ، ومن ثم يقوم القائد الأعلى للثورة في إيران بإصدار فتوى شرعية تكون ملزمة لحزب الله بتسليم سلاحه للدولة اللبنانية أو حتى إتلافه أو دفنه ليس مهماً،ومن ثم فتوى أخرى لا تقل إلزاماً عن سابقتها بأن يتنازل الحزب عن حصته الحكومية لصالح من يرى جلالته فيه صلاحاً لتشكيل تلك الحكومة وتولي رئاستها.
ثم تقوم إيران بالضغط على حكومة المالكي فيرحل، فيقوم جلالته بتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، وقد يكون علاوي، فهذا ليس شأناً إيرانياً،وقد يرى جلالته أن الحل الأمثل هو تقسيم العراق لحكمةٍ لا يعلمها إلا هو،ثم تقوم إيران بإدانة “الأعمال الإرهابية ” الصادمة التي يقوم بها ثوار البحرين على النظام الديمفراطي الأمثل في البحرين، وأن تشد على أيدي الملك وتقدم له الدعم في المحافل الدولية ومجالس حقوق الإنسان،ثم تقوم إيران بتسليم الجزر الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوجمال،- ليس مهماً أبوجمال أو أبوموسى، فجلالته ليس تخصص جغرافيا-وقد يرى جلالته لحكمةٍ لا نعلمها بتسليم الجزر للولايات المتحدة،فجلالته منساهل متسامح مع أصحاب كل الأديان،فلا فرق بين أن تكون الجزر إيرانية أو أمريكية، ومن ثم على إيران إصدار فتوى بأن يُسلم الحوثيين في اليمن سلاحهم للسلفيين،وأن تتوقف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم لحكومة البشير الإخوانية في السودان، وألا تفتح قنوات اتصال مع الحكومة الأردوغانية الإخوانية في تركيا، وأن تتوقف عن استقبال أي مسؤول خليجي بدون علم جلالته وبإذنٍ خطيٍ مسبق منه،أو بالأحرى كتاب مختوم بإبهام جلالته المقدس.
ثم يتوجب على إيران الكف عن التبجح بدعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية، وأن ترفع عنها الغطاء الشرعي والدبلوماسي، وأن تجفف كل مصادر الدعم المالي والعسكري لها،وعلى إيران كذلك أن تقوم بفتح باب الحوار مع (إسرائيل) يهدف في النهاية إلى توقيع معاهدة تعايش واستسلام للتعايش معها وبشروطها،وأن يكف الإعلام الإيراني عن وصفاته الخشبية ، من باب فلسطين المحتلة، أو اطلاق لفظ شهيد على المخربين،وهذا إقليمياً ،أما محلياً بالنسبة للمشروع النووي الإيراني، فعلى إيران أن تقوم بتفكيك كافة مفاعلاتها النووية، وتحويلها إلى مصانع منتجة تهم الإقتصاد المحلي والأمن الغذائي،حسب وحي مولانا المبجل بنظريته الاقتصادية النادرة بفتح بدلاً عنها مطاعم “الماكدونالد والهامبرغر” أو مصانع الشيبسي والألبان والأجبان، أو ما يأكله الناس والأنعام، فاليورانيوم لا يصلح للأكل البشري أو الحيواني إن كان خامنئي لا يعلم،ثم تتخلص من مخزونها من هذه المادة للانافعة في علم مولانا، ثم تتوقف إيران عن الانتاج الحربي وتلتفت لإطعام شعبها، فالبواخر الأمريكية لن تعدم القمح، أفلا ترون بحبوحتنا .
وبعد أن تفعل إيران كل ذلك وما يستجد من أضغاثٍ في خرابة قحفة رأس مولانا، ستكون هناك فترة اختبار نوايا لمدة سنتين إن التزمت إيران حرفياً بكل ما جاء أعلاه، وهذا طبعاً دون أن ننسى أن تنسحب إيران من إتفاق جنيف مع دول الـ 5
+1 وتعلن إلغاؤه كأن لم يكن حتى يحلم مولانا مجدداً بحلٍ حكيم،حينها سنصدق إيران، وبعد أن نصدقها سننتظر نزول الوحي مجدداً على مولانا في كل عامٍ مرة يوم غسيل الكعبة، وإن قلى الوحي مولانا عاماً سنمدد الاختبار عاماً، فهل نطلب الكثير أيها الكفرة.

» من نصدق اوباما ام حارس القنصلية ؟
» «إسرائيل» لأميركا: إيران ثمّ إيران ثمّ إيران!
» حماس: الرحيل إلى إيران !
» ولعبتها إيران صح..
» إيران ، مصر ، خطان متوازيان….