«نعم قتلتم عناصر الجيش اللبناني»محمود هزيمة – خاص الخبر برس
حتماً لن يستطيع أحدٌ في هذا العالم الوصول إلى معرفة حجم وجع عائلات جنود الجيش اللبناني المخطوفين، فالدقائق تمضي ثقيلة على زوجاتهم وأبنائهم، ويتسمرون أمام الوقت إنتظاراً لخبرٍ من مسؤولي دولتنا التي لم تكلف نفسها عناء الدعوة لحال طوارئ بإستثناء المعجل المكرر.
لقد إبتلانا الله بفريقٍ سياسيٍ أرعن لا ينفع معه الترجي، طالما رئيسه وعدليته تخضع لأهوائهم المائلة كيفما مالت المخابرات القذرة التي يعملون معها.
لقد إستجلب هذا التيار كل أوساخ السياسة ورماها في وجوهنا، والمشكلة أن بينهم مدعي النبوة ومن يدير مصانع حليب “التيوس” ومحاور الشمال.
ماذا تنتظر قيادة الجيش التي تتذرعُ دائماً بالغطاء السياسي حتى تضرب الذين مهدَّوا للإنقضاض على المؤسسة العسكرية؟
أليس الجيش في مهمة الدفاع عن النفس؟؟؟
أليس المرعبي والضاهر وكبارة هم من حرضوا على إهانة وتدمير تلك المؤسسة؟
لم يُسجل في تاريخ الجيش اللبناني أن أحد جنوده إستُشهدَ ذبحاً بتلك الطريقة البشعة والتي تضاهيها بشاعةً عمليةُ السكوت عن هذه الحكومة المجرمة.
دولتنا الغبية سلمت أمرها “لأبي طاقية” الذي ضلل الإعلام واللبنانيين وسهلَ عملية خطف العسكريين والتحكم بمصيرنا.
منذ العام ٢٠٠٥ والسلطة التنفيذية بيد تيار المستقبل، هم من أوقف الإسلاميين بلا محاكمات، وهم من إفتعلوا معارك نهر البارد ودعموا جند الشام، وهم من دافعوا عن قتلة الجيش في عبرا، وهم من أقاموا الدنيا لأن الجيش أوقف المطلوبين للقضاء من عرسال، وهم من وضعوا لبنان في قلب الصراع الطائفي.
نعم تيار المستقبل من العمة إلى إبن الأخ قتلوا وسرقوا ودمروا ويجب أن يُحاسبوا .